الغذاء والسرطان
تعزى زيادة انتشار بعض أنواع السرطان في العالم إلى التغذية، حيث وجد أن أنواع الغذاء المتناول قد تسبب زيادة في الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي. والغذاء يؤثر في سرعة انتشار الخلايا السرطانية. والسرطان يسبب سوء تغذية عند المصابين، فهم يحتاجون إلى تغذية خاصة أثناء فترة المرض.
إن 80% من حالات السرطان يكون سببها الرئيسي عامل المحيط (البيئة) والغذاء، أما النسبة الباقية وهي 20% فيكون سببها عوامل وراثية، فسرطان الجهاز الهضمي والكبد سببه وجود عوامل سرطانية غذائية، وأكثر المناطق التي تتعرض لهذه المواد السرطانية هي التي يبطئ فيها الغذاء عند مروره في الأمعاء مما يعرضها إلى الاحتكاك بالعوامل السرطانية الغذائية لأطول مدة ممكنة.
من هذه المناطق المريء، اتصال المعدة بالإثني عشر، اتصال الأمعاء الدقيقة بالقولون الصاعدة، والقولون النازل، خصوصًا في نهايته.
وهذه العوامل السرطانية الغذائية عند امتصاصها من قبل الأمعاء تذهب إلى الكبد، ومنه إلى الكلى، وتُطرد عن طريق المثانة عند الإدرار، وقد يصاب الكبد والمثانة بالسرطان من جراء تأثير هذه المواد.
أما أهم العوامل السرطانية الغذائية فهي:
التبغ
ثبت علميًّا بأن التدخين يساعد على زيادة الإصابة بسرطان الرئة، والفم، والمريء، كما يشترك في بقية الأغذية في زيادة الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي، وخصوصًا سرطان البنكرياس والبروستات.
مادة افلاتوكسين
تتكون هذه المادة من جراء خزن الفستق وبعض المواد الغذائية لفترة طويلة في أجواء حارة ومظلمة. وفي بحوث أجريت على الحيوانات تبين أن كمية قليلة من الأفلاتوكسين تسبب تسممًا شديدًا مع تمزق في خلايا الكبد. وعند إعطاء كمية 0.2 مايكروجرام/ اليوم إلى مجموعة من الفئران، اتضح أن نسبة إصابتها بسرطان الكبد 100%.
وفي بعض مناطق العالم وجد أن تلوث الأطعمة بالأفلاتوكسين أدى إلى زيادة في نسبة إصابة الأشخاص بسرطان الكبد.
نايتروسامين
توجد مادة النايترات في بعض الأغذية الحيوانية والنباتية، وهذه المادة تتحول في المعدة إلى مادة نايتريت والتي تتفاعل مع المواد الأمينية الثانوية في المعدة مكونة النايتروسامين، وعند إعطائها إلى الفئران سببت أورامًا سرطانية في الجهاز الهضمي.
والنايترات والنايتريت تستعمل كمواد تضاف إلى الغذاء لحمايته من بعض البكتيريا الخطيرة مثل الكلوسترديوم، وهذه البكتيريا تؤدي إلى التسمم الغذائي المصنع تجاريًّا، وخصوصًا اللحوم المعلبة.
وقد أجازت منظمة الصحة العالمية تناول 125 ملغم/ كغم من وزن الجسم للشخص في اليوم الواحد، لأن تناول كمية كبيرة من هذه المادة قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي، ولذلك ننصح بعدم إعطاء اللحوم المعلبة للأطفال تحت سن العاشرة إطلاقًا.
الكحول:
كثرة تناوله تسبب سرطان المريء والبنكرياس، كما أن تناول البيرة يسبب زيادة نسبة الإصابة بسرطان القولون عند الرجال.
الأملاح والبهارات:
بعض أنواع الأغذية المملحة مثل السمك المملح، وبعض الأطعمة التي تضاف لها البهارات لحفظها مثل (اللحم المجفف) قد تسبب زيادة في الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي، ولكن علينا أن نعلم بأن تناول الخضروات، والفاكهة الحمضية، والحليب (هانزبل وكوريا 1975) يحمي الإنسان من السرطان.
كما أن تناول فيتامين ج (C) الموجود في الخضروات والفاكهة يمنع تحول النايتريت في المعدة إلى مادة النايتروسامين المسببة لسرطان الجهاز الهضمي.
الدهون والشحوم
توجد علاقة قوية بين تناول الدهون بكثرة، والإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة، لأن زيادة تناول الدهون والشحوم تؤدي إلى زيادة إفراز الأحماض الصفراوية والتي تكوّن بدورها أحماضاً صفراوية ثانوية تطرح عن طريق الأمعاء إلى الخارج. وقد ثبت علمياً ان هذه الأحماض الصفراوية الثانوية تسبب ورماً سرطانياً عند بقائها فترة طويلة ملامسة لجدار الأمعاء.
كما أن كثرة تناول الدهون بالنسبة للنساء قد تؤدي إلى زيادة افراز هرمون أوستيرون واوستراديول وقلة هرمون أوستريول مما يؤدي إلى زيادة نسبة اصابتهن بسرطان الثدي.
