11المميز لدينااستطلاع/تحقيق/ بوليغراف / هستاق

ماذا عن الخدمات الإلكترونية في دول الخليج العربي؟

إن تحقيق التنمية المستدامة، وبناء اقتصاد قوي ومتطور، يستلزم بالضرورة الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها الحكومة للمواطن والمؤسسات المختلفة على حد سواء، وتأتي الخدمات الإلكترونية على سلم أولويات الدول المتقدمة والمتحضرة صاحبة الاقتصاد القوي والمستقبل الواعد.

فهل نجحت دول الخليج العربي في تطوير منظومة إلكترونية آمنة وسهلة الاستخدام، وهل ساهمت تلك المنظومة في دفع عجلة النمو الاقتصادي قدمًا؟

استطلاع أجراه / خالد عماد عبد الرحمن

تستمر صحيفة هتون في استطلاعها حول (الخدمات الإلكترونية)؛ لتقف اليوم على آراء المواطن العربي في بعض دول الخليج: (الإمارات، والكويت، والبحرين) تجاه الخدمات الإلكترونية، ومدى انتشارها وفاعليتها، ومستوى الرضا الشعبي عن ما تقدمه الوزارات وما أنجزته حكومات تلك الدول، وهل اختلفت آراء المواطن العربي في الخليج عن أشقائه العرب في دول الشرق الأوسط.

[box type=”shadow” align=”aligncenter” ] يرى السيد كامل الفلاح من الكويت الشقيقة أن الخدمات الإلكترونية لعبت دورًا كبيرًا في تقديم خدمات مختلفة طوال أيام الأسبوع وعلى مدار 24 ساعة، وأضاف “الحكومة وفرت خدمات محوسبة في مجالات عدة منها: الصحة والتعليم والسفر والتوظيف، وذلك عبر بوابة الكويت الإلكترونية”.

وأشار إلى أن غالبية المجتمع الكويت قادر على إنجاز معاملاته إلكترونيًّا، حيث قال “حتى فئة كبار السن تلقى كل الدعم من الأسرة والمجتمع، وتستطيع أن تنجز مهامها إلكترونيًّا” ويرجع الفلاح السبب إلى كون الخدمات الإلكترونية ميسرة التعامل، بالإضافة إلى تضافر جهود المجتمع والأسر الكويتية في إنجاح هذه التجربة”. وأردف قائلًا “المواطن الكويتي يتطلع إلى التكامل والتعاون مع الحكومة وكافة الوزارات في مسائل تخص حياته اليومية”.

وعن رسالته إلى المسئول، قال ” الكويت أمانة في عنقك وعنق كل الكويتين الغيارى على بلادهم فلا تدخر جهدًا من أجل رفعة وطن أنت فيه تعيش بحرية وكرامة وتنعم بالأمن والأمان”[/box]

 

أما المواطن الكويتي طلال البريكان فقال ” الخدمات الإلكترونية مثلت نقلة نوعية؛ حيث وفرت المعلومات واختصرت الوقت والجهد والتكلفة”. وأضاف “لا يمكن العودة إلى الطريقة التقليدية ولكن لا أحبذ فكرة إلغائها تمامًا؛ اذ يجب أن تبقى البديل في حالة حدوث طاريء أو خلل في النظم المحوسبة”.

وأكمل قائلًا “رغم النجاحات التى حققتها الحكومة في مجال المعاملات الإلكترونية، مازال هناك الكثير لتفعله كي تطور من تلك الخدمات، وتوفر أيضًا دعم فني سريع لكل الخدمات وفي كافة الوزارات”. وطالب البريكان بالمشاركة في تقييم وتطوير دور الحكومة الإلكترونية، قائلًا “يجب على كل مواطن أن لا يلعب دور المتلقي لتلك الخدمات بل يقيمها ويساهم في تطويرها من خلال إيصال صوتهم إلى الحكومة وجهات الاختصاص”

[box type=”shadow” align=”aligncenter” ]بينما السيدة صفاء العصمة من الإمارات، ترى أن المعاملات الإلكترونية في الإمارات سهلت الكثير من الإجراءات، ووفرت جهد ووقت المواطن والمقيم على حد سواء. وأضافت “الخدمات الإلكترونية في الإمارات خطت مراحل متقدمة من خلال تطوير برامج وتطبيقات حكومية على جوجل بلاي”.  وأكدت على ضورة مساعدة الفئات التي لا تستطيع أن تنجز معاملاتها إلكترونيًّا.

