أيعقل إهمال العقل؟!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد…
خلق الله تعالى الإنسان على هيئته المعروفة، وخلق له الجوارح كالعينين واليدين، ثم أسند لكل جارحةٍ مهام ووظائف تتناغم مع أدائها. قال الله تعالى: (هذا خلق الله)
أما عن عِظم أثر ودور كل جارحة، فلا يجهله أحد، ثم إن كمال العقل يستوجب الإفادة من جميع طاقات الجوارح، فكلما رؤي الإنسان يستثمر طاقة عينيه بالقراءة مثلًا، أو يديه بالتأليف والكتابة؛ فهو محط ثناء العقلاء وجديرٌ بالتوفيق. هذا الأمر مُعاش على أرض الواقع، لكن هناك ما يثير الدهشة ويصيب العقل درجة يبلغ مداها تعطّل العقل حقيقةً، هو ما تراه من كثيرٍ من الناس من سوء التعامل مع أهم ما في الجسم مما يملك الطاقات الهائلة، ذاك هو جوهر الإنسان المُتجاهل والمغفول عنه، هو الطاقة التي تتجدد فضلًا عن أنها تنتهي، وهو السبب الذي جعله اللهُ لاكتساب الخيرات، هو الآمر وولي أمر بقية الأعضاء، هو السبب فيما وصل إليه الإنسان إلى ما وصل، هو الروح للحياة، هو الجمال والزينة التي يتحلى ويُباهي بها الإنسان،
هو الحديقة الغنَّاء التي مهما قُطِف منها لا ولن تنفد، هو المسؤول عن الوظائف التي ذُكرت في القرآن قرابة الألف مرة، كما في الآيات: (أفلا تعقلون، أفلا تبصرون، لعلكم تذكرون، لعلهم يفقهون).
وكما في قوله تعالى: (إن في ذلك لعبرة لأولي الألباب) (إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار) وغيرها من الآيات.
أعني به العقل، تلك النعمة التي لا أقول أُسيءَ استخدامها بل ارتُكبت في حقه جريمة الإهمال والإغفال والإقلال.
ضيفي القارئ العاقل: كل ما أريد الذهاب والوصول إليه هو أن
تُعمِل عقلك في التثبت الأكيد من خلال البحث العميق عن مدى
استثمارك لطاقات عقلك الرهيبة، وأْذن لي قبيل الختام بإعطائك معيارًا تستطيع من خلاله التحقق من الإجابة الدقيقة:
– إنّ كل ما تراه في الحياة هو نتاج عقول مجتمعة، بينما طاقة العقل الواحد لوحدها كفيلة بأن تُنتج حياةً مستقلة تساوي حياةً أنتجتها عقولٌ مجتمعة؛ شريطة إعماله.
والحمد لله رب العالمين
خلق الله تعالى الإنسان على هيئته المعروفة، وخلق له الجوارح كالعينين واليدين، ثم أسند لكل جارحةٍ مهام ووظائف تتناغم مع أدائها. قال الله تعالى: (هذا خلق الله)
– إنّ كل ما تراه في الحياة هو نتاج عقول مجتمعة، بينما طاقة العقل الواحد لوحدها كفيلة بأن تُنتج حياةً مستقلة تساوي حياةً أنتجتها عقولٌ مجتمعة؛ شريطة إعماله.
أما عن عِظم أثر ودور كل جارحة، فلا يجهله أحد،
أما عن عِظم أثر ودور كل جارحة، فلا يجهله أحد،
فكلما رؤي الإنسان يستثمر طاقة عينيه بالقراءة مثلًا، أو يديه بالتأليف والكتابة
و السبب فيما وصل إليه الإنسان إلى ما وصل، هو الروح للحياة، هو الجمال والزينة التي يتحلى ويُباهي بها الإنسان،
استثمارك لطاقات عقلك الرهيبة، وأْذن لي قبيل الختام بإعطائك معيارًا تستطيع من خلاله التحقق من الإجابة الدقيقة:
أعني به العقل، تلك النعمة التي لا أقول أُسيءَ استخدامها بل ارتُكبت في حقه جريمة الإهمال والإغفال والإقلال.
الذي جعله اللهُ لاكتساب الخيرات، هو الآمر وولي أمر بقية الأعضاء