زوايا وأقلاممشاركات وكتابات

كورونا والمرجفون

هناك فئة من الناس لا تنشط إلا وقت الأزمات، ويأتي نشاطها بهدف التأثير السلبي على الوطن والمواطنين، وهم (المرجفون).

والمرجفون أشد أعداء الوطن وأخطرهم، لا سيما تلك الفئة التي تدعي حبها للوطن وتتغنى به ظاهريًّا، وهي لا تريد له الخير.

فمن هي فئات المرجفين الذين ظهروا مع جائحة كورونا؟

الفئة الأولى: عدو ظاهر ومعروف لنا ولكنه يكثف ظهوره هذه الأيام للتأثير السلبي على المواطن، وهم من يسمون أنفسهم المعارضة وتشترك معهم بقية الأبواق المأجورة، كقناة الجزيرة وغيرها. وهذا العدو مكشوف ومن السهل الحذر منه.

الفئة الثانية: الأخطر؛ فهم من أناس يعيشون بيننا ويتغنون بالوطن ظاهريًّا وهم يضمرون له الشر. وقد يظهر هؤلاء بالعديد من الأقنعة نظرًا لطبيعتهم المتلونة، فتارة يصورون كورونا أنه غضب من الله على الوطن، وتارة يتحدثون عن الخدمات الصحية، وتارة ينادون بالإفراج عن السجناء، وتارة إسقاط القروض، وتارة يصورون الوطن وكأنه سبب كل بلاء ومصيبة في العالم. وهدفهم هنا واضح وهو تخويف المواطن السعودي، والفت في عضده، وإرهابه، ومحاولة ضرب علاقته بولاة أمره.

هؤلاء هم العدو الأخطر الذي يجب الحذر منه استجابة لأمر الله تعالى:  ﴿لَّىِٕن لَّمۡ یَنتَهِ ٱلۡمُنَـٰفِقُونَ وَٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ وَٱلۡمُرۡجِفُونَ فِی ٱلۡمَدِینَةِ لَنُغۡرِیَنَّكَ بِهِمۡ ثُمَّ لَا یُجَاوِرُونَكَ فِیهَاۤ إِلَّا قَلِیلࣰا ★ مَّلۡعُونِینَۖ أَیۡنَمَا ثُقِفُوۤا۟ أُخِذُوا۟ وَقُتِّلُوا۟ تَقۡتِیلࣰا﴾ [الأحزاب ٦٠ – ٦١].

وقال عز وجل كاشفًا حقيقة هؤلاء المنافقين وأثرهم في الإرجاف والتخويف، والتعويق والتخذيل، ونشر الفتنة بين المؤمنين: ﴿قَدۡ یَعۡلَمُ ٱللَّهُ ٱلۡمُعَوِّقِینَ مِنكُمۡ وَٱلۡقَاۤىِٕلِینَ لِإِخۡوَ ٰ⁠نِهِمۡ هَلُمَّ إِلَیۡنَاۖ وَلَا یَأۡتُونَ ٱلۡبَأۡسَ إِلَّا قَلِیلًا﴾ [الأحزاب ١٨]

وقال تعالى ﴿لَوۡ خَرَجُوا۟ فِیكُم مَّا زَادُوكُمۡ إِلَّا خَبَالࣰا وَلَأَوۡضَعُوا۟ خِلَـٰلَكُمۡ یَبۡغُونَكُمُ ٱلۡفِتۡنَةَ وَفِیكُمۡ سَمَّـٰعُونَ لَهُمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِیمُۢ بِٱلظَّـٰلِمِینَ﴾ [التوبة ٤٧]

بقلم/ أ.د. فهد مطلق العتيبي

مقالات ذات صلة

‫65 تعليقات

  1. وقال تعالى ﴿لَوۡ خَرَجُوا۟ فِیكُم مَّا زَادُوكُمۡ إِلَّا خَبَالࣰا وَلَأَوۡضَعُوا۟ خِلَـٰلَكُمۡ یَبۡغُونَكُمُ ٱلۡفِتۡنَةَ وَفِیكُمۡ سَمَّـٰعُونَ لَهُمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِیمُۢ بِٱلظَّـٰلِمِینَ﴾ [التوبة ٤٧]

  2. والمرجفون أشد أعداء الوطن وأخطرهم، لا سيما تلك الفئة التي تدعي حبها للوطن وتتغنى به ظاهريًّا، وهي لا تريد له الخير.

  3. ينطبق عليهم بالفعل ﴿لَّىِٕن لَّمۡ یَنتَهِ ٱلۡمُنَـٰفِقُونَ وَٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ وَٱلۡمُرۡجِفُونَ فِی ٱلۡمَدِینَةِ لَنُغۡرِیَنَّكَ بِهِمۡ ثُمَّ لَا یُجَاوِرُونَكَ فِیهَاۤ إِلَّا قَلِیلࣰا ★ مَّلۡعُونِینَۖ أَیۡنَمَا ثُقِفُوۤا۟ أُخِذُوا۟ وَقُتِّلُوا۟ تَقۡتِیلࣰا﴾ [الأحزاب ٦٠ – ٦١].

  4. إنها سنة الله في كونه المحبون والمرجفون والطامعون والمنافقون، جميعهم يصنعون بشرًا ويخلدون حروبًا.

  5. المشكلة أن هؤلاء يصعب التفريق بينهم وبين محبي الوطن الحقيقيين خاصة عندما تُبنى آراؤهم بطريقة تبدو منطقية وعقلانية.

  6. “قَدۡ یَعۡلَمُ ٱللَّهُ ٱلۡمُعَوِّقِینَ مِنكُمۡ وَٱلۡقَاۤىِٕلِینَ لِإِخۡوَ ٰ⁠نِهِمۡ هَلُمَّ إِلَیۡنَاۖ وَلَا یَأۡتُونَ ٱلۡبَأۡسَ إِلَّا قَلِیلً”، صدق الله العلي العظيم.

  7. المرجفون هم أناس يعيشون بيننا ويتغنون بالوطن ظاهريًّا وهم يضمرون له الشر. وقد يظهر هؤلاء بالعديد من الأقنعة نظرًا لطبيعتهم المتلونة.

  8. “لَّىِٕن لَّمۡ یَنتَهِ ٱلۡمُنَـٰفِقُونَ وَٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ وَٱلۡمُرۡجِفُونَ فِی ٱلۡمَدِینَةِ لَنُغۡرِیَنَّكَ بِهِمۡ ثُمَّ لَا یُجَاوِرُونَكَ فِیهَاۤ إِلَّا قَلِیلࣰا ★ مَّلۡعُونِینَۖ أَیۡنَمَا ثُقِفُوۤا۟ أُخِذُوا۟ وَقُتِّلُوا۟ تَقۡتِیلࣰا”.. صدق الله العظيم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88