جيل الغد

الزبير بن العوام .. حواري رسول الله

هو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي، أمه هي السيدة صفية بنت عبد المطلب رضوان الله عليها، عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، اعتنقت الإسلام وهاجرت إلى المدينة المنورة، وهو حواريّ رسول الله صلي الله عليه وسلم.
حيث قال صلى الله عليه وسلم: “إن لكل نبي حواريًا وحواري الزبير”.

أسلم الزبير بن العوام على يد أبي بكر الصديق رضوان الله عليهما، ولما اعتنق الزبير بن العوام دين الإسلام، غضب عليه قومه، وآذوه حتى يرجع عن دينه، إلا أنه تمرد عليهم وعلى كل وسائل الأذى والتعذيب وثبت على الدين، وكان عمه هو الذي يتولى تعذيبه حتى يرده عن دينه إن استطاع، فكان يلفه في حصير ويدخن عليه بالنار كي تزهق روحه ويناديه: (اكفر برب محمد أدرأ عنك هذا العذاب) فيجيب الفتى: (لا والله لا أعود للكفر أبدًا).

كان رضي الله عنه فارسًا شجاعًا شهد الغزوات كلها مع رسول الله، وهاجر إلى الحبشة مع من هاجر من المسلمين، وبقي فيها حتى أذن له الرسول الكريم بالعودة إلى المدينة. وتزوج من السيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهم جميعًا، وهاجرا معًا إلى المدينة المنورة وهناك ولدت له أول مولود للمسلمين في المدينة وهو عبد الله بن الزبير بن العوام، ثم مصعب رضي الله عنهما.

ولقد آخى الرسول بينه وبين عبد الله بن مسعود عندما هاجر إلى المدينة، وكان رضوان الله عليه أحد العشرة الذين بشرهم رسول صلى الله عليه وسلم بالجنة، وهو من أهل الشورى الذين اختارهم عمر بن الخطاب ليختاروا من بينهم خليفة للمسلمين من بعده.

قُتل غدرًا، في الفتنة التي حدثت بين سيدنا علي وسيدنا معاوية رضوان الله عليهم أجمعين، يوم الخميس من شهر جمادى الأولى سنة 36هـ وعمره 66 سنة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88