الألياف الغذائية
توجد الألياف الغذائية في: (الحنطة، والأرز، والذرة، والدخن، والشيلم، والفاصوليا، والبازلاء، واللهانة، والقنبيط، والسبانخ، والطماطم، والبطاطس، والخيار المائي، والخس، والعدس، والبصل، والفلفل الأخضر، والجزر، والفاصوليا، والباقلاء، والبازلاء، واللهانة، والقنبيط، والسبانخ، والطماطم، والبطاطس، والخيار المائي، والخس، والعدس، والبصل، والفلفل الأخضر، والجزر، والفاكهة).
وعند الإكثار من تناول هذه المواد الغذائية والتي تحتوي على نسبة ألياف غذائية عالية تؤدي إلى تقليص فترة بقاء المواد الغذائية في الأمعاء وسرعة طرحها إلى الخارج، مما يجعل المواد السرطانية الغذائية الآتية من الغذاء المتناول أو المتكونة من الأحماض الصفراوية تلامس جدار الأمعاء لفترة قصيرة جدًّا، ولا يكون لها تأثير يذكر في الأمعاء؛ مما يؤدي إلى تقليل نسبة الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي بنسبة كبيرة.
وفي بحوث عديدة وجدت علاقة كبيرة بين زيادة نسبة الإصابة بسرطان الأمعاء، وقلة تناول الألياف الغذائية والعكس صحيح، وعليه ننصح بالوقاية من الإصابة بالسرطان بالأمور التالية:
– تناول كمية كبيرة من الماء لطرد المواد السامة المسرطنة،
– تناول المواد الغذائية التي تحتوي على الألياف الغذائية العالية مثل الحبوب والخضروات والفاكهة،
– عدم إعطاء الأطفال دون سن العاشرة أي نوع من أنواع الأغذية المعلبة أو المحفوظة،
– تناول فيتامين (ج) (C) بكثرة للوقاية من سرطان الجهاز الهضمي والتقليل من تناول الدهون والشحوم،
– الامتناع عن التدخين وتناول الكحول،
– ممارسة الرياضة اليومية؛ لما لذلك من أهمية كبرى.
الكاتب العراقي/ د. مازن سلمان حمود
ماجستير تغذية علاجية – جامعة لندن
روعة روعة روعة
ممتاز
بسم الله ما شاء الله
بسم الله ما شاء الله
كلام مميز ورائع
رائع جدا
موفقين
مقال رائع
شكرا استاذ ماذن
هتون فى قمة الابداع
ممتاز
معلومات لأول مرة أعرفها شكرا جدا
تسلسل منطقي للأفكار
دوما موضوعاتكم مميزة
يسلموا
لا أصدق أن مرض خطير كهذا نتعامل معه بكل هذه البساطة
جميل جدا
موضوع رائع
تناول جيد
جهد موفق
عمل جيد جدا
مشكورين
موضوع اكثر من رائع
اشكرك على طرحك المفيد
موضوع في قمة الروعة
الله يحفظك ويوفقك
ماشاء الله أصبت
دمت مبدعا كاتبنا العزيز
العلاج الطبيعي مرة بسيط
هناك أشياء قد نفعلها دون أن نلاحظ قد تجعلنا عرضة للسرطان
كل الشكر لكم
في كل مرة أكاد أجزم من كم الأمراض التي قد تصيبنا لسوء تغذية
أمر مرة مدهش
بسم الله ما شاء الله
جيد جدا
نصائح ذهبية
أنتظر هذا الباب دوما
جهد موفق تبارك الله
ماشاءالله جيد جدا بالتوفيق
روعه روعه
دائما ما تمس الموضوعات المؤثرة
كلام مفيد
ممتاز
عفانا الله وإياكم
رائع جدا
بارك الله في عمرك
اصبح هذا المرض اللعين مرض العصر
لا افجعنا الله بمصابه
الوقاية خير من العلاج وساتبع هذه النصائح
الخطب كله في نظام الحياة السريع الذي تتبع الكثير من الأسر
اللهم اشفي مرضانا ومرضى المسلمين
معلومات مفيدة جدا
أحسنت أستاذ مازن
ممتاز بارك الله فيك
دائما تبهرونا بمواضيعكم التي تفوح منها عطر الابداع و التميز
اشكرك على طرحك المفيد لا حرمنا الله منك و من ابداعاتك
تسلم الأيادي التي كتبت هذا الموضوع
زادكم الله علما و معرفة
معلومات قيمة
بارك الله في علمكم دكتور مازن
بوركت مساعيكم
زادكم الله علمًا ونفع بكم.
سلمكم الله من كل مكروه وسوء
اللهم اشفِ مرضانا ومرضى المسلمين
نصائح غالية وثمينة.
موضوع في غاية الأهمية.
بارك الله في جهودكم
ممتاز
أحسنت دكتور مازن
بوركت مساعيكم
دمتم متألقين
موضوع مهم جدا، ورائع، والمعلومات التي سقتها مفيدة جدا
جهد مشكور
موفقين
شكرا صحيفة هتون على هذه الزاوية المفيدة.
صحيفة رائعة بكل ما تقدمه من زوايا
استفدت كثيرا من هذه المقالة، دمت رائعا دكتور مازن
بالتوفيق للجميع.