البيت والأسرة

مشروع (نماء واكتفاء 2) ينقل الأسر من الرعوية إلى التنموية

تحرص جمعية مساعي النسائية الخيرية ومؤسسة الملك خالد ضمن برنامجها الاستثمار الاجتماعي من خلال منحة تكافؤ الفرص المقدمة على تمكين أصحاب المشاريع المتناهية الصغر على مهارات إدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة بكل احترافية.
ومن هذا الهدف انطلق مشروع (نماء واكتفاء 2) تنظمه جمعية مساعي النسائية الخيرية بالشراكة كداعم رئيس للمشروع مؤسسة الملك خالد، حيث يهدف المشروع الذي يستمر 15 شهراً إلى تحويل الأسر من الرعوية إلى التنموية، لتحقيق الاستقرار المالي والاكتفاء الذاتي.
وأوضح مدير المشروع في برنامج الاستثمار الاجتماعي بمؤسسة الملك خالد محمد الغفري أن دعم المؤسسة يكمن في الدعم الفني والمالي خلال تنفيذ المشروع الذي بدأت الخطوات لتنفيذه في 9 يونيو 2019م بتكلفة 172.000 ريال، إضافة إلى دور المؤسسة في الإشراف على الجودة وعملية التنفيذ لضمان عدم تعثر المشروع، كما تقدم المؤسسة الدعم الفني من خلال متابعة وتنفيذ المخرجات، ويتمثل الدعم المالي في تقديم الحوافز والدورات التدريبية والمصاريف التشغيلية والدعاية والإعلان.
ولفت الغفري إلى أن استمرار متابعة المؤسسة إشرافها بعد انتهاء التدريب والتمويل مدة 6 أشهر للتأكد من استدامة المشاريع والإشراف على التقارير التي تقدمها الجمعية عند انتهاء كل مخرج من مخرجات المشروع، والتأكد من تحسن الدخل وتطور المهارات لتحقيق الاستراتيجية وهي زيادة دخل أسرة المستفيدة من المشروع، وذلك بهدف تعميق دور الريادة وتمكين المرأة.
وذكر الغفري أن برنامج الاستثمار الاجتماعي بالمؤسسة يقدم نوعين من المنح لتحقيق رؤية المؤسسة في إيجاد حلول تنموية تسهم في رفع المستوى المعيشي وتكافؤ الفرص لأفراد المجتمع ، مبيناً أن (منح تكافؤ الفرص) هي منحة مالية تقدم للمنظمات لتنفيذ مشاريع تنموية تستهدف الفئات الهشة بالمجتمع، كالأسر محدودة الدخل وذوي الاحتياجات الخاصة والعاطلين عن العمل والأرامل والمطلقات، لإيجاد سبل معيشية تحقق لهم دخلاً ومستوى معيشياً أفضل، موضحاً أن المؤسسة قد صممت الخطة الاستراتيجية للفترة 2018 / 2021م، برؤية جديدة تهدف إلى مجتمع سعودي تتكافأ فيه الفرص ويسعى للازدهار عن طريق تمكين المساهمين في التنمية من خلال بناء القدرات والاستثمار الاجتماعي وكسب التأييد.
من جانبها ذكرت مديرة المشروع سمية الموسى أن مشروع (نماء واكتفاء 2) يستهدف 25 مستفيدة من الجمعية، حيث تنظم لهن جلسات إرشادية ودورات تدريبية في ريادة الأعمال تقوم عليها مدربات معتمدات دوليا، لتقديم الدعم الفني والتسويقي والمالي لتأسيس مشاريعهن المتناهية الصغر.
وأشارت الموسى إلى أن المشروع يساعد المستفيدات على مواجهة ظروفهن الاقتصادية والرفع من مستوى دخل الأسرة، حيث يعمل على تنميتها واكتفائها ماليا ونفسيا واجتماعيا، مبينة أن المشروع يستمر في تقديم الدورات وورش العمل وخطة متابعة كاملة من قبل خبراء ومختصين مع المستفيدات، حيث ينتهي بتمويل المشاريع المتميزة.
