الأدب والثقافةفن و ثقافة

بنادي مكة الأدبي .. المحسني يدافع عن الأدب الرقمي

كان نشاط نادي مكة الثقافي الأدبي من نصيب (الأدب الرقمي)، الذي حمل عنوان لقاء النادي ضمن فعاليات (جماعة شعر)، وكان فارسه الدكتور عبد الرحمن المحسني، وأداره الدكتور عبد العزيز الطلحي، الذي رحب بداية باسمه واسم سعادة رئيس النادي الأستاذ الدكتور حامد بن صالح الربيعي، بالضيف المحاضر والحاضرين.

مكة / عمر شيخ

وجاء حديث الدكتور المحسني عن الأدب الرقمي معرّفًا به، مدافعًا عنه، مستعرضًا جهود من تصدى له. والأدب الرقمي كما قال هو كل نص أدبي ارتبط بالتقنية على أي وجه، واستعرض الدكتور عبد الرحمن مستويات الأدب الرقمي، وضرب الأمثلة عليها:

أولها: المستوى العالي المأمول المنشود الذي يتسق مع جمالية الأدب ومع التطورات التقنية.

وثانيها: المستوى المتفاعل مع التقنية جزئيًّا وفيه تدعم تقنية النص بالصوت والصورة وغيرها.

أما الثالث: فهو مستوى الأدب الرقمي التراثي، وهو يتطلب جهود مؤسسات لا أفراد.

والرابع: المستوى الرقمي البسيط، حيث يكتب الأديب النص على التويتر أو الفيس بوك وغيرها، ومثل هذه النصوص تحتاج إلى حفظ حتى لا تضيع.

والخامس: مستوى القصيدة الريبوت التي تنتجها التقنية بناء على ما تغذى به.

وأثار المحسني عدة أسئلة وإشكالات في جانب الأدب الرقمي، كان منها:

– هل يمكن أن تشارك الآلة الإنسان في كتابة النص الأدبي؟

– أين تقف الجامعات من حركة الأدب الرقمي؟

– ألا تساهم الرقمية في صنع رؤية الأديب أو الشاعر؟

وأشار محاضر اللقاء إلى أن التقنية أجهزت على الكتاب، وأن المتلقي الجديد لم يعد يقتنع بالوسائل الاعتيادية في طلب وإنتاج المعرفة، وقد قلبت الأجيال القادمة الأمر، بما لديها من وسائل تقنية معادلة، فأصبح “من هو أصغر منك بيوم أعرف منك بسنة”.

وتعددت التعقيبات والملاحظات على حديث المحسني، حيث دعا الدكتور سعد حمدان الغامدي إلى حماية الأدب الإنساني من الأدب الرقمي. في حين قال الدكتور عبد الله إبراهيم الزهراني، إن جامعات المملكة بدأت في مواكبة التوجه نحو الأدب الرقمي، ويمكن للأدب الجاهلي أن يكون تفاعليًّا بين المتلقي والمبدع.

وطرح الدكتور سامي الزهراني عدة أسئلة بشأن دور الأدب الرقمي في التقريب بين الأجناس الأدبية، وأثار الأستاذ رداد الهذلي، إشكالية تقديم التراث تقنيًّا في ظل قصور الصورة الحسية بالتعبير عن الصورة الخيالية للشاعر. كما أكّد الأستاذ سعيد مسعود، ضرورة دعم المؤسسات الفكرية والثقافية والعلمية للأدب الرقمي، فهو جهد مؤسسات لا جهد أفراد.

في حين دعا الأستاذ عمار البطحاني، الجامعات والمؤسسات الثقافية إلى جمع ما يطرح في المنصات التقنية للأدباء والشعراء، خشية الضياع. ودافع الأستاذ محمد البشري عن وجود الكتاب، الذي هو مقوم أساس من مقومات المعرفة.

وتناول الدكتور عبد العزيز الطلحي في تعقيبه، العديد من القضايا كان منها التأويل بين القصيدة والصورة في الأدب الرقمي، والجناية على المعنى المخبوء بالاعتماد على المعنى الظاهر. وحول تفاعلية النص، رأى أن قصد المؤلف أو الكاتب له دوره، فقد يكتب النص وفي ذهنه النقاد، وقد يكتب النص وفي ذهنه النساء… وهكذا. ووجد أن تعريف الدكتور المحسني للأدب الرقمي فيه الكثير من التوسع. مؤكّدًا أن مثل هذا المفهوم يحتاج إلى المزيد من البحث والمزيد من الاهتمام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88