كورونا.. والتعليم عن بعد
يُحمد لوزارة التعليم لدينا توجهها المحموم، واتخاذها ترتيباتٍ وتنسيقاتٍ وخطواتٍ نحو (التعليم عن بعد)، وإعلانها عن ذلك في ذات اللحظة التي صدر فيها قرار تعليق الدراسة إجراءً وقائيًا من انتشار فيروس كورونا.
“رُبَّ ضارةٍ نافعةٍ”، و”جزى الله الشدائد (أحيانًا) كلَّ خير”.
إن رؤية المملكة الطموحة 2030 واضعة في حسبانها التوجه المتدرج والحكيم للتعليم عن بعدٍ، وفق آلياتٍ مدروسةٍ ومتدرجةٍ ضمانًا لجودة التعليم، وتحسين نوعيته، وتخفيض ما يمكن تخفيضه من نفقاته ومصروفاته دون الإخلال به كمَّا ونوعًا.
إنَّ الظرف الاستثنائي الحالي هو محكٌ حقيقيٌّ للوزارة والجهات الأخرى؛ لتعرف عمليًّا أين هي الآن من الوصول لأهداف الرؤية، وأين تكون غدًا بمشيئة الله تعالى. وقد كان للوزارة تجربةٌ أقلَّ في نطاقها الجغرافي، في مدن الحدِّ الجنوبي من بلادنا الغالية مع بدء حرب عاصفة الحزم لدعم الشرعيَّة في اليمن الشقيق، وحماية بلادنا من أطماع الحوثيِّ ومن يدعمه من قوى الشر.
أحسب أنّه من خلال تجربة الوزارة في مدارس بعض مدن وقرى الحدِّ الجنوبي سابقًا، مضافًا لها تجربتها الحالية سيتوفر لديها ولدى وكالتها ومختلف أقسامها، وإدارات التعليم، وإدارات المدارس، وكذلك الجامعات أرشيفًا يعتد به من التجارب الثريّة في (التعليم عن بعدٍ)، وقد تستفيد من هذا الأرشيف الحافل دولٌ أخرى من محتواه
ولا ننس أنَّ هذه التجرِبة ستشرك في خضمها أولياء الأمور مع أبنائهم وبناتهم، ولهذا جوانب ناجعةٌ منها إزالة وهمٍ لدى كثيرٍ من المواطنين كبارًا وصغارًا بأنَّ شبكة (النت) -محور الارتكاز في عملية التعليم عن بعد- للتسلية والمتعة وتزجية الوقت لا أكثر. وسيعلم الجميع بعد التجربة والتطبيق والممارسة أنَّ في النت منافع للناس متى ما أُحسِن استخدامها وتوجيهها واستثمارها.
إنَّ التلاميذ والطلاب وأولياء الأمور الذين سيتعاملون اليوم مضطرين مع منصات النت والقنوات الفضائية المتخصصة للتعليم عن بعد، سيجدون أنفسهم يفكرون بالنت مستقبلًا لاكتساب أيّ مهارةٍ، أو تعلم أيّ لغةٍ، أو لمساعدتهم في إتقان أيِّ حرفةٍ.
إنَّ انتشار مثل هذا الوعي بما يمكن أن تقدمه النت للناس من خدماتٍ، لا سيما في مجال التعليم والتدريب وتطوير الذات عند مختلف فئات المجتمع أمر مبهجٌ وسارٌ، وسينعكس على جودة الحياة، وإكساب الناس مهاراتٍ حياتيةٍ ومعرفيّةٍ بأقل تكلفةٍ، وأيسر جهدٍ، وفي الوقت الذي يناسب كلِّ شخص. وفي هذا تحفيزٌ وتشجيعٌ لصناع المحتوى العربي على النت، وللمستثمرين فيه لمزيدٍ من العمل والدعم لسدِّ الشح الذي يعاني منه حاليَا.
الآمال في تحقيق هذه الطموحات معقودة -بعد الله عزَّ وجلَّ- على وزارة التعليم وعلى الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم، وعلى المعلمين والمعلمات، ولا نغفل الدور الملقى على الإعلام التقليدي والجديد في التوعية والتهيئة في هذا التوجه الواعد بمزيدٍ من الفرص الجيدة التي تنعكس على حياة الأفراد ورقي الوطن.
الكاتب والمترجم/ خلف بن سرحان القرشي
#خلف_سرحان_القرشي
السعودية – الطائف – ص. ب 2503 الرمز البريدي 21944
ايميل: [email protected]
تويتر @qkhalaf
طبت من معلم قدير ..اثرى التعليم بالعلوم والمعارف والتكنولوجيا ، وعلى الرغم من مغادرتكم الميدان الا ان عطاؤكم لم يزل يغذي العقول وفتح الآفاق لغد مشرق باذن الله
نعم ابا سعد صدقت.. وصدقت رؤيتكم فاالشدائد كانت بمثابة الانطلاق نحو قمة هرم المعرفة ..فالتعليم عن بعد اساس متين لدفع عجلة الثقافة نحو المأمول …وقد سرني ايضا ظهور الكثير من القنوات الداعمة لعملية التعلم …على بركة الله رؤية الخير في بلد الخير …طبت من معلم لن ينساه التاريخ
الآمال في تحقيق هذه الطموحات معقودة -بعد الله عزَّ وجلَّ- على وزارة التعليم
القرار الأهم بيد وزارة التربية والتعليم
عمل موفق
أن شاء الله ينصلح الحال
هذا هو الواقع
نحتاج بتضافر جهود كل الجهات
أسلوب تحليل في غاية الدقة
زادك الله علما
عمل موفق
جهد مشكور
سلمت يداك
موضوع مفيد
حل في موضعه
جميل جدا
قول صائب
مشكلة كبيرة جدا
موضوع جد مهم
موضوع يحتاج لأكثر من مقال
مقال ممتاز
جد رائع
مشكورين
الله يصرف عنا هذا البلاء
سلمت يداك
التعليم عن بعد قرار صائب
القنوات التعليمية نقلة كبيرة في التعليم
أبدعت وأحسنت ف التذكير بالفوائد الفعلية للتعليم عن بعد والتذكير بتجارب بلادنا في هذا المجال وفقك الله
لن يصيبنا الا ماكتبه الله لنا
موضوع يستحق القراءة
ننتظر ابداعكم من جديد
جميل جدا
موضوع في مكانه و زمانه
أزمة و تمر ان شاء الله
الوعي ثم الوعي ثم الوعي
موضوع الساعة عفانا الله و عفاكم
جيد روعة
شرح جميل شكرا لك
تحليل جيد و منطقي
ماشاء الله عليك
ستمضي تلك الأزمة على خير
كلام جداً جميّل وندعوا الله ان يبارك
وندعو الله ان يحفظنا بحفظه ولا حول ولا قوة لنا الا بالله العظيم واللهم صلى وسلم على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام
اللهم عافنا
جميل جدا
اعان الله البلاد على هذا الابلاء
أزمةوتعدى ان شاء الله
مقال جميل جداً من كاتب و أديب أجمل
ولعل هذه الأزمة التي يمر بها العالم أجمع والتعليم على وجه الخصوص ستفتح لنا آفاق التعلم عن بعد والتعلم الذاتي