إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

بين الحِبْرِ والحُبَارَى.. قراءة نقدية في قصيدة (رماد الذكريات) للشاعر: محمد النفيعي (ج١)

تمر هذه الأيام الذكرى الخامسة لرحيل الشاعر المبدع، والمحرر الصحفي الحرفي محمد بن خالد النفيعي رحمه الله تعالى.
وهذه القراءة المتواضعة في نصها يهديها كاتبها له و إلى أفراد أسرته، وأصدقائه، وذويه، ومحبيه، ومتابعي نتاج الشاعر والمعجبين به.. نسأل الله له الرحمة والمغفرة وعظيم الأجر والمثوبة.

الأديب/ خلف بن سرحان القرشي

إذا كان العنوان هو أول العتبات للولوج إلى معنى النص وفهمه، فإن (رماد الذكريات)، –رغم تقليديته- إلا إنَّه عنوانٌ يشي بالعمق والغوص في عبق الماضي؛ حيث الذكريات والتاريخ والأساطير، وهي منهلٌ عذبٌ، ومادةٌ أوليةٌ للقصيدة الأصيلة التي يتحدث عنها الشاعر في أول أبيات نصه.

وفي العنوان يضع الشاعر ويصنع ويتصور أنَّ للذكريات رمادًا، وبما أنَّ لها (رماد) فلها (نار) خلَّفت هذا الرماد، والمثل الشعبي يقول: “النار ما تخلِف إلا رمادًا”، والشاعر يرثي بمرارةٍ وألمٍ رحيل تلك النار. فهل بوسعه إعادة النار المسروقة، أو التي خبت لتتقد وتشتعل مجددًا؟!

وللنار ما لها في التجربة الإنسانية، فعند بدء اكتشاف الإنسان لها، مثلت له نقلةً من طور البدائية إلى طور التحضر حيث منحته الدفء، وأنضجت طعامه، وأسهمت في صناعاته البسيطة الأولى، واستخدم وما زال (الكيُّ) بالنار علاجًا لبعض الأمراض، ناهيك عمَّا سببته له من خوفٍ وهلعٍ، حتى إنَّ بعض الشعوب ظنتها آلهةً فعبدوها، وبئس ما صنعوا.

والشاعر يلمح إلى أن (الرماد) هو المكافئ لانطفاء جذوة حبه عند حبيبته، وحرارة عشقها له، واتقاد مشاعرها نحوه، وتلك تمثل (النار).

“شارد المعنى حباري والقرايح بندقية
المعالي نجم عالي ما تطوله أمنيات”

في جملة تقريرية بليغة يشبه الشاعر (شارد المعنى) مثل (طير الحُبَاري) ونلاحظ حذف أداة التشبيه (كا/ مثل) ونحوهما، وحذف أيضًا وجه الشبه وهذا النوع من التشبيه هو ما يعرف في البلاغة بالتشبيه البليغ.
وعلى نفس المنوال يشبه (القرايح) بالبندقية.
وطالما أنَّ هناك (حباري) و (بندقية) فالصيد والاصطياد هما وجه الشبه المحذوف والمفهوم من السياق. أمَّا (شارد المعنى) فهو تلك القصيدة الأبيَّة المستعصية، والعرب تصف المميز والنادر والمشتهر من الشعر بالشوارد. وتقول: “شوارد الشعر أجزله”.
وتذكر معاجم اللغة أنَّ شَوَارِدُ اللُّغَةِ تعني: غَرَائِبُهَا، ونَوَادِرُهَا، وأنَّ (قصيدة شارِدة)، وصفٌ يطلق على القصيدة السائرة في البلاد، ذائعة الصيت بين الناس. والجمع: شَوَارِدُ.

يقول المتنبي:

أنام ملء جفوني عن شواردها … ويسهر الخلق جراها ويختصمُ

وللشيخ عبد الله بن خميس -رحمه الله- كتاب بعنوان: (الشوارد) يقع في ثلاثة أجزاء، ضمنَّه مجموعة من شوارد الشعر الفصيح والشعبي. وهناك كتابٌ مماثلٌ في العنوان للشيخ عايض القرني، وقد يكون لغيرهما أيضًا.

