جيل الغدقصص وأناشيد

قصة (علي بابا والأربعين حرامي)

كان هناك رجل فقير يعيش مع زوجته في بيتٍ صغير واسمه علي بابا، وكل يعمل كل يوم ليكسب قوت يومه، وليأتي بالطعام والشراب لأسرته، وكان علي بابا لديه أخ اسمه سليمان، وكان على عكس علي بابا تمامًا فكان صاحب مالٍ ومباني كثيرة.

وذات يوم خرج علي بابا ليعمل في قطع الأخشاب والتي يجني منها قوت يومه، وحينما كان في الغابة، فسمع أصوات رجالٍ قادمين، فاختبأ ليرى ما الذي يحدث، رأى مجموعةً من الرجال يتّجهون ناحية مغارةٍ عظيمةٍ مغلقة بحجرٍ ضخم، وإذا بأحد هؤلاء الرجال يقول (افتح يا سمسم)، وبمجرد أن تلفّظ بهذه الكلمه فتح باب المغارة.

لم يلبث هؤلاء الرجال بعد دخولهم ومعهم أكياسُ كبيره إلا وخرجوا وتلك الأكياس مملوءة بالذهب، فاندهش علي بابا أشد الاندهاش، وعلم أن تلك المغارة هي كنز مليء بالذهب، وسر الدخول هو “افتح يا سمسم”، انتظر علي بابا إلى أن خرج هؤلاء الرجال، وتوجّه إلى المغارة ونادى بأعلى صوته “افتح يا سمسم”، ففتحت أمامه المغارة وحينها دخل علي بابا ليتفاجأ بوجود الذهب في كل مكان، فغمرته الفرحه ليعود مسرعًا إلى منزله ليخبر زوجته بذالك الكنز.

ومنذ أن اكتشف علي بابا هذا السر العظيم وأصبح لا يمر عليه يوم إلّا ويذهب إلى تلك المغارة ويأتي بالذهب ليبيعه ويكسب النقود الكثيرة فأصبح غنيًّا، وأخفى ذلك السر عن جميع الناس، وذات يوم أراد علي بابا أن يزن بعض الذهب، فطلب من زوجته أن تحضر له ميزان.

ذهبت الزوجة إلى منزل سليمان أخو علي بابا وطلبت من زوجته أن تحضر الميزان ليقوم علي بابا بوزن شيءٍ ما، استغربت زوجة سليمان لعلمها أن علي بابا رجل فقير لا يملك شيئًا لوزنه، ثم ذهبت إلى زوجها وأخبرته، وقامت بوضع العسل على الميزان ليلتصق به الشيء المراد وزنه.

قام علي بابا بوزن ذالك الذهب، وأعاد الميزان إلى زوجته لتعيده إلى أخيه، وعندما استلمت زوجة سليمان الميزان، شرعت في تفحّصه فوجدت بعض قطع الذهب فأخبرت زوجها على الفور.

بدأ سليمان بتتبع خُطى أخيه حتى عثر على المغارة، ونادى بأعلى صوته “افتح يا سمسم” ففتحت المغارة وبدأ سليمان بملىء الأكياس، وجعله طمعه يتأخر مرةٍ في ملىء الأكياس حتى جاء الرجال.
فلما وجدوه بالداخل أغلقوا عليه المغارة، وبدأ بالتوسل إليهم أن يتركوه إذا أخبرهم من دلّه على مكان المغارة، وبالفعل فتحوا له المغارة.

وحينما علم رجال العصابة أن علي بابا هو من رآهم، اقترحوا أن يذهبوا إلى بيته ويسرقوه، واتفقوا على فعل حيلةٍ ما، وهي أن يختبئ رجال العصابة في قدور كبيرة كأنّهم الزيت، ويذهب رئيس العصابة كأنه تاجر زيت إلى منزل علي بابا.
وذهب رئيس العصابة إلى بيت علي بابا، وحينما طرق الباب فتح له علي بابا وبدأ رئيس العصابة بكذبته إذ أخبره أنه تاجر زيت وضل الطريق ويريد أن يبيت الليلة عنده، فوافق علي بابا.

وفي تلك الليلة وحينما كانت زوجة علي بابا تحضر الطعام للضيف إذ بها تحتاج للقليل من الزيت، فأخبرت علي بابا بحاجتها للزيت، فأخبرها أن تأتي بكوب من الزيت من القدر الذي كان مع التاجر، فلمّا فتحت زوجة علي بابا القدر ورأت رجلًا اكتشفت الحيلة على الفور وأنهم مجرد لصوص، فأغلقت ذلك القدر وعادت إلى علي بابا لتخبره.

وبدأ علي بابا وزوجته بإغلاق جميع القدور، ثم رموها خارج البيت، وذهب علي بابا إلى زعيم العصابة وواجهه بما اكتشفه، فاعتذر الرجل وطلب من علي بابا العفو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88