وأردفت قائلة” لي تجارب كثيرة مع الطريقة التقليدية حيث كانت متعبة، وتتطلب إجراءات وأختام وموافقات روتينية ومملة”. وأضافت “الخدمات التي أطلقتها الحكومة الإماراتية متنوعة وشاملة وخشيت في بداية الأمر من استخدام الفيزا كارد”[/box]

وطالبت المواطن والمقيم في الإمارات أن يساهموا في تطوير الخدمة حيث قالت “إذا كان لديكم ملحوظات حول خدمة ما أو معاملة معينة، عليكم التواصل مع بوابة الإمارات الإلكترونية وتقديم كافة مقترحاتكم”.

كما دعت الحكومة الاتحادية لزيادة عدد الخدمات المقدمة، وتحسين آلية الولوج إليها. وطالبت الحكومة قائلة “على الحكومة أن تراجع الخدمات، وآليات الوصول إليها، وتذلل العقبات المستجدة بشكل دوري”

[box type=”shadow” align=”aligncenter” ]سفيرة النوايا الحسنة الأستاذة فوزية الشيخ من الإمارات الشقيقة قالت “الخدمات الإلكترونية ساعدتني كثيرًا في تنفيذ معاملاتي، وبسرعة فائقة وفي دقائق معدودة، وخاصة عندما أكون خارج الدولة”.

وأردفت قائلة “تعد هذه الخدمة مناسبة لجميع الأعمار وتحديدًا كبار السن؛ لأنها تسهم إسهامًا كبيرًا في توفير الوقت والجهد والعناء؛ حيث لا تتطلب تلك الخدمات توجههم شخصيًّا إلى الجهات المختصة”.

وأشارت إلى أنها لم تواجه أي صعوبة في التعامل مع الخدمات الإلكترونية؛ لتوفر شرح وافٍ قبل البدء في إنجاز أي معاملة إلكترونية.. وأوضحت أن تقييم الخدمات الإلكترونية من قبل المستخدمين ساهم في تحسين الهيئات لبرامجها المحوسبة. كما أوضحت أن دور المسؤلين يكمن في متابعة المؤسسات وقياس رضا الناس عنها، مما يساهم في راحة المواطن وزيادة جودة الخدمات المقدمة له.  [/box]


 السيدة/ عائشة العتيبة، من البحرين قالت “الخدمات الإلكترونية حديثة العهد بالبحرين، إلا أنها متطورة جدًّا. وأردفت قائلة “البحرين من بين أفضل 25 دولة حول العالم في مؤشر جودة الخدمات الإلكترونية”.

وأضافت “الخدمات المحوسبة ليست مفضلة لدى كل شرائح المجتمع، خصوصًا في المعاملات المصرفية”.

كما بينت أن فئة كبار السن ربما تجد بعض الصعوبة في إنجاز معاملاتها إلكترونيًّا. وأردفت قائلة “كبار السن تعودوا على المعاملات الورقية، وربما واجهتهم بعض الصعوبات في تطبيقات الحكومة الإلكترونية”.

وعن رسالتها إلى المواطن قالت “الكل مدعو لبناء البحرين على أساس العدل والمساواة بين جميع المذاهب والقوميات”.

وأردفت قائلة” الحكومة وحدها لا يمكن أن تبني أو تنجز”، وبينت أن جميع الإمكانيات متاحة في الحرين لتطوير الخدمات الإلكترونية، ولكن على المواطن والمسئول أن يتعاونا معًا ويتشاركا في بناء وتطوير المنصة المحوسبة ومعالجة أوجه القصور والخلل بأسرع وقت.

