دكتوراة مع وقف التنفيذ
في مفارقة عجيبة ربما تحدث مع الكثيرين وكان أحد فصولها أثناء حديث هاتفي مع أحد الأشخاص، وحقيقة لم أكن أعلم من هو أو بأي لقب يرغب أن يُسبق اسمه، وبعد سرد مضنٍ وعصف للذاكرة، تبادر إلى ذهني الأستاذ، ولم يكن أسوأ أستاذ أُطلق عليه هذا اللقب الذي لم يكن ليشرفه يومًا ما، وإنما (شرشحة ودردحة) وجعله نكرة أن حمله أمثاله.
فما كان مني إلا تدارك خطئي الفادح الذي لا يغتفر أمام صراخ هذا الرجل المعتوه فقلت له: “هدئ من روعك يا باشمهندس” فرفع عقيرته واستشاط غضبًا (أنت شايفني لابس خوذة)”.
أنا أكلمك عبر الهاتف يا أحمق فمن أين لي أن اراك، عمومًا أخذ الحديث مجرى آخر في مجاملة هذا الرجل الفج المتغطرس المنتفخ حد التخمة.. وأحمد الله بأنه حديث عابر لا يتكرر مع أمثاله كل يوم.
فقلت له هدئ من روعك يا دكتور.. من لا يعرفك يجهلك، أعتذر منك؛ لم أكن أعلم بأنك دكتور، فأخذ نفسًا عميقًا كادت أنفاسه تتقطع من زهوه وانبلاج أساريره، وأخذ يردد “وخريج أشهر جامعات أمريكا، وأمضيت خمس سنوات أحضّر الدكتوراة في أدق العلوم”، ولكن للأسف هناك من يستكثر عليّ اللقب وأنا من أحضّره بجدي وعملي واجتهادي.
نعم.. نعم.. وفقك الله يا دكتور وبإذن الله نزوركم فقط، ونتشرف برؤيتكم، ممكن عنوان المستشفى الذي تعمل به؟ فما كان منه إلا أن هاج وماج، وعلى ما أعتقد بأنني سمعت أصوات تكسير الزجاج من حوله وهو يردد من قال لك بأنني أعمل في مستشفى، أنا أستاذ دكتور في جامعة ومتخصص في السلوك الإنساني، وهو أعمق تخصص وصلت إليه البشرية إلى الآن.
ولكن مع الأسف لم يربِّ فيك أي قيمة حسية أو يزيدك تواضعًا وانكسارًا أمام المشاعر الإنسانية، بل زادك صلفًا وغطرسة ومناعة زائفة ضد فضيلة التواضع، وجعل من رأسك جوقة أو مجموعة تردد نشازًا زَهد فيه السامع.
إن لم يكن لعلمك أثر في أخلاقك فما الفائدة منه. البعض لديه نقص مهما حاول إخفائه، فهو يظهره في تصرفاته البسيطة التى تعكس صورته الحقيقية أمام الجميع، وهذا الرجل ليس إلا مثال من أنماط شخصيات كثيرة نعاني منها في مجتمعاتنا.
وكما قال الشاعر سخرية من فساد حجته بعد أن كان في لحظاته الأخيرة “ياليتنا من حجنا .. سالمينا”.
ومضة:
الفرق بين العالم والجاهل ما يظهر من أخلاقه في حياته اليومية.. ما عداه فهو شأن شخصي.
بقلم الكاتب/ عائض الأحمد
عنوان مثير جدا
العلم ما كان نعامل وليس شهاده
فما كان مني إلا تدارك خطئي الفادح الذي لا يغتفر أمام صراخ هذا الرجل المعتوه فقلت له: “هدئ من روعك يا باشمهندس” فرفع عقيرته واستشاط غضبًا (أنت شايفني لابس خوذة)”.