إذًا الشاعر يريد اصطياد قصيدةٍ شاردةٍ ليست ككل القصائد، ومن قال: أنَّ القصائد سواسية؟ ولكن اصطياد مثل هذه القصيدة/ الحلم أمرًا ليس ميسورًا. إنه مثل اصطياد طير الحباري ببندقية. والمعروف أن طيور الحباري سريعة النفور مما يجعل من صيدها عملية شاقة ما لم يكن الصياد ماهرًا متمكنًا من أدواته عارفًا بأسرار حرفته.

تقول موسوعة (ويكيبيديا) على النت: ” ….. ويعتبر طائر الحبارى هو رمز صحاري شبه الجزيرة العربية وهو الطريدة الأولى والتراثية للصقارين، وهو يشكل التحدي الكبير لهم ولصقورهم، واصطياده يعطيهم الإحساس بالفخر والنصر”(1).

ونادرًا ما يتم اصطياد الحبارى بالبندقية، وعندما يراد ذلك، يتوجب على الصياد الاختباء قريبًا من أماكن تواجدها، وترقب مجيئها، وهذه العملية قد تستغرق منه ساعاتٍ طويلةٍ، وإن أسعفه الحظ بمجيئها يصوب عليها بندقيته، وقد يفلح في اصطيادها وقد يخفق. والصيد بهذه الطريقة يقتضي مهارة وخبرة ومثابرة وصبرًا.
ولكن صيد الحبارى يتم بطريقة أخرى هي الأكثر شيوعًا، من خلال الصقور؛ بحيث يكون لدى الصيّاد صقر مدرّب على صيد الطيور، وعندما يرى الصياد الحباري يطلق الصقر باتجاهه ليصطاده ويحضره إليه، وهذه الطريقة يتفاخر بها الصيادون لقدرة صقورهم على اصطياد طائر الحبارى شديد الحذر والسرعة”. ولغلاء قيمة الصقور وندرتها، فصيد الحبارى تحول إلى رياضةٍ لفئات محدودة من علية القوم ووجهائهم وذوي اليسار منهم.

الشاعر يعول على قريحته الشعرية بكل ما تحمله كلمة (قريحة) من معنى لتأتي له بتلك القصيدة، مثلما يعول الصياد الماهر على بندقيته في أن تأتي إليه بالحبارى.
والشاعر حتمًا يعلم أن (الحبارى) نوعٌ من الصيد ليس متاحًا لكل من هبَّ ودبَّ من الناس، إنَّه صيد علية القوم والموسرين، كما أنَّ الشاعر يعلم أنَّ (الصقور) هي أداة صيد (الحُباري) في الأعم والأغلب، ولكنه استخدم (البندقية) هنا، ربَّما تعبيرًا عن طموحه العالي، وثقته بنفسه وأدواته، فهو وإن لم يمتلك (صقرًا) ليصطاد (الحباري)، فلن يعدم وسيلةً. و “حيث ما تكون هناك إرادة، فهناك وسيلة”، كما يقول المثل الإنجليزي. إنَّ صاحب الصقر أو مطلقه قد يصطاد الحبارى له أو لغيره، ولكن صاحب البندقية في الأغلب يصطادها له فقط. فبندقية/ قريحة الشاعر تصطاد الحبارى/ القصيدة له وحده دون سواه، ممهورةً بختمه، وهو يسلك من أجلها المسلك الأكثر صعوبةً. ولعلَّ الشاعر هنا يوظف ما ارتبط بالحبارى وصيدها واقتصاره على أناسٍ محدودين، ليؤكد لنا ثقته بنفسه شخصًا وشعرًا، وأنَّه مثل أولئك القوم إن لم يبزهم. وعزة نفس شاعرنا (ثِيْمَةٌ) رئيسةٌ في قصيدته هذه، وسأشير لما يعزز ذلك لاحقًا.

وألفت نظر القارئ الكريم إلى التشابه اللفظي بين كلمة (حُبَارَى) و (حِبْر)، فالحبر هو المادة التي تكتب وتحرر به القصيدة.

