إرهاصات التغيير في 2020
إن جملة الأفكار التي نأخذها من خلال معايشتنا لمجتمعنا الذي نتأثر به، ويتأثر بنا، أين يتجلى هذا التأثير ويتجسّد في كونه يصوّب لنا ونصوّب له العديد من الأفكار التي أخذناها باستهزاء واحتقار واستهتار، ساعة غفلةٍ منا أو منه.
يكفي أن أكتب في هذا الصدد، ريثما تتاح لي فرصة قوله أمام فئة بعينها، ودون إطناب منفّر ،أن ما تمرُّ به الإنسانية هذه الأوقات، ولا أقصد بذلك الوضع الصحي فقط، فمردّه إلى الله قبل كلّ شيء، بل أودّ أن أفسح المجال أمام الوضع الأمني، والاجتماعي، والسياسي، والاقتصادي … وهلم جرَّا من المتغيرات على أنها نتاج صراع أفكار الأقوياء، يريد أصحابها فرضها ولو على حساب استقرار المعمورة أو تحقيق التوازن فيها.
إذًا، فالحقيقة التي أعتقد أنها تتماشى والوقت الرّاهن بصفة عامة لا خاصة، هنا في الجزائر، هي محاولة عرقلة بناء مجتمع جديد يسعى جاهدًا لتحقيق العودة إلى الأصل، وتطليق ما أحدثه الاستعمار من متغيرات عبر سنوات لا تزال تودّ أن تعصف بهذا النسيج المترابط والمتماسك اجتماعيًّا، وثقافيًّا وعقائديًّا. تلك المتغيرات التي لم تكن موائمة لطبيعة مجتمعنا، كمن اشترى ثوبًا أو حذاءً على غير مقاسه، وبعد عدّة محاولات مضنية للتأقلم تأكد أن الرجوع للأصل فضيلة؛ لذلك هو يسعى الآن سعيًا حثيثًا من أجل التخلي عن ذلك الثوب والتحرّر من بائعه وصانعه وناقله والدّال عليه جملة وتفصيلًا.
كما أنّي أعتقد، وأنا أكتب المقال الذي تطالعون، أن ما يحصل يبشّر بتغيّر وشيك الوقوع على مستوى الأفكار بطبيعة الحال، التي بموجبها ستتغير الأفعال. هذا التغيّر أو التّحوّل في الأفكار سيفرز أو يسفر عن ثورة بمفهومها الإيجابي، بعيدًا عن مفهوم ثورات الربيع العربي التي وبعد نضج، بتّ لا أعتقد بكونها ثورة من الأساس؛ فالثورة التي تأتي بالخراب لمجتمع انطلقت منه، ما هي بثورة، بل مجرد لعبة قذرة أريد بها إيهام العقل العربي أنه يقوم بتصحيح خطأ ما، بينما المؤكد منه أنه يحرق نفسه بالنار التي زعم أنه أوقدها ضد عدوّه.
أعود إلى القول،أن تلك الأفكار ستسفر عن ثورة بمفهومها الإيجابي،حتى لا أكون متشائمًا قانطًا، وستكون على الصعيد العلمي، والإقتصادي، والثقافي، والسياسي، والإجتماعي كذلك، وهي الرؤية التي أراها وشيكة الحدوث، إن لم أقل أنها بدأت فعلًا. وما هذا الانقلاب في طبائع وسلوكيات الأفراد ولو بسيطًا، إلاّ إرهاصات للتحوّل الكبير الذي سيحدث.
لا أريد في هذا المقام أن أطنب، وأفتح مجالًا للحديث عن “الحَراك الشعبي” كحركة اجتماعية سياسية تصحيحية في آن، قام بها المجتمع في دورة طبيعيّة بعد سنوات طويلة من الرّكود والسّكون والتّرقّب.
ودعوني أقول: حتّى الاستنزاف في أسمى تجلياته، إنها سنوات استعمار بطريقة أكثر خبثًا وعهرًا.. لا أريد صراحة أن أتحدث في هذا الشأن؛ حتى لا أقلب مواجع أكثر من جيل، وحتى لا أخصّص أو أربط عمليّة التحول والانتقال به تحديدًا، في الوقت الذي يعيش فيه العالم بأسره إن لم أكن مغاليًا، ثورة من نوع ما، يمكن اتخاذها واحدة من إرهاصات التغيير الوشيك.
————————————–
من كتاب مساهمة في النهضة
—————————————-
الكاتب الجزائري/ طارق ثابت
ما ورد أعلاه رأي الكاتب، ولا يعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة.
الى الامام
موضوع جميل جدا
يسلمووو رائع جدا
مجهود رائع
لقد كتبت و أبدعت
أفكار سليمة ، و موضوع ممتاز
أحسنت و أبدعت
جميل جدا
ان شاء الله تتغير الأوضاع
ننتظر المزيد من مواضيعك المثيرة
جميل جدا
موضوع يستحق التأمل
تسلم الأيادي التي كتبت هذا الموضوع
عبارات متناسقة و موضوع ممتاز
ممتاز دمت مبدعا
زادكم الله علما و معرفة
موضوع في قمة الروعة ننتظر المزيد من إبداعكم
يعطيك ألف ألف عافية
التغيير أمر لابد منه
إن جملة الأفكار التي نأخذها من خلال معايشتنا لمجتمعنا الذي نتأثر به، ويتأثر بنا تحتاج للتغيير
سلمت يداك
التغير سنة الحياة
جميل جدا
رائع
جهد مشكور
التغير حقيقة ثابتة
أثابك الله خيرا
ماشاء الله
يمكن أن يكون التغيير إيجابي أو سلبي
الحمد لله على كل حال
سلمت
ماشاء اللهة
ماشاء الله
كل شيء في الكون قابل للتغير
مفيد جدا هذا المقال
جد رائع
نتمنى أن تتغير الأفكار الجامدة
أصلح الله الحال
يسلموا
كتاب رائع
أصبت القول
أسعد الله قلوبكم وأمتعها بالخير دوماً
جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥
لك مني أجمل التحيات
وطرح يستحق المتابعة
كالعادة إبداع رائع
يعطيك الف الف عافيه