زوايا وأقلاممشاركات وكتابات

أنت البداية والنهاية (قصة قصيرة)

حين تغني العصافير ألحانها بين ثنايا الصبح، ولحظات الإشراق، أتذكر حينها أنك ما زلت هناك قابعًا داخل وجداني.

حين كنت طفلة صغيرة، كان يخيل إلي أنني حين أغمض عيناي فإن أحدًا لن يراني، حينها كنت أظن أن الآخرين أصابهم العمى، أو أكون أنا التي قد أصبت بالعمى، لكوني أحببتك سرًّا.

وها أنا اليوم، بعد أن كبرت أبوح بسري، وأعلنها أمام الجميع جهارًا، نهارًا: أحبك أيها الوغد.

أقولها وأكررها وأتغنى بها.

أحبك يا أجمل من عرفت.

أتذكر حين أخبرتني بحكايتك مع القدر، تلك التي قهرتك وجعلتك تواجه مشكلة مع المرض، حينها ضحكت بجنون من شدة الألم، حينما علمت كيف استطعت أن تتجاوز المرض وتتحداه بإرادة عالية.

قلت: الحمدلله أنك اليوم معي وبين أحضاني.

ضحكت فرحًا من كلامك، وكلك غبطة بي، فلك اليوم أحيا، وأعيش لأجلك.

قلت لك:

انظر إلى كَفِّي؛ ألم يلفت نظرك لون أظافري!.

قبضت بكفك على أصابعي وناولتني قلمًا، وقلت: الآن ستبدئين الكتابة.

تطلعت لعينيك بدهشة،

قلت: ماذا؟!

أجبتني بوضوح:

لا عليكِ، سوف أكون ملهمًا لك مدى الزمن، وسوف أظل محيطًا بك، لصيقا بروحك، وفكرك ووجدانك.

بدأت أكتب، وما زلت يا أعظم من رأت عيناي، وأجمل رواية كتبها القدر.

أنت البداية والنهاية.

بقلم/ عبير أحمد

مقالات ذات صلة

‫40 تعليقات

  1. لا عليكِ، سوف أكون ملهمًا لك مدى الزمن، وسوف أظل محيطًا بك، لصيقا بروحك، وفكرك ووجدانك.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88