المعالي نجم عالي ما تطوله أمنيات” يؤكد الشاعر هنا أنَّ المعالي من المعاني/ القصائد مثلها مثل النجم العالي يصعب الوصول إليه، وإن تمنى ذلك كثيرون:

“ما كل ما يتمنى المرء يدركه … تجري الرياح بما لا يشتهي السَفِنُ”.

“وما نيل المطالب بالتمني … ولكن تؤخذ الدنيا غلابًا”

وإذا كان ما ذكر أعلاه يتعلق بالأمور العادية، فإنَّه في القصيدة الشاردة التي ينشدها الشاعر أَكَدُّ وأجلُّ.

“الشعر بن السوالف والقصايد شاذلية”

يأخذنا الشاعر هنا إلى جلسات السمر وأمسيات الأنس، حيث يحلو السهر سيما في البادية تحت ضوء القمر، وعلى (شبَّة الضوء)، وحيث تدور فنجاين القهوة المشتهاة، عندها لا صوت يعلو على صوت الشعر إبداعًا ونقاشًا، ترديدًا وغناءً. فزبدة السمر الشعر؛ الذي حَضَرَ وحُضِرَ طقسه؛ وفيه يمتزج (بن) القهوة بالشعر، و (دلَّتها) بالقصيدة، وبما أنَّ العنوان (رماد الذكريات)، فالشاعر يعيدنا إلى زمنٍ خليٍّ كانت القهوة عزيزةٌ، ولا يجدها إلا ذو اليسار والنعمة.

وبما أننا نقرأ نصًّا شعبيًّا، فلا غضاضة أن نشير إلى معتقدٍ شعبيٍّ قديمٍ يرى أن فنجان القهوة لا يأخذه إلا رجلٌ يتمتع بصفات المروءة، ويمنع منه الرجل المنبوذ اجتماعيًا، ولذلك يستخدمون في الشعر الشعبي في مطلع البيت عبارة: “عَدّه على اللي”، يوصي ساقي القهوة أو الصباب بمستحقي الفنجان، يقول الشاعر:

“عَدّه على اللي دايم ينحرونها
للي يشببهم ليا جوه خطّار”

فالقهوة عندهم تمنح لمن يستحقها، وكذلك القصيدة لا تتأتى إلا لمن يحسنها من الشعراء المجيدين (الزمن بنت عفيف وصادق الموعد عباة).

زمن القصيدة/ لحظة التجلي والإلهام/ مجيء الإبداع هو لحظةٌ/ لحظاتٌ عفيفةٌ، وهو بمثابة الــ (ضوء، طهر، الحشمة، الستر) الذي تمثله (بنت/ فتاة عفيفة) ترتدي عباءة لكيلا تبدي زينتها إلا لبعلها الذي يمثله هنا الشاعر نفسه.

“كل ما ذعذع هوى الغربي على نجد العذيه
ولع النسيان ناره من رماد الذكريات”

(هوى الغربي) رياحٌ غربيةٌ، وتعرف عند البادية باسم (القيظية)، ولأمرٍ ما، يربط الشاعر بين هبوب تلك الرياح الغربية الصيفية، التي تهب عادةً في الليل فتلطف من حرارة الجو في (نجد)، و (نَجْد) صحراء صيفها شديد الحرارة- وبين اشتعال الرماد نارا توقظ الذكريات.

ويستخدم الشاعر مفردة (العذية)، وهي مفردةٌ مفعمةٌ بحمولاتٍ تاريخيةٍ وجغرافيةٍ قويةٍ، فالـــ (العذية) مرادف للــ (العذاة) والتي تعنى في معاجم اللغة: “الأَرضُ الطَّيِّبة التُّرْبَةِ الكَريمَةُ المَنْبِتِ التي ليستْ بسَبِخَةٍ، وقيل: هي الأَرضُ البعيدةُ عن الأَحْساءِ والنُّزُورِ والريف، السَّهْلَة المَريئَة التي يكون كَلَؤُها مَريئًا ناجِعًا، وقيل: هي البعيدةُ من الأَنْهارِ والبُحورِ والسِّبَاخِ، وقيل: هي البعيدة من الناس، ولا تكونُ العَذية ذات وخامَةٍ ولا وَباءٍ”.(2)