ولكن مع الأسف لم يربِّ فيك أي قيمة حسية أو يزيدك تواضعًا وانكسارًا أمام المشاعر الإنسانية، بل زادك صلفًا وغطرسة ومناعة زائفة ضد فضيلة التواضع،
البعض لديه نقص مهما حاول إخفائه، فهو يظهره في تصرفاته البسيطة التى تعكس صورته الحقيقية أمام الجميع
ع الأسف لم يربِّ فيك أي قيمة حسية أو يزيدك تواضعًا وانكسارًا أمام المشاعر الإنسانية،
الفرق بين العالم والجاهل ما يظهر من أخلاقه في حياته اليومية.. ما عداه فهو شأن شخصي.
وأمضيت خمس سنوات أحضّر الدكتوراة في أدق العلوم”، ولكن للأسف هناك من يستكثر عليّ اللقب وأنا من أحضّره بجدي وعملي واجتهادي.
وهذا الرجل ليس إلا مثال من أنماط شخصيات كثيرة نعاني منها في مجتمعاتنا.
وكما قال الشاعر سخرية من فساد حجته بعد أن كان في لحظاته الأخيرة “ياليتنا من حجنا .. سالمينا”.
ممتاز
عنوان رائع
بأي حبر كتبتِ كلماتك و أي عطر وضعت حروفها
أي أبجدية جعلت من كلماتك و حروفك شعرا يتغنى به القلب دام نبضك و نبض قلمك..
سلم نبضك ايها المبدع المتألق والانيق دوماً
يستمر الألق والأبداع ياللروعة والجمال
رائع ومبدع كاما تعودنا على كل حروفك الراقية
يسعد مساك بكل خير وسعادة تحياتي وتقديري لك
دام قلمك شراع يبحر وسيف حق يصول ويجول
جميل جدا
موضوع يستحق القراءة
ممتاز
“ياليتنا من حجنا .. سالمينا”.. جميل
المسألة مسألة وعي و ليس جهل او علم
وفقك الله
يسلمو يديك على المقارنة المقنعة
وصلت فكرتك الجميلة
رائع جدا
ننتظر المزيد من ابداعاتك
كتبت و أبدعت
بارك ربي فيك و بإبداعك الذي هز الصفحة
لا حرمنا الله منك و من ابداعاتك
دمتم بهذا العطاء المستمر
يعطيك ألف عافية
افكار سليمة
موضوع جيد يستحق القراءة
عنوان شديد التعبير عن الموقف
للأسف هذا نموذج منتشر كثيرا هذه الأيام
يستحق وأمثاله أن يعاد تهذيب سلوكهم
أعان الله تلامذته
جيد أنك استطعت الخروج منها وكظم غيظك عنه
كل موقف في الحياة نستطيع الخروج منه بموضوع متميز
في حديثك تهذيب وعظة
ممتاز
كم من منصب لا يأخذ من الخلق شيئًا
موضوع مهم ولا بد أن نتنبه إليه ونعالج خطايا سلوكنا، لأنه مهما كانت القامة العلمية فإنها لا تشفع لسوء السلوك.
أسلوب سلس ونسج متقن
سلمت يداك أستاذنا
بورك بوحكم العطر
كتاباتكم دائما تلامس الواقع وهذا مكمن الجمال فيها..
الفرق بين العالم والجاهل ما يظهر من أخلاقه في حياته اليومية.. ما عداه فهو شأن شخصي.
إن لم يكن لعلمك أثر في أخلاقك فما الفائدة منه. البعض لديه نقص مهما حاول إخفائه، فهو يظهره في تصرفاته البسيطة التى تعكس صورته الحقيقية أمام الجميع.
أجدت توظيف الموقف
أغلبنا يجل هؤلاء ويقلدهم حتى وإن ارتكبوا أبشع المواقف.
رفع الله قدركم فيمن عنده.
أبعدنا الله وإياكم عن مثل هؤلاء
اخراج الصوت ورفعه هو تكملة للنقص الداخلي في الانسان