إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

قرف

كلمة ذات دلالة تطلق عندما تجد ما يثير اشمئزازك وحنقك، وتعجز عن تفسير جاد لما يدور حولك من جدل عقيم سقيم، حد العدوى، إن لم يكن وباءً قادمًا مع هكذا عقول.

لا تعتقد بأنني سوداوي أو ملاك يطير بأجنحة تحفها ملائكة الرحمة عن يمينه وشماله، فأنا لست هذا أو ذاك.

ولكن (القرف) والإحباط ليس له وقت أو مكان ليطرق بابك فيستأذنك. يأتيك عنوة ويعسفك عسفًا ثم يطاردك بلا هوادة حتى يطرحك أرضًا، ثم يمزقك شر ممزق، وكأنه رجل حاقد ناقم، يبحث عن ثأره فيقسمك إلى نصفين أحدهما يُحدث الآخر!! وأنت بينهما روح ضائعة تنظر إلى السماء -يا رب السبيل إليك- ثم تتذكر بأن الأرض أرضك والزمان زمانهم، فتعيد النظر إلى السماء منكسرًا (ربِّ أحسن مثواي كما خلقتني فلا طاقة لي بكل هؤلاء من حولي) أي نفاقٍ يتعاطاه وأي كذب جعله هنا فأبقاه وأخذ حقًّا لم يكن يومًا سيلقاه، لولا هذا الركام والوحل الذي يرقاه فيجعله ظاهرًا على قامات أقرانه الشرفاء، وأي سقم أرداه فراشًا وثيرًا فجمع أرذل خلق الله منزلة ثم صعد مرددًا المجد لنا، ولكم عتبة هذا الباب فإما بقاء وإما فراق بلا لقاء.

قد يصيبك وجل ويعتريك خوف، وقد تصاب بما يصاب به العظماء من وحشةٍ، وبحثٍ دائمًا عن السعادة.. لعل وعسى أن يكتمل نصابك من حياة البذخ، ولمَ لا؟ فأي لا تستطيع أن تثنيك وأي طريقٍ ستعود بك بعد أن أصبحت هناك.

كل هذا لا يساوي شيئًا عندما تشعر بألم الوحشة وضيق الوسيعة بوجود أمثال هؤلاء الحفنة المتعفنة.

رغم القلة تستشعر الوهن وتستنكر هذا الإزعاج، وتأخذك الأماني فتسرح طويلًا على أمل ألا عودة، وإذا بك تقف أمام هذا المتنفع الأحمق الممتلئ غطرسة تنتظر دورًا ليس لك، ولكنك أُجبرت عليه أو لم يكن لك خيار آخر، فكان منك وإليك يحط رحاله حبًّا غبيا وشوقا ينسف الأحشاء نسفًا حتى تطلب الموت رحمة وشفقة على بقايا إنسان.

هل اخترت يومًا من تكون؟ أو كيف تكون؟ أم وجدت نفسك محاطًا بكل هؤلاء؟ فإن طاب بك المقام فلك وإن حل بك العناء فلك.
ولن يضير مبتسمًا ألمٌ صامت يعتصره جحود محبيه مهما فعل.

دنياك لا تعني أحد، وليست نهج حياة يدرسها محبيك ثم تمارسها بأستاذيتك الفجة.

أنا هنا المعلم والخبير.. انقلها عني؛ فلن تجد من يقول لي توقف، غير حديث نفس خافت يقول أي(قرف) وضعت به نفسك وأي حلم طرأ في رأسك.

غيرك مر من هنا فأخذ وأعطى فأيهما أنت؟

ومضة:
نقاوم البرد؛ فنحتطب لنشعل نارًا قد تحرق الجميع.

☘️??☘️??☘️??☘️??☘️

بقلم/ عائض الأحمد

مقالات ذات صلة

‫83 تعليقات

  1. فعلا فأنا مثلا اشجع نادي النصر العالمي واشعر بالقرف من نادي الهلال الذي يدعي زعامة العالمية ودعى انه عميد الاندية ودعى انه النادي الملكي .. نادي النصر او الاتحاد او الاهلي كسبوا الالقاب عن جدارة فتجد الهلال مثل الطفل المدلل او الشخص الحقود لٱ يقبل بما بين يدية بل يريد ما بيد الاخرين الا يشعرنا ذلك بالقرف من نادي الهلال

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88