مكانة وإمكانية
يتمنى ويحلم، وقد يعمل جاهدًا لا يألو في ذلك مسلكا إلا وسلكه، ولا بابًا إلا وطرقه، تجده في كل مكان.. لا يمنعه وقت، ولا يقف باحثًا عن إجابة لسؤال، يركض في كل اتجاه بحثًا عن هدف ينشده.
أمثال هؤلاء هم (العشوائيون) مهما فعلوا سيكون الفشل لا محالة نهاية مسعاهم.
قبل أن تبدأ دائمًا أنت أعلم الناس وأكثرهم معرفة وقدرة وفهم لإمكانياتك، ليس بالضرورة أن تكون مثل فلان، وتريد هكذا أن تتجاوزه، فأنت أكثر ذكاءً منه وأيام طفولتك كنت تتفوق عليه في المدرسة والحي ثم تقارن نفسك الآن بما وصل إليه وتظل تتساءل: ماذا فعل هذا الرجل (الغبي) ليصل إلى هناك وأنا لا أكاد أعرف طعمًا للحياة، متنقلًا متشردًا شارد الأفكار، حائرًا لا أعلم مرسى أقف عليه.
الفارق بينكما.. هو يحدد أهدافه ثم يعمل عليها قدر طاقته وقبل هذا يعلم بأن نجاحه شبه مؤكد لسبب بسيط جدًّا وهو شعوره بالانتصار قبل أن يبدأ؛ لعلمه بأنه لا يأخذ حقًّا ليس له، ولا يجهد نفسه وغيره فيما لا طائل منه. ودائمًا يقول أهدافي الشخصية لبنات، إن لم أضع كل لبنة في مكانها فبالتأكيد ستنهار يومًا.
ويظل سؤالى.. طفولتى الأكثر (غباء) أم أنا شديد الغيرة و الغباء معًا.
للأسف نحن نطلق الأحكام المبكرة ونقارن بين الأقران وكأنهم نسخة واحدة يحملون ذات الأفكار ويملكون نفس القدرات دون أن ندع لهم فرصة الاختيار، وفي أحيان أخرى قد نذكرهم مجرد تذكير ليس أكثر وهم بعد ذلك من سيكملوا وليس نحن بالتأكيد.
يقول أحد الأطباء المشهورين:(في أسرتي عشرون طبيبًا، وقد عجزت أن أحقق أمنيتي وحلمي في ابني الوحيد فقد اختار مجالًا آخر، وفشل أكثر من مرة في كلية الطب.. حاولت مرارًا ولكن لم أجد لمسعاى نهاية.
من حديثه تشعر بأنه اختار وقرر ويريد أن ينفذ هذا المسكين قرارات لم يكن مسؤولًا عنها، ولم يسأل: هل تريد أن تقف يومًا هنا أو ماذا تريد؟ ثم ينعته بالفاشل، ويحكم عليه بأنه سيظل وصمة عار على أسرة الأطباء الموقرة.
لا يمكن أن تختار طريقًا لمستقبلك لمجرد نصيحة من قريب أو لأن ابن جاركم مشهور.. فلماذا ابني وهو أعلى منه قدرة؟! ليست هكذا أبدًا.. علينا أن نرتب أفكارنا، وندع الخيار لصاحب الشأن فهو الأقدر على تحمل اختياره ثم المضي فيه إلى نهايته.
إن اردت أن تحكم على شخص فقل لك الخيار ثم حاسبه، فليس من المنطق أن تحدد خياراتك أنت وتحكم بها على غيرك.
كل حديث يؤخذ منه ويرد إلا حديثي! عليك به كله أو رده دون أسف.
الحرية المطلقة ليست أكثر سوءًا من قانون تقف أمامه كطفل صغير ينتظر من أمه لقمة تسد جوعه أو صدر حانٍ يضع رأسه عليه حتى تجف دموعه، ثم يعيد الكَرَّة غدًا وبعد غد.
ومضة:
لن تبلغ تلك المكانة لمجرد حلم أو أمنية.
بقلم الكاتب/ عائض الأحمد
ممتاز جدا
جميل جدا
تسلم الأيادي التي كتبت هذا الموضوع
عبارات متناسقة و موضوع ممتاز
ممتاز دمت مبدعا
زادكم الله علما و معرفة
طرح مميز،و افكار سليمة
موضوع جيد يستحق القراءة
ماشاء الله عليك ،مقالة ممتازة
طرح يستحق المتابعة
يعطيك ألف ألف عافية
موضوع في قمة الروعة ننتظر المزيد من إبداعكم
كل الشكر لك استاذنا ولهذا المرور الجميل
دمتم بهذا العطاء المستمر
ما اجمل تلك المشاعر التي خطها لنا قلمك الجميل
لقد كتبت و أبدعت
رائع
عنوان جميل
ممتاز
روعه روعه روعه
بارك الله فيكم
بسم الله ما شاء الله
يسلموا
ما اجمل المشاعر
فى قمه الابداع
كلام مميز
مقال في غاية الروعة??
لك مني ارقى و ارق التحيات يا صاحب أرقى الجمل و الكلمات
من كل قلبي أشكرك على مقالك المتميز
دائما تبهرونا بمواضيعكم التي تفوح منها عطر الابداع و التميز
لن تبلغ تلك المكانة لمجرد حلم أو أمنية!
الومضة في حد ذاتها موضوع..
سلمت يداك أستاذ عائض
إبداع جديد يبهرنا كالعادة
بارك الله فيكم وفي قلمكم أستاذنا
أحسنت
لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع، نفس الأمر ينطبق على الإمكانيات لولا اختلافها لما كانت هناك سلع من الأساس!!!!
موضوع جاء في وقته
مجهود مشكور
صدقت أستاذ الأحمد، لا بد أن يقدر كل منا إمكاناته ويخوض حياته وحده دون التفات للآخر حتى يفرح بانتصاراته وإنجازاته.
موضوع غاية في الروعة
موفقين
للأسف نحن نطلق الأحكام المبكرة ونقارن بين الأقران وكأنهم نسخة واحدة يحملون ذات الأفكار ويملكون نفس القدرات دون أن ندع لهم فرصة الاختيار…
فكر راق
ليتهم يدركون أن الطرق المرسومة تنحرف بالأنفس لتحيد كل الحيد رغم الالتزام البادي ?
الحمد لله على نعمة العقل، بعضها يحاول التفلت من أسر الصناديق محكمة الإغلاق، وبعضها يحكم إغلاق صندوقه عليه!
ممتاز جدا
الموضوع جد مهم، وليست أهميته في الوعي فقط بل التطبيق كذلك
بارك الله فيكم
كلام سليم
جميل جدا بورك بوحك
لايمكن للشخص ان يبدع في شيء دون ان تكون له مؤهلات النجاح ..وأولها .. حب ماهو ساعٍ فيه…
مبدع دائما صديقي العزيز … محبتي واشواقي
الحرية المطلقة ليست أكثر سوءًا من قانون تقف أمامه كطفل صغير ينتظر من أمه لقمة تسد جوعه أو صدر حانٍ يضع رأسه عليه حتى تجف دموعه، ثم يعيد الكَرَّة غدًا وبعد غد.
روووووووووووووووووووووووووووووووعه