الرياض بين بدر والبدر

لا أعتقد بان هناك من يستطيع أن يقول بان ليلة الرياض لم تكون بدر في وجود الامير المرهف الإحساس بدر بن عبدالمحسن صاحب الشعر الجميل والمنطق النبيل والخلق الرفيع، فقد تنافس في الضياء مع البدر في تمامه ليلة الخامس عشر من شهر ربيع الأول ١٤٤١ هـ، فأبدع بالشعر المتنوع من وطني وغزلي الى شكر لمقام والدنا خادم الحرمين الشريفين و ولي عهده أمير الشباب قائد التنمية اطال الله في أعمارهم وحفظ للرياض بدرها وشاعرها فقد استمتع الجميع بتلك الأمسية الجميلة حضور أو من خلف الشاشات.

للأمير المبدع رأيه في المرأة بأنها نصف كل شيء وهذا جميل لكنني رغم جماله لا اتفق معه، المرأة من منظوري هي المجتمع كله فهي منبع الإحساس و موطن الأمل و روح الإبداع و مربية الأجيال و منبت الأمة و قائدة التعلم و رافعة هم القادة والصدر الحنون، هي الأم التي تحمل هم الكل وهي المربية التي تربي جيل المستقبل وهي الزوجة التي تجتهد لتجعل زوجها يجد جميع سبل الراحة، تشاركه في همه و تسعد قلبه و تشحذ همته و تكون عوناً له، هذا واقعها وبدونها لا وجود لبناء صحيح للأمة أدوار فطرية تؤديها بدون مقابل وبلا ملل أو كلل ورغم هذه المهام الجسام فهي شريك تنمية و رافد من روافد الطاقة البشرية التي تعتمد عليها عجلة التنمية.

إذن أترك لكم الجواب هل هي المجتمع كله ام شعبية البدر جعلتكم تقولون بقوله (نصف المجتمع)؟

المهندس/ محمد بن عبدالله الأصلعي