إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام
أدفن نعشي في جدران صمتك
عندما أتيت هائمًا على وجهي باحثًا عنكِ
كانت مدنكِ المحصنة تنبذني
لم تعد ترأف بعاشقٍ متيم، كنت قد دعوته إلى دنياك
لحظة كان الحزن صديقي
حينها كانت لحظات صمتكِ مشبعة بالألم والعتاب
واليوم ها أنتِ تعودين لتفتحي مغاليق صمتكِ
تعود مدنكِ تدعوني من جديد أن أهبها نفسي ونفسي وربما روحي
أنتِ يا سيدة الجميلات.. أين كنت مخبأة كل هذه السنين؟!
هل سكنتِ مدن النسيان
أم أنكِ مُحلِّقة في سماء الوحدة
هل وجدت اليوم من يهبك لحظة ألق وجنون تشبه جنونك
هل وجدتني؟
أم أنني لا أستحق ذلك
لو قررتِ البكاء وحيدة دوني حينها لن أعود
وسوف أدفن نعشي في جدران الصمت
ولن أولول غاضبًا
سوف أغيب
ومع الغروب
لعلكِ تدركين!
بقلم المفكر والأديب العربي/ خالد الخضري