إليك حبيبي ٧/ انتظرتك صامتة صامدة

وقفت صامدة.. أنتظرك وأنتظر ساعتنا تعود.

– كم خاب ظني بأيامي حين قدمتك، وكأنك لن تذهب، ثم اغويتني فذهبت.

– كم من أمنيات، غفت عيناي وهي تتأملك، وتأتي في أحلامي؛ فأستيقظ منبهرة.

– وكم تمنيت مجيئك؟ وكم هي ساعات القلق والارتباك؟ حين تطلب مني أن أريك وجهي بالهاتف، رباه.. اضطراب دقات قلبي ورجفاني وذهابي عند المرآة لأرى نفسي.

– أتظن بأني ساهية في هوى غيرك؟ أنا لا أتنفس إلا بهواك، مؤكد.. سأموت إذا استنشقت هواءً غير هواك.. ألا ترى ذلك؟

– حين تغيب، أنفرد بنفسي في إحدى أركان منزلنا، وأعيد شريط صورك وأغانيك، وتلك الرسائل الصوتية التي ترسلها حتى ولو كانت عتابًا، أحبها فأكررها مرارًا وتكرارًا .

– حين تذهب لتنام يتحرك الوقت ببطء شديد، وكأنه يختبر صبري، ومدى صبري بغيابك، ولكنه لا يعلم بأني أقبل صورتك وصوتك، وأغمض عيناي وكأنني بين يديك غافية، يكاد الوقت يقتلني ولكنه لا يستطيع.

– كم وكم من أمنية تمنيتها:

أن أقبل تلك الغمازتين، وأرتب حاجبيك، وأقبل خديك، وأمسح على شفتيك، وأضع رأسي على كتفيك، وأقبلك قبلتين، وأحتضنك وكأنك ستذهب دون عودة، وأقبل عليك مرةً أخرى وكأنك عدت لي مجددًا.

– احضني.. لملمني.. قبّلني.. بعد شتاتي استوطني، وإذا أردت.. استنشق رائحتي، شاركني أغانيك وأيامك، أحببتك وكأنك شيء مرئي لا أستطيع الإمساك به.. أيمكنك سماع صوتي؟.

– لأسمع هتافات قلبي لك ودقات قلبي أتسمع صوت رجفاتي؟

– حين تكون أنت المرسل وأنت الذي أتيت أذهب لأزين كل ما في، وأعود لك وصوت خفقاتي تتعالى، وصوتك يعلو في مسمعي. رباه قلبي يدلني لدربك ويجعلني أحتضن تلك الصور مجددًا.

– أغمضت عيناي.. أحتضن ليالي عمري.. أقبل عليك وأنا أحملك بداخلي، الهواء يتصاعد داخلي، أستنشق الهواء وكأن هواك يُخلط بهواء بلادي، خفقاتي تتعالى، أنفاسي تتسارع، قلبي بدأ يؤلمني؛ احتضني.

– لربما في عناق لي حياة.. وابحث عني بين أنفاسك.

بقلم/ أشجان بنت خالد الشعلان