إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

سلمان بين الحكمة وقيادة الأمة

بِسْم الله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.. وبعد، فإن الله يؤتي الملكَ من يشاء، ويؤتي الحكمةَ من يشاء، ومن أوتيَ الحكمة فقد أوتيَ خيرًا كثيرًا.

عندما استمعت لكلمة الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله ورعاه- مساء أمس، وجدتها تحمل معاني كثيرة يتجلى فيها حكمة الوالد الحنون المحب لشعبه، الصادق في قوله، الواضح في طلبه من أبنائه وبناته (أفراد الشعب السعودي ومن يعيش معهم في بلد الخير من أخوة وأخوات لنا من جميع أقطار العالم الإسلامي) حيث كان الخطاب موجهًا من القلب بحكمة الأب إلى الكل؛ لكي نعلم ما يدور وما هي الأهداف المرجوة والأسباب خلف كل إجراء من إجراءات الدولة الاحترازية، وأنه لا يوجد هدف يعلو على صحة المواطن والمقيم، والمطلوب تكاتف الجميع في تطبيق إجراءات الدولة.

ولم يقتصر خطاب الحكمة من توجيهات القائد المحنك الذي لا يألو جهدًا هو وولي عهده في عدم إهمال أي جانب قد يستغله ضعاف النفوس لاستغلال حاجة الناس أو الهلع الذي تسببه وسائل التواصل الاجتماعي والمرجفين في الأرض من أصحاب الأهداف المادية أو غيرها، فقد طمأن الحميع بأن كل متطلبات الحياة متوفرة ومتاحة وبكميات كافية، وأن الوفرة الغذائية والدوائية عالية، وتدفق المتطلبات من الخارج لم يتأثر. هذا كله من أجل أن يكون الجميع في مأمن من الاستغلال والخوف والهلع الذي نلحظه في كثير من دول العالم الذي جانب قادتها الصواب ولَم يُؤْتُوا فصل الخطاب ولا حكمة القيادة؛ فكانوا هم أول المرجفين، فزرعوا الفوضى وفتحوا أبواب الاستغلال على مصراعيها.

و من هنا أقول: هذا ليس بغريب من قيادتنا الرشيدة التي طالما عودتنا على أن مصلحة المواطن هي الهدف الأسمى. ليس بغريب أن نجد الحكمة القيادية ذات النظرة الثاقبة الغير متسرعة، والحنكة في القيادة، والشمولية في اتخاذ القرارات المدروسة كي لا تؤثر بعض القرارات على بعض أو تتعارض معها.

الحمد لله الذي رزقنا سلمان الحكمة قائد الأمة. بارك الله فيه وأطال الله في عمره، وشدَّ أزره بوليِّ عهده.

بقلم/ م. محمد الأصلعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88