إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

كن متفائلا

يعانق كل عام أيامنا بكثير من التفاؤل والأمل لمن ينظر بمنظار تحقيق الأمنيات.. بينماهناك من ينظر بمنظار التشاؤم معتمدين في حكمهم على أحداث أعوام مضت فيها كثير من الهموم والألام فهم لا يجدون فيها أي متعة أو لذة ، معتبرينه عام يمر كسابقيه ! قد يكون لديهم حق فيما أعتقدوا لأنهم يؤمنون بالمقولة: ” النار لا تحرق إلا واطيها” وهذا المثل يعبر عن مشاعر الألم التي عاشها ولم يشعر بها الأخرون لأنهم بشكل أو أخر خارج حدود تلك المشاكل. ولكن علينا تذكر أن هناك رب كريم لا ينسى عباده، وكل ما يحدث هو تطهير وتكفير لذنوب البشر ليعودوا للخالق وقد طُهرت أجسادهم ونفوسهم من الذنوب فيكون مآلهم الجنة. جعلنا الله من أهلها.
من منطلق التفاؤل الذي أجدد عهدي به كل صباح، وأدعو الأخرين للتعامل به لأن فيه راحة للنفس، وشعور بالرضا و السعادة الداخلية بشكل كبير. تعلمت هذا التعامل من خلال قراءاتي الكثيرة عن تطوير الذات، وكذلك حضوري لدورات لمدربين رائعين غيروا من نظرتي للحياة، كما غيروا من أسلوب تفكيري وتفكير الكثير ممن يحضر تلك الدورات التدريبية التي أعتبرها من أهم مصادر التعليم والتعلم في العشر سنوات الماضية. وبالرغم من أن هناك فئات من البشر لم تقنعهم الأفكار التي يحاول المدربون تغييرها في النفس البشرية، ألا أن هناك تأثر كبير على فئات أخرى أحبوا هذا الأسلوب، وأستطاعوا تغيير نمط تفكيرهم، وحبهم للذات، ثم أثر هذا إيجاباً على التعامل مع الأخرين.. وهذا ما نسعى لتطويره في مجتمعاتنا العربية عامة ، ومجتمعنا السعودي خاصة. فالتعامل أساس الحياة ، وهو الروح التي تجمعنا بمن حولنا بهدوء، وود، ومحبة، فمن الضروري جداً أن نعتنى بها وبترويض أنفسنا على التعامل الحسن مع من يشاركنا هذا العالم الفسيح. لن نعيش يوماً منفردين أو متفردين في أرضنا التي خلقنا الله عليها. ولأنها قدرة إلهية بأن يجعل البشر من فئات ونماذج مختلفة ، فلابد أن نعرف بالتعلم والتدرب كيف يمكننا العيش بسلام ومحبة معهم .. والله سبحانه وتعالى ذكر في كتابه الكريم (ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير)
فالتعارف أساس التواصل بين البشر، وتعلم كيفية التعامل معهم من الأمور الهامة في الحياة . وما الحياة إلا مدرسة تشرع في تعليمنا الكثير والكثير. والتعامل الحسن يبدأ مع أقرب الناس إلينا ليتدرج خارج النطاق العائلي كالأصدقاء ثم الأبعد والأبعد حتى نصل لدائرة التعامل مع المحيط الخارجي بالكامل.
والطموح للعيش بسلام ووئام على هذه الأرض أمر يتطلع له الجميع.. فكفانا تصادما وأختلافا .. كفانا ألما ودموعا ولنعش بحب وسعادة.

ابتسام طه عرفي
[email protected]

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

  1. التفاؤل مهم وماقلتيه يادكتوره ممتاز لكن كيف المواطن العربي يكون متفائل في ظل الحروب والفقر والظلم عليه ??

  2. موضوع كبير ويحتاج ماذكرته الاستاذة ابتسام تطبيق وتعويد النفس على التفاؤول فالتشاؤم محبط لاي إنسان

  3. قرأت لك رواية من معرض الكتاب هل عندك مشاركة في معرض الكتاب هذا العام ؟ رواياتك جميلة وكتاباتك هنا وشكرا لهتون على وجودك

  4. أشكركم جميعا لتواجدكم
    الرد للسيد علي أبو حماد : نحن أخي من يصنع الأمل والتفاؤل ، باليقين ان الله معنا ، بالأيمان ان ما يصيبنا هو ابتلاء نصبر عليه والله يتولانا.

    الرد للعطيشان : فخر لي تواجدي بينكم في هتون ، وسعيدة برأيك وان شاء الله سأتواجد في معرض الكتاب في الرياض قريبا

  5. التفاؤول والتشاؤوم كل منهم حالة نفسية يمر بها الانسان كما قالت الكاتبة لكن نختصر التفاؤول في الحديث القدسي انا عند حسن ظن عبدي بي …..الحديث مقال وزاوية جميلة .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88