حوار مرئي

الممثلة رجاء الحلوي لـ”هتون”: لا أحبذ فكرة الجمع ما بين الإخراج والتمثيل

ترى الممثلة رجاء الحلوي في هذا الحوار، الذي خصت به صحيفة “هتون” الإلكترونية، أن أغلب الذين يشتغلون في المجال الفني يرون أن وضعه في تحسن ملحوظ، وأنه يتجه ولو بخطى بطيئة نحو الأفضل، وأشارت من جهة أخرى، إلى أن المشكل يكمن في الأجواء التي يشتغل فيها الفنان عمومًا، والممثل على وجه الخصوص، معتبرة أنها أجواء صعبة ولا تشجع على الخلق والإبداع والابتكار.

وحول ظاهرة الجمع ما بين الإخراج والتمثيل، التي غزت الوسط الفني في الأعوام الأخيرة، أكدت الممثلة (رجاء الحلوي) أنها لا تحبذ فكرة الجمع ما بين الإخراج والتمثيل في آن واحد، مبينة أن الذين يأخذون هذا المسار، إنما يأخذونه بدافع واحد فقط، ألا وهو تحقيق “الشهرة السريعة”. فإلى نص الحوار…

أجرى الحوار/ عبد الرحمان الأشعاري

س) بداية.. كيف تقدمين نفسك لقراء صحيفة “هتون”؟

ج) رجاء الحلوي ممثلة، شاعرة، كاتبة سيناريو وكلمات أغاني.

س) كيف ولجت الممثلة رجاء الحلوي عالم الفن عموما وتحديدا فن التمثيل؟

ج) بدأ ولعي بالمسرح والسينما مند الطفولة، وتحديدًا في فضاءات جمعية كشف المنير للثقافة والمسرح بالرباط سلا.

س) لماذا التمثيل وليس مهنة أخرى؟

ج) لاعتبارات متعددة أهمها أن الفن رسالة جميلة جدًّا.

[box type=”shadow” align=”aligncenter” ]بدأ ولعي بالمسرح والسينما مند الطفولة[/box]

س) ما اسم أول عمل فني ظهرت فيه الممثلة رجاء الحلوي؟ وكيف كان شعورك حينها؟

ج) شاركت في العديد من الأعمال الفنية، ولكن أول عمل شاركت فيه كان فيلم قصير يحمل عنوان “الخاتم” للمخرج نوفل حميمي، والذي حصلت من خلاله على جائزة أحسن ممثلة في مهرجان ليوناردو دافنتشي بمدينة الرباط، انتابني حينها إحساس وشعور جميل ورائع.

س) أيهم أقرب إلى شخصيتك الفنية، المسرح، التلفزيون، السينما؟

ج) الأقرب إلى شخصيتي الفنية هما المسرح والسينما، أجد فيهما راحتي، وأستمتع بأداء مهمتي التشخيصية، وبمساحة حرية التعبير المتاحة داخل هذين القالبين الفنيين.

[box type=”shadow” align=”aligncenter” ]أول عمل شاركت فيه كان فيلم قصير يحمل عنوان “الخاتم” للمخرج نوفل حميمي[/box]

س) ما هو أهم عمل درامي تفتخر الممثلة رجاء الحلوي بالمشاركة فيه؟ وإلى أي حد كان الدور الذي أسند لك فيه يتناسب مع طموحاتك الفنية؟

ج)الدور الذي أثر في مساري الفني، هو دور شخصية فتاة تعيش ظروفًا صعبة، وتعرضت للتنكيل والتهميش والاغتصاب، وهو الدور لعبته في مسرحية “المكتوب ماليه هروب” مع فرقة المسار للتمثيل والمسرح.

[box type=”shadow” align=”aligncenter” ]الأقرب إلى شخصيتي الفنية هما المسرح والسينما[/box]

س) في هذا الإطار، هل تختار الممثلة رجاء أدوارها أم تفرض عليها؟

ج) نعم أختار أدواري بنفسي، ولا أحد يفرض علي أي عمل أنا لست مقتنعة به.

س) برأيك، ما الفرق بين من يختار أدواره بنفسه ومن تفرض عليه؟

ج) الفرق بين الحالتين، هو أنك عندما تختار أدوارك بنفسك تؤديها بشكل جيد يرضي المخرج من جهة والجمهور من جهة ثانية، وبالنهاية تنجح فيها.

