إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

كيف تكون اجتماعياً ومحبوباً . . ؟!

يا لهُ من سؤال يستحق أن نخلوا بأنفسنا.. ونناقشها.. ونوطنها.. ونهذبها.. من أجل الإجابة عليه

كيف تكون اجتماعياً ومحبوباً . . ؟!
عندما قرأت مجالات المقال ،اخترت أن يكون مقالي حول هذا الموضوع.
صدقاً خطر في بالي أنموذجٌ حي لن أنساه ما حييت .
اسمحوا لي أن أذكر لكم مزايا ذلك الأنموذج، الذي أتمنى وبكل صدق أن يُحتذى وخاصة في مجال العمل .

إنها أختي التي لم تلدها أمي، صديقتي، زميلتي
يالها من إنسانه راقيه أَحبَّها الجميع فقد كانت تشرق ابتسامتها كل صباح،
تلقي التحية بأسلوبها العذب الجذاب، تُصافح الجميع بحب كل صباح دون استثناء ؛
وعند المصافحة تسأل عن الحال وكأن أمر الجميع يهمها؛
إن احتاجت أي زميلة لمساعدة تكون اليد المبادرة المعاونة بكل ما تستطيع؛
حتى أنها تسأل إذا رأت إحدانا بدا عليها شيء من متاعب الحياة قائلةً: “فلانة لم يعجبني مزاجها هل أحد أزعجها؟

أم هل تمر بظروف لا نعرف عنها؟ أم ما الذي دهاها؟ ،
ليس تطفلاً ………….
بل محبة في تقديم العون لها بأي طريقة سواء معنوياً أومادياً، وبأي طريقة كانت لترى السعادة تعم من حولها،
لم يكن هناك أمر فيه خير يخص المدرسة أو الطالبات إلا وساهمت فيه ،
لم أستشرها يوماً إلا وجدتُ عندها ضالتي.
وكأني أتمثل فيها قول الأول :
خصائص من تشاوره ثلاث
فخذ منها جميعاً بالوثيقة
وداد صادق ووفور عقل
ومعرفة بحالك في الحقيقة

بل لم أخبرها يوماً عن أمرِ يضايقني إلا هوّنت ذلك الأمر بعبارتها التي لازالت تلامس مشاعري،

تقول: “ربما لم تقصد، ربما لم تفهمك ؛ تذكّرني بما روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال:
(لا تظن بكلمة صدرت من أخيك شراً وأنت تجد لها في الخير محملاً)
 و حينما قررت التقاعد لم تخبر أحداً حتى لا ترى الحزن على محيا زميلاتها،فلا تحب أن ترى وجها حزينا ولا جبيناً مقطّبا.
عندما علمنا بتقاعدها اليوم التالي بكى الجميع وحق لنا البكاء،
……..فيارب إن لم تكتب لنا إجتماعاً
فجعلني على بعده جلدا ……..
فقد كسبت قلوب الجميع، بأسلوبها، بحسن تعاملها، بطيبتها، ببساطتها،
وأيقنت حينها أن لها في قلبي مكاناً لا ينافسها عليه أحد
وكأني أرى فيها قول الشاعر:
سألتها عن فؤادي أين موضعه
فإنه ضل مني عند مسراها
قالت. لدينا قلوبٌ جمة جمعت
فأيها أنت تعني قلت أشقاها
فقد أسرت من حولها بكل ماتعني الكلمة حتى أني والله أحببت المنطقة التي تنتمي إليها،
وتعلمت أن جمال الروح لغة لابد من تعلمها.
ولا أخفيكم أنني تأثرت بتلك الشخصية أيما تأثر فقد كانت قدوتي في عالم العلم والتعلم والتواصل لأني رأيت فيها اقتداءً بصفوة الخلق صلى الله عليه وآله وسلم
ومن هذا الأنموذج خلصت إلى التالي :
▪ أحبب الناس، فيحبونك” فالقاعدة تقول “كما تُعطي تَأخذ”، كذلك، عليك أنت تعلم أن طريقة تعاملك مع الآخرين هي مرآة معاملتهم لك، لذا “عامل الناس كما تحب أن تعامل”….وصدق من قال الدين المعاملة.
▪ استمع إلى قلوب الآخرين أكثر من كلامهم وافرح لفرحهم واحزن لحزنهم فشعورك بمن حولك يولد المحبة .
▪ ابتسم بدون تكلف فالناس يفضلون الوجه البشوش لأنه يشعرهم بالراحة؛
▪ انظر في عين من تخاطب واشعره بالاهتمام من نظراتك له وكن مستمعاً جيداً إلى النهاية.
▪ اظهر الاهتمام والاحترام في حديثك مع الآخرين وتقبلهم وكن على طبيعتك وتجنب المبالغة .
▪ قل شكراً بشكل دائم ؛والأجمل أن تتبع شكرك بالسبب الذي شكرت من أجله.
▪ كن أكثر ذوقاً ولا تقاطع المتحدث.
▪ صافح بشكل جيد واظهر لمن تصافح سرورك ومحبتك.
▪ كن مرحاً خفيف الظل ..ولا تكن كثير الشكوى فيملك من حولك .
▪ احسن إلى الناس بقدر المستطاع .بذلك تأسر قلوبهم
وصدق القائل:
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم
فطالما استعبد الإنسان إحسانُ
كتبت هذه السطور من مواقع رأيته أمامي وعاصرته وخالطته فخرجت سطوري ترجمة لما في قلبي ، وهل تفي السطور بما يكنّه القلب؟!

ولكم خالص شكري وتقديري …..
أختكم : أ م الو ليد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88