إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

وَٱصۡبِرۡ لِحُكۡمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعۡیُنِنَا

قال تعالى في الآيتين [٤٨، ٤٩] من سورة الطور ﴿وَٱصۡبِر لِحُكۡمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعۡیُنِنَاۖ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ حِینَ تَقُومُ ★ وَمِنَ ٱلَّیۡلِ فَسَبِّحۡهُ وَإِدۡبَـٰرَ ٱلنُّجُومِ﴾

يخاطب نبيه المصطفى هنا بأن يصبر على حُكمه تعالى في أداء الرسالة والأمانة، وأن يصبر على البلاء حتى يحكم الله بحكمه، ويقرر المولى ما يثلج قلب النبي صلى الله عليه وسلم، ويطمئنه بأنك يا محمد محفوظ في أعيننا. كما تفسر بوجه آخر هو: (اصبر يا محمد فإنك على مرأى ومسمع منا -سبحانه وتعالى- نعلم كل ما يحدث لك وقادرون على حمايتك، و لا تنس أن تسبح الله كثيرًا كلما قمت من مجلسك أو حين تصحو من غفلة النوم، وسبحه ليلًا حين التهجد والتقرب).

وفسر العلماء (إدبار النجوم) بأنها صلاة الصبح، وقيل أنها الركعتين قبل الفجر، ولهما فضل كبير عند الله وكان الرسول يحرص عليها حرصًا شديدًا.

وفي حالنا الآن ما بين خوف وترقب، وتفاؤل ويقين، تحتاج قلوبنا ونفوسنا أن نلجأ لله بالتسبيح والدعاء والتضرع في كل حين ووقت؛ لنكون في كنف الله وحمايته، كما قال الله لموسى عليه السلام ﴿… وَلِتُصۡنَعَ عَلَىٰ عَیۡنِیۤ﴾  أي في حفظي وحمايتي. ولا نغفل أهمية النوافل وخاصة ركعتي الصبح.

ربِّ وفقنا أن نسبحك ونتمسك بسنتك.. إنك سميع مجيب.

بقلم/ د. فاطمة عاشور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88