[box type=”shadow” align=”aligncenter” ]المواطن محمد عباس يرى أن الخدمات الإلكترونية قدمت حلولًا كثيرة لبعض المشاكل في المعاملات التقليدية، لكنه استدرك بالقول “لكن لا يمكننا الاستغناء الكامل عن النظام الورقي حيث يشكل آلية حفظ وأرشفة المعلومات بطريقة أكثر أمنًا”.

وأوضح أن الشريحة العظمى من المجتمع قادرة على التعامل مع الخدمات الإلكترونية، حيث قال” الأجهزة الذكية في يد الكبير والصغير والخدمات المحوسبة أصبحت سهلة ويسيرة” وطالب المواطن البحريني أن يساهم في تطوير المنظومة المحوسبة، حيث قال “كل من يجد صعوبة أو خلل فني يعترضه عليه أن يتواصل مع مركز الدعم الفني ويقدم شكواه”[/box]

الأستاذ نبيل النعيمي  من البحرين يرى أن الخدمات الإلكترونية تساعد في توفير بيئة شفافة لجميع المواطنين، كما أنها تساهم في تسهيل إجراءات المشاريع الاستثمارية وإنجاز المعاملات الاقتصادية بطريقة سهلة وبسيطة. وأضاف “لدي عدة تجارب في إنجاز معاملاتي المالية بطريقة محوسبة؛ مما اختصر علي الوقت والجهد”.

[box type=”shadow” align=”aligncenter” ]السيد حامد المناعي  يرى أن النظام التقليدي أصبح متأخرًا كثيرًا بالنظر للمعاملات في الدول الأوربية، لا سيما في المطارات الغربية، ولا بد للحكومة أن تضاعف جهودها كي نصل إلى اليوم الذي نستغني فيه عن النظام الورقي”.

وأردف قائلًا “نصيحتي للحكومة أن تستمر في تطوير البوابة الإلكترونية رغم العقبات الفنية التي قد تطرأ بين الفينة والأخرى”[/box]

الأستاذ/ جواد السعد يرى أن”الخدمات الإلكترونية شكلت رافعة اقتصادية من خلال إنجاز المعاملات بطريقة أسهل وأسرع، كما شجعت المستثمرين على زيادة حجم استثماراتهم؛ لأنهم وثقوا بالإجراءات والخدمات المصرفية الإلكترونية التي تقدمها الحكومة”

[button color=”red” size=”medium” link=”https://www.alhtoon.com/wp-admin/post.php?post=175946&action=edit” ]انتظرونا -بإذن الله تعالى- في الجزء الرابع[/button]

مقالات ذات صلة

‫127 تعليقات

  1. فكرة التحقيق على أجزاء لتغطية معظم الدول العربية فكرة رائعة، ولا تهمش أحدًا على حساب أحد

  2. موضوع في غاية الأهمية، وكونه دخل متأخرًا إلى عالمنا العربي لا يعني بالضرورة سوء الخدمة المقدمة.

  3. “على المواطن والمسئول أن يتعاونا معًا ويتشاركا في بناء وتطوير المنصة المحوسبة ومعالجة أوجه القصور والخلل بأسرع وقت”

  4. المواطن الكويتي يتطلع إلى التكامل والتعاون مع الحكومة وكافة الوزارات في مسائل تخص حياته اليومية

  5. إذا كان لديكم ملحوظات حول خدمة ما أو معاملة معينة، عليكم التواصل مع بوابة الإمارات الإلكترونية وتقديم كافة مقترحاتكم

  6. الخدمات الإلكترونية لعبت دورًا كبيرًا في تقديم خدمات مختلفة طوال أيام الأسبوع على مدار الساعة.

  7. كالعادة تستمر هتون في تقديم كل جديد، ويستمر مهندس خالد في إبداعه واستطلاعاته المميزة.

  8. تعد هذه الخدمة مناسبة لجميع الأعمار وتحديدًا كبار السن؛ لأنها تسهم إسهامًا كبيرًا في توفير الوقت والجهد والعناء؛ حيث لا تتطلب تلك الخدمات توجههم شخصيًّا إلى الجهات المختصة لكنها تحتاج منهم إلى بعض الوقت للتعامل مع التكنولوجيا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88