أخبار حصرية

بدء أعمال المؤتمر الثامن حول الموارد البشرية بالوطن العربي بالأردن

مندوبا عن سمو الأمير الحسن بن طلال، افتتح الدكتور عدنان بدران اليوم الاربعاء، أعمال المؤتمر السنوي الثامن حول الموارد البشرية في الوطن العربي بين التوطين والهجرة، الذي تنظمه الأمانة العامة لرابطة مركز بحوث تنمية الموارد البشرية في الوطن العربي، بمشاركة عربية واسعة.
ويهدف المؤتمر، الذي تستضيف أعماله جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا بتنظيم ودعم من اتحاد مجالس البحث العلمي العربية المنضوي تحت مظلة جامعة الدول العربية، إلى البحث بشكل علمي في قضايا تتعلق بهجرة العقول العربية واتجاهات الشباب العربي نحو هذه الظاهرة ودور الجهات المعنية في توطين المورد البشري العربي واستثماره.
وقال بدران، في حفل الافتتاح، إن 54 بالمئة من الطلبة العرب الذين يدرسون في الخارج لا يعودون إلى بلدانهم الأصلية، مبينا أن العقول العربية المهاجرة زُرعت في العالم العربي بكلفة عالية، غير أن نتائجها حُصدت في العالم الغربي.
ودعا إلى دعم البرنامج الوطني، الذي أطلقه سمو الأمير الحسن بن طلال رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، منذ سنوات بهدف عكس هجرة العقول الأردنية، وبناء شراكة ما بين العلماء والتكنولوجيين الأردنيين في الخارج ونظرائهم في الأردن، عبر إنشاء شبكة العلماء والتكنولوجيين الأردنيين في الخارج باسم “جوستا “JoSTA”.
وأوضح أن الشبكة تمكنت من الاتصال بأكثر من 150 عالما وتكنولوجيا أردنيا في الخارج، وربط 50 منهم مع نظرائهم في الداخل، مؤكدا أهمية دعم الشبكة وتفعيلها بعقد مؤتمر علمي سنوي يشارك فيه الأردنيون مع نظرائهم في الخارج.
وقال إن 50 بالمئة من الأطباء العرب و 23 بالمئة من المهندسين، و 15 بالمئة من العلماء من مجموع الكفاءات العربية تهاجر إلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا بوجه خاص، مبينا في هذا الإطار أنه لا يوجد اي استراتيجية عربية لإعادة العقول العربية الى البلاد العربية.
واعتبر بدران أن الجامعات العربية ومراكز البحث العلمي فشلت في استقطاب علمائنا وباحثينا ومفكرينا، معتبرا أن ظاهرة نزيف العقول الذكية في الوطن العربي ما زالت مستمرة نتيجة لعدد كبير من العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية.
بدوره، أكد أمين عام الرابطة العلمية لمراكز بحوث تنمية الموارد البشرية في الوطن العربي، رئيس المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية، الدكتور عبد الله عبابنة، أهمية قضايا توطين الكفاءات البشرية العربية وفق استراتيجية عربية واضحة، باعتبارها المدخل الرئيس لأهداف التنمية المستدامة، مؤكدا ضرورة استقطاب الكفاءات المهاجرة في سياق بيئات عربية محفّزة وراعية وحاضنة لها.
وأشار الدكتور عبابنة إلى أهمية تعظيم عوائد الاستثمار في مواردها البشرية، وضرورة خلق فضاءات عربية تعزّز من إيجاد حالة الوعي الفكري الجديدة، وتدفع بالكفاءات العربية المهاجرة بالعودة والانخراط في عملية التنمية والمشاركة في رسم صورة مستقبل بلدانهم.
م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88