عنوان ألم الليل

وفي ظلمات الليل

بدأ القلم بكتابة ما بداخلهِ

وحشد أحبارهُ

في خط الأنين والونين

وبين كل سطرٍ وسطر ألمٌ

ينشد به المسؤول

قائلًا: من حقي

ومن هنا بدأ التحشيد

وعادت الأصوات والأقلام

لجمع الكلمات والتحدث بالحقِ

غرد ما بداخلي

لخط حسرة الليل والنهار

وتوسعت الأوراق في خطهِ

باتت النجوم للنهار حسرًا

وباتت الأحرف لأجل الهدى

وحسرتي لا أفهم ما أرى

فقد عُميت عيناي

لا أراكم ولا أكلمكم

دعوني أتكلم عن ما بداخلي

فقد فاض حبري

ولا أعلم ما أكتب

هل هي حسرة قلم

أم حسرة روح ذهبت بألف دمٍ ودم

والبعض صامت يرى الضوابط أعلى من القيم

وأسفي على ما أراه

أفواه كانت تتكلم بالغيارى

والآن اختفت

ونعود نحن في ظلمات الليل

لأجل إنقاذها من كابوس دام عليها أعوامًا

ففداك أنا والوطن وكم ألم وألم

حملتي

لا تقلقي سأفرغ نفسي إليك

لأنقذك من وحش الدما

ومن حبر دمي

إلى حبر دمك

ونخط المساء باسم

مساؤكم نور الهدى

مساؤكم غيرة الجنوب

مساؤكم لهفة وشوق

مساؤكم صبرٌ على ما أوتي من الله

الكاتب العراقي/ ضرغام الدين علي