إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

إليك حبيبي ٥/ بين أحرفي وشتاتي كانت أمنياتي

إليك أحرفي، إليك شتاتي، إليك أنا، إليك كتاباتي، إليك حبيبي.

منذ خفقات الحب الأولى، وتلك اليلة التي احتضنتني بها،
كم تمنيت أن يعود العمر؟؛ لتحتضن يدي يداك مجددًا.

كم تَتوقُ نفسي لتلك الأيام المليئة بمغامراتنا، وتلك المرآة التي تجعلني جميلة حين ألقاك؟

كم يتوقُ قلبي لتلك الخفقات المسرعة؟؛ حين يأتي موعد لقائنا.

رباه.. ما ألذ تلك العطور التي تداعب جسدي في تلك الساعات، ومروري من جانب الأطفال وسؤالي:

أأنا جميلة؟

حين عدت مسرعة واختطفت عباءتي، وعدت لأرى نفسي مرة أخرى؛ لأرى، هل أنا جميلة مثلما أتمنى أن تراني؟

أتذكر تلك الليلة التي احتضتني بها وقبلتني في تمام الساعة التاسعة مساءً.

أتذكر تلك الأغنية التي جعلتنا نرقص سويًّا.

أتذكر تلك الساعة التي قمت بنثر العطور على جسدك، ولم تنساني، بل عطرتني معك.

أتذكر حين قَبّلتني وهمسة في أذني أحبكِ.

أتسمح لي الأيام أن أمسك يديك، ولو لبضع دقائق؟ لا أريد عتابًا ولا حزنًا، ولا أريد حديثًا، أريد عينيك، ويديك، أريدك أنت بين أحضاني، أشم تلك الرائحة التي خُبئت بين رقبتك، وشعرات وجهك. أريد وضع رأسي على صدرك، أريد احتضانك وبقوة، تلك قوة قلبك التي جعلتك تذهب دون أن تودعني، دون أن تضع يداك بين يداي وتقبلني وتذهب.

لقد رسمت بيننا حلمًا طال انتظاره، وبات اليأس يدخلني تلك الأحلام التي شجعتني أن أمضي حبًّا لك، ولكنك ذهبت.. ذهبت بعيدًا.

أتعلم يا من أسرتني؟ لا أحد يستطيع أن يبعث الألوان داخلي
كمثلكَ أنت.

ورغم روعة نصوصي إلا إنني أجدك في المنتصف، في منتصف جميع الأمور يحزنني أنني لم أرَ منك شيئًا.

لقد خبأت رسالاتنا بين أوراقي؛ لعل الزمان يكشفها ويعلن المر الذي حصل بي.

ولكني أيضًا علمت مؤخرًا بأن رسائل باتت فاشلة في إيصال شوقي لك؛ فقررت الانسحاب.

ذلك الانسحاب الذي اختطفني وجعلني بين أشيائك وذكرياتك، وتلك العطور التي أذهلتني وربما هي التي بقت لي من بعدك.

ليت الزمان يعود؛ لأحتضنك وأخبرك أن شوقي لا ينتهي، حتى وإن انتهيت.

ليت صوتي يصلك، ليتك تعلم عن مدى شوقي، ليتك تعلم كيف حالي دونك.

ليت ويا ليت لم تعد تنفي عن غرض نفسي شيئًا، فأنت رحلت وأنا من بقيت في ساحة فراقنا؛ ألملم بقايا أشيائك، تلك الأشياء التي لم تكن تعني لي شيئًا، إلا وهي كل شيء، وربما هي حبيبي الذي لم يذهب وبقى معي.

ليتك تعود لأقول لك لا تذهب.

بقلم/ أشجان بنت خالد الشعلان

مقالات ذات صلة

‫100 تعليقات

  1. كتاابه جمليهه استمري قدماً وننتظر جديد افضل ان شاء الله
    انا واحد من محبي كتاباتش و معجب فيهاا جدا ???

  2. كم تَتوقُ نفسي لتلك الأيام المليئة بمغامراتنا، وتلك المرآة التي تجعلني جميلة حين ألقاك؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88