تغطية تفصيلية عن افتتاح معرض عالم الريزن برعاية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن خالد

ازدانت جدة التاريخية بتشريف من قبل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن خالد بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود، لرعاية وافتتاح معرض عالم الريزن (RESIN WORLD) المقام في متحف الفن التشكيلي، بإشراف الأستاذ أحمد الشريف وتنظيم الفنانتان التشكيليتان ليلى وأمل الشُّرَيّف، وبمشاركة ٦٥ فنانًا وفنانة من كافة فئات المدارس الفنية، وأنواع الفن المختلفة (رسم تشكيلي، وريزن، وديكوباج، وخزف).

وقد كانت مراسم الافتتاح متوالية، حيث بدأت منذ وصول صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن خالد، بعزف السلام الوطني السعودي على البيانو من قبل العازف الأستاذ سمير جمدار.

وتم الترحيب بسموه من قبل فريق الكشافة بأنشودة ترحيبية جماعية، وترحيب من قبل الفنانتين ليلى وأمل الشُّرَيّف والفنانين والفنانات المشاركين والمشاركات في المعرض، اختصرتها الأستاذة ليلى الشُّرَيّف بكلمة عبرت فيها بقولها “باسمي واسم جميع المشاركين والمشاركات نحيي صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن خالد، ونثمن له هذا الدعم، وهذا المعرض هو إهداء منا جميعًا كمشاركين ومشاركات للساحة الثقافية السعودية”.

وبعدها تجول سموه مباشرة في جنبات المعرض، حيث شاهد في البداية لوحات الفنانين أعضاء الشرف في المعرض، والتقى بكل من الفنان التشكيلي الأستاذ هشام بنجابي، والفنان التشكيلي الأستاذ علي الرزيزاء، وكذلك الفنان التشكيلي الأستاذ عبد الله الرشيد، وأبدى سموه سعادته بما شاهده وأشاد به.

ثم تجول سموه في جنبات المعرض الأخرى، وكان في كل مشاهداته يعلق بتعليقات جميلة ومحفزة، حيث قال عن لوحات الريزن المعروضة أنها تضاهي ما يُشاهد ويُعرض في الدول الأوربية، وأنها تدلل على مستوى فني راقٍ للفنانات المشاركات.

وثمّن اللوحات التي تعبر عن التراث السعودي الأصيل بزخارفها ونقوشها والطاولات المصنوعة من الريزن، وتلك التحف والمقتنيات التي قدمت بعرض متميز في منتصف القاعة الأولى للمعرض.

كما أشاد سموه بمعروضات اللوحات الريزن في الغرف الداخلية، والتي استخدمت فيها الإضاءات الملونة لإبرازها، ومن ضمن ما قاله سموه تعليقًا على مشاركة الفنانة الأستاذة فاطمة البقمي، معلمة التربية الفنية في إدارة التعليم بمحافظة جدة، “إنها ليست معلمة فقط بل مربية أجيال”.

كذلك علق على لوحة الأستاذة منال عبا، بأنها نفذت فكرة مميزة عن باقي الأعمال، وبعد الشرح المبسط من قبل الفنانة الأستاذة منال عن فكرة اللوحة (الغوص إلى الأعماق)، وإن أعماق البحر تكون نقية وغير ملوثة عكس ما يكون على السطح؛ قال سموه: “ليتهم يفهمون أن التلوث يؤثر على البيئة والثروات البحرية”.

وحين وقف أمام طاولات منفذة من قبل الفنانة الأستاذة عفاف مصيري، بعد توضيح منها لطريقة العمل لفن سكب الريزن، أعجب بالطريقة وعلق “هذه مثل أعمال الأوروبيين الأجانب”، ونفس التعليق علق به على مشاركة الفنانة الأستاذة زهراء الفراج التي كانت عبارة عن دمج خشب طبيعي معالج مع سكب ريزن بتقنية 3D.

وقدمت الأستاذة صالحة تاج الدين (مس تاج) مجموعة من الأعمال الفنية التحفية بتصميم (البجعة) بفن الريزن والكونكريت، علق سموه عليها بقوله “ما شاء الله.. شيء فخم وعمل استلزم جهدًا من يد ابنة الوطن.. الله يبارك في جهودك ويوفقك”.

وحين كان سموه واقفًا أثناء جولته أمام لوحة الفنانة الأستاذة هدى اللباد، وعرفته بنفسها وعنوان لوحتها (شراع لا يميل)، وأنها من المنطقة الشرقية، علق عليها بقوله “إذًا أنتِ من أهل الشرقية فهم يعشقون البحر ولذا أي عمل يعملونه عن البحر سيكون مميزًا ومتفردًا بالإبداع”.

وبعد انتهاء جولة سمو الأمير تركي بن خالد في جنبات المعرض، تمت استضافته في قاعة الضيافة، حيث قدم بين يدي سموه الشاعر مايهاب القصيد، قصيدة جاء في مطلعها:

حفل مهيب وراعي الحفل مهيوب
يدهل عقول أهل الفكر باحترافه
تركي حضر يعني تهاليل وقلوب
فيها سمو اسمه وقمة الضيافة
حتى سماء الريزن معرب ومصحوب
في حضرتك وسم الفنون وضفافه

ثم قدمت بعض من الفنانات (صالحة تاج، ونجلاء الحيدري، ومها الطاسان، وجيهان سلامة، وبدرية المطيري، وعزيزة الرويس) هدايا، عبارة عن لوحات من أعمالهن ومقتنيات من صنعهن، كما قُدم لسموه باسمه الفنان الأستاذ عدنان خرشمي وحرمه الفنانة إيمان الحميد لوحة فنية كإهداء، فشكرهم صاحب السمو جميعًا على هذه الإهداءات وعبر عن إعجابه بها.

وفي نهاية رعايته للافتتاح قدم سموه كلمة تفيض بالمودة والتقدير لما شاهده في المعرض، جاء فيها “إننا في بلد يحرص ولاة الأمر فيها على تقديم كل ما من شأنه رفعتها ورقيها والعناية بشعبها وأبنائها، ولا سيما الفنانين والفنانات الذين شاهدنا نماذج منهم ومن أعمالهم هذا اليوم، هذه النماذج المشرفة والمتفوقة والذين نفتخر بهم ونتمنى لهم التوفيق والسداد، وأن يسيروا في هذا الطريق لتحقيق طموحاتهم وطموحات هذا الوطن”.

وحظي المعرض في يومه الأول بحضور عدد كبير من الزوار والإعلاميين، حيث بلغ العدد للحاضرين في اليوم الأول ما يقارب من ٣٠٠ زائر وزائرة من كل فئات المجتمع. علمًا بأن المعرض يستمر اليوم الجمعة وسيكون ختامه غدًا يوم السبت بفعاليات ختامية مميزة سنوافيكم بتفاصيلها لاحقًا.