وأضافت أن مشروع (نماء واكتفاء2) يقوم على عدة خطوات، الخطوة الأولى الدورات التدريبية وتستمر 60 ساعة تشمل 3 عناوين تهم كل مستفيدة للبدء بمشروعها وهي: (دراسة الجدوى الاقتصادية وإدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتسويق الإلكتروني، ومهارات البيع)، يليها خطوة الجلسات الاستشارية تركز فيها المستشارة على البداية الصحيحة والحصول على الدعم المناسب، ومواجهة الصعوبات التي تعانيها كل مستفيدة، أو صاحبة مشروع. بعد ذلك تأتي خطوة المتابعة والتوجيه والتعاقد مع المحلات لتسويق المشاريع.
وتقوم الجمعية باختيار المستفيدات بعد الحصول على البيانات الشخصية وتحديد وضعها الاجتماعي ومؤهلها التعليمي، وإن كانت متفرغة لمشروعها، بعد ذلك تكتب كل مستفيدة نبذة عن فكرة مشروعها والهدف منه، وما تحتاجه من أدوات ومواد لتبدأ به، كما يطلب من كل مستفيدة تحديد الصعوبات والعوائق التي تمنعها من إقامة المشروع، وتوقعاتها من نجاحه.
وقد وضع نخبة من المستشارين المهنيين (مقياس العمل الحر) لجمعية مساعي، الهدف منه أن يعرف كل صاحب عمل حر مدى توافقه مع هذا العمل، ويؤخذ المؤشر كمقياس للمستفيدات إن كن يصلحن رائدات أعمال أم لا، ويؤخذ بنتيجة المقياس كمؤشر فقط وليس كحكم نهائي.
ووفرت الجمعية وسائل المواصلات للمستفيدات من المشروع، لمن يسكن في أحياء بعيدة عن مقر الجمعية، بدعم مادي من مؤسسة الملك خالد.
وأوضحت المدربة الدولية المعتمدة والمستشار المالي أمل محمد الثبيتي أن المشروع بدأ تطبيقه عمليا مع المستفيدات مطلع شهر يوليو 2019 م، تحصل فيه المستفيدة على دورات تأهلها للخروج من البرنامج التدريبي وهي قادرة على البداية بمشروعها الخاص بنجاح، مضيفة أن دور المدربة مساعدة المستفيدات في تحديد اختياراتهن بما يتناسب مع مهاراتهن وقدراتهن والإلمام بجميع المعلومات المتعلقة بمشروعها، ودراسة حاجة السوق.
وذكرت رئيس مجلس إدارة وجمعية مساعي النسائية الخيرية ليلى بن دريهم أن جمعية مساعي الخيرية تعنى بالتنمية المجتمعية في مجالات التوعية الحياتية والكفاية المعيشية وسد عوز الأسر والتحول بهم من الرعوية إلى التنموية، مضيفة أن الجمعية تعمل على توعية الأسر وصقل مهارات الفتيات والسيدات ورفع كفاءاتهن المهنية لكسب فرص عمل وتمكين الأسرة من ريادة الأعمال، وذلك من خلال برامج ومشاريع تنظمها الجمعية، ومن أبرز هذه المشاريع، مشروع نماء واكتفاء 1 و2، إضافة إلى مشاريع أخرى تحقق جميعها رسالة وأهداف الجمعية.
وأكدت إحدى المستفيدات من مشروع (نماء واكتفاء 2) مها الرشيد أن تفكيرها في إقامة مشروعها الخاص بدأ يأخذ خطوات كبيرة لتحقيق ما كانت تطمح إليه هي وأسرتها وذلك بفضل الله ثم بفضل الخطة التدريبية والتطويرية الذي وضعها المشروع، مؤكدة أنه عند حصولها على هذه الدورات أصبحت الرؤية لديها أوضح لتنفيذ مشروعها.
من جانبها شكرت المستفيدة نوال العمري الجمعية ومؤسسة الملك خالد على (مشروع نماء واكتفاء 2) الذي يوفر كل ما تحتاجه المستفيدة من تدريب وتأهيل ومواصلات ودعم نفسي ومالي، مؤكدة أن هذا المشروع يزيد الثقة لدى المستفيدات للبدء بمشاريعهن، كما ازدادت طموحاتهن للمستقبل بتطوير هذه المشاريع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88