نجمة في وطن

هو كل الوجود المطهم بالضوء حين ينسقه شاعر

كم يرى.. سرها الأحجيات؟!

ويرى روحها الأغنيات؟!

خطوة الشمس في ملكوت الحياة

وتنهيدة الليل..

حين تموت المسافة بين المياه وبين القمر

هو روح القدر

كم تفاجئ روحي بالصحو يا أيها القلب؟!

يا عازف الروح

تغمرني ببهاء البهاء

وكم تقطف الورد من وجنات السحر..

وتوزعه غيمة ومطر؟!

حين يتركنا مدنا.. موعدًا ضائعًا في فلاة

وكم تخطف البرق من عاتيات العواصف؟!

تزرعه نجمة.. مرمرًا للأثر..

في رياح الكلام..

وعصافير منذورة الأفق.. للطيران

هل ترى.. كنت أرضًا لمسراي مني إلي؟!

أم ترى.. كنت معراج روحي…

تبعثرها في سماواتها الحالمات؟!

أم ترى.. كنت قديسة القلب…

يغمره منك فيض الهبات؟!

أم ترى.. كنت لي وطنًا…

حين خاتلني الخطو.. حين تعثر بي؟!

في مدى الغربات

هل ترى.. كنت بوصلة الروح حين تضيع الجهات؟!

من سيجمع في الشتات المبعثر

من سيبدد قشرة ما علق الروح…

من صدأ الوهم؟ من؟!

من يحيل حرائق أغنيتي لحدائق تشرق بي

في وجوم سماء القصيدة؟!

بقلم/ د. سليمة مسعودي