نظرة.. لا بد أن تتغير
رغم أن الطلاق من شرع الله إلا أنه من أبغض أنواع الحلال؛ لما يسببه من ضرر شديد للزوج والزوجة والأطفال إن وجدوا، ولأن المرأة كائن تغلبه العواطف والأحاسيس؛ فهي الأكثر تأثرًا بالطلاق حتى وإن كانت هي من طلبته.
لا يُقَدر المجتمع الظروف التى حدث فيها الطلاق، ولا يتعاطف مع المرأة المطلقة التي ربما تكون مظلومة بل يبتعدون عنها وكأنها أصبحت وباء، وتتابعها نظراتهم الخبيثة لاصطياد أخطائها، بل قد يصل الأمر إلى الإساءة إليها وإهانتها والتشكيك في أخلاقها دون الرجوع إلى السبب الرئيس والظروف التى دفعت بها إلى الطلاق.
مجتمعاتنا العربية لا تدين الرجل المطلق نهائيًّا، وإنما تدين المطلقة فقط وينظر إليها نظرة شك وريبة، تشعرها بأنها وحيدة منبوذة، مما يسبب لها مشاكل نفسية، كما أن مجتمعاتنا ترفض فكرة الطلاق بل يفضلون استمرار المرأة في حياتها الصعبة مهما كانت معاناتها، ويطالبونها بالصبر والاستمرار.
عند الطلاق تتجه كل العيون والألسنة إلى المرأة بقوة.. وينظر إليها على أنها خطافة رجال، كما يطلق عليها بعض النساء المتزوجات فيبتعدون عنها خوفًا على أزواجهن.. كما تتابعها عيون الطامعين فيها، لأنهم يتوهمون بأنها أصبحت فريسه سهلة.
نظرة المجتمع القاسية للمرأة فيها الكثير من العتاب واللوم وقسوة المعاملة وقلة الاحترام؛ مما يجعلها أكثر عرضه للذئاب البشرية بحكم فقد عذريتها وتسترها بكلمة مطلقة، وضعاف النفوس والدين من المطلقات هن اللاتي يقبلن بهذه العروض، وأسباب تخلي المطلقة عن آداب الخلق وعادات المجتمع وأحكام الدين بسبب تعرضها لكثرة الضغوط النفسية من الأهل أو المجتمع المختلطة فيه.
وعدم تقبل المجتمع لهذه الحالة (المطلقة) وسد كل باب قد يساعدها للخروج من الضغوط النفسية مما يجعلها تشعر بالذنب والفشل العاطفي وخيبة الأمل والإحباط والخوف من تكرار التجربة “الزواج” فالمرأة لا تلجأ إلى الطلاق إلا بعد أن تصل إلى ذروة اليأس والفشل والألم، بعد حياة كانت مليئة بالظلم أو الشعور بالوحدة وفقد الحنان والحب.
نظرة المجتمع للمرأة المطلقة لا بد أن تتغير؛ فلا يجب أن ينظر إلينا باعتبارها وصمة عار عليهِ، ويجب أن يكون منصفًا لها، لا يحملها وحدها فشل تجربة الزواج، فالرجل أيضًا شريك أساسي فيه، والاثنان يتحملان المسئولية كاملة لإنجاح أو إفشال الزواج.
المرأة لا يهدمها الطلاق، بل تهدمها النظرات الخبيثة التي تحمل في طياتها الشماتة، والأفعال الجارحة التي تتلقاها من القريب قبل الغريب كأن أولئك الذين يلومونها وينبذونها قد ضمنوا لأنفسهم السعادة والسلام من الابتلاءات.