الشاعر بعد أن تعرض للزمان وللطقس في الأبيات السابقة، يتطرق هنا لــ (المكان) ويحدده بــ (نَجْد) العذية التي ارتبطت بالشعر. (نَجْد) التي أنجبت فطاحل الشعراء أمثال: امرؤ القيس، وطرفة بن العبد، والحارث بن حِلِزة، وأوس بن حجر، وزهير بن أبي سلمى، وعنترة بن شداد وغيرهم، و(نجد) أيضًا احتضنت قصص البطولة والحب، وحكايات التضحية والفداء، والشعر الأصيل الخالد عبر التاريخ الإنساني لا يتولد إلا إثر حب أو حرب. إنَّها المكان المناسب لموضوع وغرض قصيدة الشاعر إذًا.
وعزَّة (نجد) ومنعتها مكانًا تتناغم مع عزة نفس الشاعر التي أشرت إليها سابقًا عند الحديث عن صيد الحبارى.
وليالي (نجد) هي ليالٍ يحلو فيها السمر، ويطيب بها السمر. قال فيها دايم السيف:

“ليالي نجد ما مثلك ليالي …  غلاك أول وزاد الحب غالي”.

ولع النسيان ناره من رماد الذكريات

صورة شعرية بديعة يتحفنا بها الشاعر، فهو يؤنسن النسيان، ويجعله فاعلًا، يوقد النار ويشبَّها، و(النار من شَبَّابَها)، وحطب هذه النار هو (رماد الذكريات)، فالذكريات كانت نارًا متقدةً ذات زمن عندما كانت واقعًا معاشًا، وحقيقةً جليةً، لكنها خبت مع مرور الزمان، وصارت (رمادًا) لتقادم العهد، وتغير الأحوال، وكثرة الانشغالات والصوارف. غير أن ذلك الرماد يستعيد عافيته الآن، ويعود إلى وضعه الأول، وخلقته البدء (النار).

قاموس الشاعر الثريٌّ والمكتنزٌ يعكس بجلاءٍ تمكنه من أدواته الشعرية، وقدرته على إعادة تشكيل اللغة، وكأنه يغرف من بحرٍ كما يقال، حيث أتى بــــ (الرماد) ابتداءً، ثمَّ بــــ (الرياح / هوى الغربي)، قبل أن يتطرق لــــ (النار)، لأنَّ (الرياح / هوى الغربي)، تسهم في اشتعال النار واتقادها، وبعد هذا كله، يأتي بمفردة (الذاريات / الريح) التي تعني الرياح القوية المتواصلة، وهذه كفيلةٌ بإطفاء النار. وهنا نلحظ تماهي ما بــــ (داخل) الشاعر مع الـــ (خارج)، وهذا قانونٌ كونيٌ ينص على أنه: “كما في الداخل، كذلك في الخارج”، كما نلحظ براعته في استثمار الفرق بين (الرياح / هوى الغربي)، و (الرياح / الذاريات) للتعبير عن الحالة والمعنى. ولعله من نافلة القول التذكير بأنَّ (الريح) و (النار) يغلب عليهما كونهما أداتي ووسيلتي عذابٌ رغم نفعهما أحيانًا. وتوظيفهما بهذه الدلالة يتسق مع ما يعانيه الشاعر ويعيشه من عذاب جراء تمنع القصيدة أولًا، ومن هجران حبيبته له ثانيًا.

“أتذكر يومًا ناحت فوق غصني راعبيه“.

اتقدت نار الذكريات، وتذكر الشاعر لحظة ناحت فوق غصنه (راعبيه)؛ حمامة. والنواح كنايةٌ عن الحزن، والحمامة ترمز للجمال والضعف. وكون هذه الحمامة تنوح فوق (غصن)، فذلك يشي بأن هذه الحمامة ليست من الحمام الأليف؛ (حمام البيت) كما يقال، فهي على أهبَّة الاستعداد للرحيل، وللإقلاع ثانية من فوق ذلك الغصن إلى وجهةٍ غير معلومة بالنسبة للشاعر نفسه.

