رُبَّ “كورونا” نافعة
لم أجد أجمل من هذا الهدوء والاجتماع، والجو الأسري الرائع، والمكوث أطول فترة ممكنة بين جدران منزلي الذي كان يضج بالفوضى وعدم الالتزام؛ ليس لسوء فينا أو منهم على حالنا، وإنما لظروف الحياة وتسارع وتيرتها، شأننا شأن الكثير من الأسر، نلهث خلف أحلامنا ونسابقها أحيانًا أخرى.
منذ فترة طويلة لم أستمتع بحديث أبنائي واجتماعهم على مائدة واحدة لأيام متتالية؛ لاختلاف أوقات أعمالهم وحضورهم حسب المتاح لنا ولهم من أوقات تجود بها المناسبات.
لكن شاء الله -ولعله خير- أن نلزم منزلنا دون مظاهر الحياة المعتادة. وفي الحقيقة أنا أكثرهم انشراحًا وابتسامة، وكأن الزمان عاد بي أكثر من خمسة وأربعين عامًا خلت، عندما كانت الحياة بسيطة جدًّا وتخلو من كل المظاهر المدنية الحاضرة.
ولعل دعوة أصحاب الاختصاص بالبقاء في المنازل وعدم الخروج إلا للحاجة فقط، يحيي فينا بعضًا مما سلبته المدنية منا، ويعيد لنا التفكير في طريقة وأسلوب حياتنا، وقد تكون هذه هدية السماء بما فيها من قلق وترقب، لكنها ستبقى أيضًا جرسا عُلِّق دون ترتيب أو سابق إنذار.
الملفت أننا كنا نبالغ كثيرًا في مظاهر الترف بمنازلنا، بوجود من يخدمنا، ومن يقوم حتى على تقليم أظفارنا، ثم هكذا تعلمنا أننا نستطيع أن نقوم بواجباتنا دون عون أو طلب لمساعدة. هذا في محيط الأسر، فما قولكم في شارع يبدأ بالحلاق وينتهي بمثله، ثم عدنا سيرتنا الأولى باعتمادنا على مهاراتنا الشخصية والمكتسبة، وكل هذا في أيام معدودة فقط.
أعتقد أن علينا مراجعة الكثير من هذا التشويه الذي أصابنا وحان الوقت لنعود كما كنا، وليس كما يراد لنا، ولن يكون من المنطق في شيء أن يبقى الحال كما هو ليرتهن مجتمع كامل لمجموعة من الأشخاص يديرون حياتنا، ونحن ننعم بذلك دون مساهمة فعلية تفيد ذواتنا أولًا إن كان لا يعنينا من هم حولنا.
المراقب ذو النظرة الثاقبة يتساءل: هل علينا أن نعيد ترتيب أولوياتنا ونعمل عليها؟ فمن كان يعتقد يومًا أننا نستطيع إنهاء أغلب ما كنا نتكبد من أجله الكثير، والآن نستطيع التعامل معه من خلال موقع إلكتروني حكومي يقدم كل ما نريد، دون أن يظهر لنا ذاك الرجل العابس ليقول “غدًا ألقاك”!
وفي صوره أخرى، ابني الآن يتابع مواقع التعليم عن بعد بحرفية عالية وهو يتنقل بين المواد الدراسية مستمتعًا، ولم يعد أسيرًا لمبنى يشعره بقيود تقليدية عفا عليها الزمن.
لنعلم أن الأزمات تعيد الأمور إلى نصابها؛ عندما تظهر الحقائق دون تزييف أو محاوله اجتهاد.
والسؤال: هل كنا بحاجة لكل هذا لنقول “رب كورونا نافعة”؟!
ومضة:
لن نقف هنا أبدًا.. فالمشوار يحتاج مسيرًا أطول.
بقلم الكاتب/ عائض الأحمد
رب ضارة نافعة
أتعجب لأمر هذا الفيروس والله
رب كورونا نافعة بالفعل
الجو الأسري هذا كنا نفتقده
عدت لاجد الجميع كالماضي في المنزل
الله يلطف بنا
حفظك الله من كل سوء
لا فض فوك
جميل جدا
وما النفع فيها
الله ييسر الامور
الاهل نعمة
تبارك الله
اول مرة اشوف هذه الإيجابيات
ذلك فضل من الله
في المحنة دوما منحة
تفكير إيجابي
حفظنا الله وإياكم
موضوع مهم
جد رائع
وكأنه حلم
جميل جدا
نقطة واحدة إيجابية فقط
لن نقف هنا أبدًا.. فالمشوار يحتاج مسيرًا أطول
لافته مفيدة
فكرة رائعة
ياالله كيف هذا
حلو جدا
مقال متميز
أصلح الله الحال
الوباء وباء مهما فكرنا
ملاحظة موفقة
فصبر جميل
مقال مفيد ومبهج
ممتع جدا
للكورونا فعلا فوائد أكثر
احسنت
اتفق معك
احب عودة التجمعات الأسرية
الله اكبر
لعله خير
يسلموا
فكر عميق
سلمت يداك
أعاننا الله
مشكور جدا
الدفء الأسري شيء جميل
جد مميز
أن شاء الله يستمر هذا التأثير الإيجابي
هل كنا بحاجة لكل هذا لنقول “رب كورونا نافعة”؟!
رب ضارة نافعة
أحسنت التعبير
الحمد لله على كل حال
جميل جدا
تعلمنا العديد من الأشياء في هذه المحنة
هذه فرصة لإعادة تقدير نعم الله علينا
الله يعطيك ألف عافية
موضوع رائع و ايجابي في الوضع الحساس
شكرا لك لطرحك
الله يحمينا و يغير أحوالنا من حال الى حال أحسن
ويستمر الألق والأبداع ياللروعة والجمال
سلم نبضك ايها المبدع المتألق والانيق دوماً
رائع ومبدع كاما تعودنا على كل حروفك الراقية
دام قلمك شراع يبحر وسيف حق يصول ويجول
من اين تاتي بالفصاحة كلها وأنا يضيع على فمي التعبير ماشالله من أجمل وأعذب ماقرئت
لك محبتي ومودتي
كلام نقي على السليقة والطبع
الله ينجينا مما هو أسوء
ياللروعة:-
حروفك ساحرة جدا لا أدري من أين تأتي بكل هذه الرصانة
أسأل الله ان يبارك هذا الابداع الجميل.
تحية تليق بذائقتك
تحياتي أستاذي