على المرأة المطلقة أن تعي جيدًا أن طلاقها لن ينقص منها شيئًا، ولن يقلل من أهميتها ولا أنوثتها، وأن حياتها لم تنتهِ، بل ربما كان طلاقها بداية لحياة جديدة تكون خيرًا لها. إن السعادة السعادة ليست منحصرة في الزواج، ولا هو ما يجعلها إنسانًا كاملًا، بل عليها ألا تستسلم للخوف والخجل ممن حولها، وتقبل الأمر، والاعتماد على نفسها، واستثمار وقتها وطاقتها لما ينفعها وينفع مجتمعها، حتى لا تشعر بالملل والضجر، أو الضعف والوحدة، كما عليها أن تهتم بنفسها وبصحتها الجسدية والنفسية، وتحاول أن تنسى تجربتها المريرة في الزواج الأول.
الطلاق لا يعني بالضرورة الشتات، فقد يكون في بعض الأحيان صلاحًا للأسرة، خاصة إذا كان الزوجان صالحين، وعلى الزوجين أن يحترم كل منهما الآخر، ولكل منهما أن يأخذ حقوقه بعد الطلاق، وأن تكون علاقتهما ودية، خاصة إذا كان هناك أولاد، وأن لا ينسيا العشرة بينهما وأنهما في يوم من الأيام كانا في بيت واحد.
بقلم الأديبة العربية/ جيهان السنباطي
لابد من التشديد على شيء والتأكيد عليه وهو أن مجتمعاتنا ليست نموذج حتى ننتبه لأحكامها وانطباعاتها.. فهي مجتمعات متخلفة ومنحطة ومتفادمة وأكل الدهر عليه وشرب ولن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسم.. الآية
شئ جميل
بسم الله ما شاء الله
كلام مميز
ممتاز
قراءة تعميل و تعبير رائع عن حال للمرأة المطلقة التي لا زالت ينظر اليها في مجتمعاتنا العربية للأسف
مقال واقعي من واقع مرير لجميع الأطراف الجميع فيه خسران الراجل والست والأولاد معركه الجميع خاسر فيها لا أحد فائز تسلم ايديكي وقلمك ا ستاذتي جيهان ديما تأتي بكل جديد
عنوان رائع زشيق
قمه الابداع والرقي
دائما مقالاتك ممتازة وجيدا
مقال جذابه ويستحق القراءة
يجب علينا جميع أن تتغير
جزاكم الله خيرا
بارك الله فيك
سلمت يداك بالتوفيق ان شاء الله
جهد مشكور
جيد جدا بالتوفيق ان شاء الله
شئ جيد للغاية
الشكر لصحيفة هتون بالتوفيق ان شاء الله
مقال مميز جدا
موضوع قيم جدا بالتوفيق
موضوع يستحق القراءة
العنوان معبر جدا
الشكر لهذه الصحيفه
رائع جدا بالتوفيق
مقال أكثر من رائع
جزيتم خيرا
بارك الله فيك.. مقالة مفيدة
بوركتي وبوركت اناملك.. أشكرك
سلمت يداك يا جهان.. مقالة مفيدة
مقالة في المستوى.. تشكرين
أحسنتي.. مقالة مفيدة
عفارم عليك.. أصبتي يا جهان
بوركتي وبوركت مقالتك
تسلم الأنامل التي تكتب
أكرمك الله يا جهان.. تسلمي حبيبتي
لا يجب على المرأة المطلق أن تشغل بالها بنظرة المجتمع لها، و أن تسير بخطى واثقة لتحقيق احلامها و بناء مستقبل يليق.
تسلم الأيادي التي كتبت هذا الموضوع
عبارات متناسقة و موضوع ممتاز
ممتاز دمت مبدعة
طرح مميز،و افكار سليمة
موضوع جيد يستحق القراءة
ماشاء الله عليك ،مقالة ممتازة
يعطيك ألف ألف عافية
موضوع في قمة الروعة ننتظر المزيد من إبداعكم
كل الشكر لك استاذتنا ولهذا المرور الجميل
زادكم الله علما و معرفة
عبارات متناسقة و موضوع ممتاز
لقد كتبت و أبدعت
من كل قلبي أشكرك على مقالك المتميز
بارك ربي فيك و بموضوعك الذي هز الصفحة