تلك الحمامة أحسبها (حبيبة الشاعر)، لتأخذ القصيدة ابتداءً من هذا البيت مسارًا مختلفًا يتضمن حوارًا بين الشاعر وحبيبته، بعد أن قالت الأقدار بينهما كلمتها، وفرَّق بينهما الزمن.

ويبدأ الحوار المتخيل: “قلت لي مات الضمير ولا سألتك كيف مات

موت الضمير/ الحب هو أول موضوع يتطرق له الحوار دونما تفصيل. (مات الضمير) ولم يسأل الشاعر محبوبته (كيف مات؟). وفي حالات كثيرة يصبح السؤال عبثًا، لا سيما عندما يكون الحدث كبيرًا والأمر جللًا، وقد فعل فعله، وترك آثاره. وقع المحظور وكفى.

يقول الأمير عبد الرحمن بن مساعد في قصيدته (سألتها):

“اترك كثير الأسئلة، اسأل عن عيوني وكفى”

لعلَّه اليقين هو من جعل الشاعر لا يسأل. وعندما يشبه الشاعر الحب بالضمير فهو يقول لنا أن ذلك الحب حبٌ نقيٌّ شريفٌ عفيفٌ، لأن لفظة (ضمير) ارتبطت بالطهر والجمال، والرفض لكل أنواع الدنس، ومن هنا جاءت عبارة (تأنيب الضمير)، فالضمير حارسٌ أميٌن قيِّمٌ على المبادئ والقيم والجمال. ويشبه الشاعر بحرفيَّةٍ (موت الضمير) بموت الحب بينه وبين معشوقته.

يستطرد الشاعر في الحوار، ويقول لمحبوبته:

“كان ياما كان حبك كان مامثله وزيه
كان علقمك ومرارك في فمي سكر نبات”

“أيا محبوبتي.. قد كان حبي لك نمطًا من الحب لا مثيل له”. ويستخدم الشاعر عبارة (كان ياما كان)، ويتناص معها مستدعيًا إياها من سرديات غرائبية تضرب بجذور راسخة في التجربة الإنسانية.

يقول الناقد الإنجليزي الشهير (تيري إيغلتون) عن هذه العبارة: “أسلوب من أساليب البدء بكتابة قصة أضفى عليه الزمان احترامًا وتقديرًا”. ويضيف: “عمومًا تعبير -كان يا ما كان- أسلوبٌ تبدأ به حكايات الجان”.(3)
وعندما يستخدم الشاعر هذا التعبير فهو يشير ضمنًا إلى أن قصة حبهما قصةٌ أسطورية لم يكتب لها البقاء، وغدت أثرًا من التاريخ، كما يشير إلى أنَّها قصةٌ فريدةٌ متميزٌة تسير بها الركبان، مثل قصة (سندريلا) وغيرها.

تناص الشاعر الذكي مع العبارة (كان يا ما كان) وفَّر عليه الكثير من الكلام.  ومنح بيته مزيدًا من القوة والعمق والتأثير.

ويؤكد الشاعر ثانيةً فرادة حبه لمعشوقته، فهو حبٌ لا شبيه له ولا مثيل، كما يؤكد أنَّه في غمرة ذلك الحب، كان يتقبل ويتحمل بأريحية وسعادة كل ما يصدر من حبيبته تجاهه أحيانًا من إساءات، ويذكرنا ذلك بالمثل القائل: (ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب)، رغم سطحيته.

________انتظروا الجزء الثاني ________

(1) موقع موسوعة ويكيبيديا على النت:
http://cutt.us/cXJJo

(2) موقع قاموس المعاني على النت:
http://cutt.us/Rcz9k.

(3) كتاب (كيف نقرأ الأدب). تأليف: تيري إيغلتون. ترجمة د. محمد درويش. الدار العربية للعلوم ناشرون. ط1. “ص 35”.

 

مقالات ذات صلة

‫38 تعليقات

  1. لا جديد سوى رائحة التميز
    تثور من هنا ومن خلال هذا الطرح
    الجميل والمتميز ورقي الذائقه
    في استقطاب ما هو جميل ومتميز

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88