إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

رحلة بين الغصن والأرض

شجرة وارفة.. فَيْؤها ممتد على رقعة من عشب.. تداخلت أغصانها كحبال عانق بعضها بعضًا.

يشيخ الغصن ويهرم.. فيلفظ الورقة هاربًا من حملها، إن كانت قوية خضراء يانعة تشبثت بأسباب الحياة وتمردت على الرحيل، وإن شابها الهزال والاصفرار تأرجحت في أرجوحة نسائم الهواء يمنة ويسرة، ثم تترك ما تشبثت به فتقع على الأرض ودموع الشجرة تهطل عليها طلًّا وندى.

وأنت أيها الإنسان.. يا ورقة تتبع غصنا، قد يقصيك أحدهم أو يؤذيك فيدفع بك إلى هاوية السقوط، وأثناء رحلة التهاوي نحو شفا جرف هارٍ تلعب بك أذرعة الرياح، ثم إذا ما سقطت وبلغت الأرض.. كان الارتطام مدويًّا.

أعلنها كل ثانية (لن أسقط).. وإن أنخت مطاياي فستكون إناخة العارف وكبوة الجواد.

سأهزم كل عسير بأمر ربي وقوته.

النهوض المتجدد سر تفوق السائر في دربه.

ومثل الورقة الخضراء.. لن أنتهي.

سأبقى يانعة.. يقينًا بالله وبكثير من تفاؤل ورضا.

لا تنحنى.. فحتى الشجر يموت واقفًا

بقلم/ د. فاطمة عاشور

مقالات ذات صلة

‫73 تعليقات

  1. شجرة وارفة.. فَيْؤها ممتد على رقعة من عشب.. تداخلت أغصانها كحبال عانق بعضها بعضًا.

  2. أعلنها كل ثانية (لن أسقط).. وإن أنخت مطاياي فستكون إناخة العارف وكبوة الجواد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88