س) ظهرت في الفترة الأخيرة وتحديدًا في شهر رمضان الماضي على شاشة التلفزة سواء الأولى أو الثانية، وجوه فنية شابة، اشتغلت في حقل الكوميديا وحاولت فرض إيقاعها، إلا أنها لم تستطع تقديم الإضافة، وظلت حبيسة نفس النمط الفكاهي الذي كان سائدًا، ما رأيك؟

ج) أعتقد أن الشباب الذي يختار هذا النمط من الكوميديا، يختارها فقط لتلبية رغبة الجمهور الذي يحب هذا النوع من الفكاهة.

س) أين يكمن الخلل.. هل في الممثل؟ أم في معاهد التكوين؟

ج)الخلل ليس في الممثل ولا في معاهد التكوين، ويكمن الخلل في أنهم يحاولون إرضاء رغبات الجمهور، حتى تتماشى مع طبيعة بيئته الثقافية والاجتماعية.

س) لماذا يتكرر حضور بعض الممثلين المغاربة تقريبا في جميع السيتكومات والمسلسلات وحتى في الأفلام السينمائية، خلال شهر رمضان المبارك، فيما الباقون من الممثلين لا يحظون ولو بفرصة واحدة، ومنهم من يعيش أزمة اجتماعية حادة جراء تهميشه، تضطره إلى طرق أبواب الخير والإحسان؟

[box type=”shadow” align=”aligncenter” ]عندما تختار أدوارك بنفسك تؤديها بشكل جيد يرضي المخرج من جهة والجمهور من جهة ثانية[/box]

ج) أعتقد أن الفنانين المتمرسين في المهنة والذين يتوفرون على تجربة محترمة، لهم الحق في تأدية كل الأدوار المهمة، والفرص متاحة لجميع الفنانين، وهناك فنانون يفرضون أنفسهم فقط من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

س) إلى أي مدى تساهم هذه الوضعية في تأزيم العلاقات في الوسط الفني المغربي؟

ج) بغض النظر عن بعض الأعمال التجارية، التي تصنف في خانة دون المستوى، فإن أغلب الذي يشتغلون في هذا المجال يرون أن الوضع الفني في تحسن ملحوظ، وأنه يتجه ولو بخطى بطيئة نحول الأفضل.

س) كيف يمكنك قراءة الأجواء التي يشتغل فيها الفنان عمومًا والممثل على وجه الخصوص؟

ج) بالنظر إلى تجربتي المتواضعة في هذا المجال، فإن الأجواء التي يشتغل فيها الفنان عمومًا والممثل على وجه الخصوص، أجواء صعبة ولا تشجع على الخلق والابتكار والإبداع.

س) ما رأيك في ظاهرة الجمع ما بين الإخراج والتمثيل والإنتاج؟

ج) صراحة، أنا لا أحبذ فكرة الجمع ما بين الإخراج والتمثيل، في حين أشجع على الجمع ما بين الإخراج والإنتاج، وأعتبر أنها فكرة مطلوبة داخل الوسط الفني، على اعتبار أن هذا الوسط في حاجة ماسة وأكثر من أي وقت مضى إلى منتجين أكفاء.

[box type=”shadow” align=”aligncenter” ] أنا لا أحبذ فكرة الجمع ما بين الإخراج والتمثيل[/box]

س) ماهي الأسباب والمسببات التي أدت إلى بروز هذه الظاهرة في الأعوام القليلة الماضي؟

ج) الأسباب والمسبيبات التي أدت إلى بروز هذه الظاهرة، حب الشهرة (الشهرة السريعة)، في غياب تام لأي دراسة أو تكوين أو حتى التوفر على تجربة فنية.

س) أخيرًا، ما جديد إنتاجاتك الفنية؟

ج) من المؤكد.. هناك جديد، وهو إن شاء الله في طور الإنجاز والإعداد.

أشكركم جزيل الشكر، وأشكر طاقم صحيفة “هتون” الإلكترونية، صحفيين، تقنيين، فنيين وإداريين.

مقالات ذات صلة

‫55 تعليقات

  1. هتون تجمع بين الفنون والأدب والعلم، تتنقل بين الزهور وتختار الأروع والأجمل وفي كل يوم جديد ..شكرا للفنانة القديرة وللأستاذ عبد الرحمن

  2. الجمع بين أي مجالين غالبا ما يؤدي إلى كوارث، خاصة عندما يكون الهدف الأساس الشهرة والشهرة فقط

  3. أعتقد أن الشباب الذي يختار هذا النمط من الكوميديا، يختارها فقط لتلبية رغبة الجمهور الذي يحب هذا النوع من الفكاهة.

    صدقتِ في هذا القول

  4. شكرا لي صحيفة هتون واخص بالشكر الصحفي المبدع عبد الرحيم الاشعري تحياتي لكم وشكرا على تعليقاتكم الراقية

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88