الفنانة التشكيلية: ليلى الشُّرَيّف “ومازال هنالك المزيد …”
تُشرف الفنانة ليلى بنت حمد الشُّرَيّف على فعاليات معرض عالم الريزون، الذي سوف ينطلق نهاية الشهر الجاري، وتُعد الأستاذة: ليلى الشريف من الفنانات الأكثر اهتمامًا بأن الفن التشكيلي لا يقف عند كونه هواية وموهبة، بل لا بد من العلمية في ممارسته من خلال الدورات التدريبية؛ حيث إن المسيرة التي عاصرتها الشريف في حياتها كانت في تطور مستمر:
رحلتها الفنية
- كانت شغوفة بالرسم منذ نعومة أظفارها وبدأت في ممارسة ذلك بالاتجاه للرسم في تصميم الأزياء حين كانت تدرس في المرحلة الثانوية،
- تنمية لهواياتها التحقت بقسم الفنون الإسلامية في جامعة الملك عبد العزيز بجدة وحصلت على درجة البكالوريوس في تخصص الفنون الإسلامية.
مشاركاتها الفنية:
بدأت في المشاركة في المعارض التشكيلية، فشاركت في:
- معرض (روح الفن) في جدة بنسحته عام 2018م ونسخته عام 2019م واستمرت في المشاركة في هذا المعرض بجميع نسخه حتى نسخته السادسة.
- معرض للقلب فنون الذي أقيم في هيلتون جدة
- معرض سماء بلا حدود
- معرض فنون نواتنا
- معرض فنون سعودية في الرياض
- معرض فنون سعودية في أبها
- معرض ريزون أرت
أعمالها وتكريمها
من أشهر أعمالها لوحات (قصة خادمة) وهي تحكي قصة خادمتها الإفريقية التي عاشت رحلة قاسية ما بين الصومال والسعودية، والوصول لمحافظة جدة في رحلة عناء وشقاء مع ثمانية أطفال تعولهم وسط ظروف قاسية بائسة، ونفذت القصة في ثلاث لوحات، حازت على إعجاب الكثيرين من الوسط الفني التشكيلي ومتذوقي الفن، وقام المتحف التشكيلي باقتنائها وعرضها حتى تاريخه. وأيضًا فازت بأفضل خلفية للتقويم الهجري لجمعية الثقافة والفنون بالباحة.
تعمل كمدربة معتمدة في ورش فنية؛ كونها حاصلة على شهادة مدرب معتمد، فقامت بالتدريب على:
- ورشة عمل لفن الايبرو بالمملكة وهو فن تركي قديم ينفذ على الأواني، والورق، والجلد، والخشب، والخزف،
- ورش متعددة في تنفيذ فن الريزون،
- ورش في الخزف بالطابع الإفريقي،
- ورش في دمج الخزف بالريزون،
- حصلت على تكريم وجوائز لقاء مشاركاتها في معارض داخل وخارج المملكة ومن عدة جهات.
اتجاهها الفني
لم تعتمد الفنانة التشكيلية ليلى الشُّرَيّف على مدرسة فنية معينة بل هي ترى أن الفنان الحقيقي المبدع هو القادر على التعبير بكافة أنواع الفن والمدارس الفنية من منطلق أن لديه قدرة على التعبير، فتحاول الأعمال الفنيّة تجسيد أشياء من الواقع العادي الذي يمكن أن يتفاعل معها أي شخص، لأنّ للفنّ مفهوم شامل يضم إنتاج الإنسان الإبداعي، ويعتبر لونًا من الثقافة الإنسانية كونه يعكس “التعبيرية الذاتية” تحتاج لتذوقها إلى الرؤية البصرية المحسوسة على اختلاف الوسائط المُستخدمة في إنتاجها. فمثلا فن الرسم من أكثر الأنشطة الفنية مسايرة لطبيعة تحولات الإنسان، فتارة نجده رمزيًّا، وأخرى واقعيا أو محاكيًا للواقع. إذ كان هَمُّ الفنان منصبًّا فيه على تحويل المشاهد المرئية إلى صورة مثالية في مطابقتها للأصل.
رأيها في الساحة الفنية
ترى أن المعارض والمشاركات الفنية في المهرجانات والملتقيات وخاصة مع وجود مواسم سعودية أنها ملتقى الفنانين التشكيليين السعوديين المبتدئين والمبدعين والمحترفين، فيتاح عرض الأعمال وطرح الأفكار والرؤى، والتفاعل بالعرض والحوار والمناقشة، تعني إثراء الساحة التشكيلية ونشر الفن المميز بالمملكة، والمساعدة على تطويره من خلال رعاية الموهوبين، وإنشاء المراسم وإتاحة المعارض، وإيجاد مجالات لإدخال تقنيات الحاسب الآلي والأجهزة الذكية لتوقيع تصاميم الأعمال وفرزها وإخراجها فنيًّا وتجهيزها للطباعة، أو النشر والقيام بتعميم صفحات على الإنترنت، والشعارات والكروت الخاصة وإنشاء مواقع تخدم الفن على شبكة الإنترنت.
طموحاتها
حدثتنا عن ذلك بأنه من خلال تنفيذ معرض عالم الريزون القادم فهو يعد بوابة من بوابات التعريف بفن الريزون والفنانين والفنانات الذين لهم باع طويل فيه أو في الفنون التشكيلية الأخرى، كما أنه يساهم في رعاية الموهوبين والموهوبات من أجل رفع مستوى الفن السعودي وأن لا يفصل بين كون المشارك رجلاً أو امرأة ذلك لأننا نعنى بالإنسان أولاً لأجل تحقيق رؤية بلادنا 2030، والتي تعد رؤية تحقق لكافة المواطنين والمواطنات طموحاتهم، وهذا المعرض يعد بداية وما زال هنالك الكثير والمزيد من الفرص الأكثر لكل الفنانين والفنانات للمشاركة في الساحة، مما يوجِد روح المنافسة في إبراز أفضل ما لدى كل واعد وواعدة، مع مراعاة حرية التعبير الفني بما يتناسب مع عقيدتنا الإسلامية وتحت مظلة العادات والتقاليد والنظم الاجتماعية.
وإن كان لدينا أفكارًا كثيرة الإ أن أهم الصعوبات التي تواجهنا (قضية الدعم المادي للفنانين تحت مظلة مستمرة) ولكن هذا لا يعني التوقف، بل هذا يجعل من تنفيذ المعارض والملتقيات المشتركة هو مبادرة جادة وتحدٍّ ذاتي وطموح لا محدود إيمانًا منا بأهمية دورنا.
—–المزيد من الصور لأعمال الفنانة ليلى الشُّرَيّف ——
