جيل الغدقصص وأناشيد

قصة فداء سيدنا إسماعيل

سألت سعاد والدتها مذعورة: أمي، هل سيدنا إبراهيم عليه السلام كان سيذبح ابنه إسماعيل حقًّا؟

أجابت الوالدة مبتسمة: نعم يا حبيبتي، لكنه لم يكن يكرهه بل كان يحبه حبًّا جمًّا.

سعاد بدهشة: وهل يستطيع أحد أن يذبح من يحبه؟!

هتون / فاطمة الزهراء علاء

الأم: عليكِ أن تعلمي يا حبيبتي أن أشد الناس ابتلاءً هم الأنبياء، وكانت هذه إحدى مراحل اختبار الله عز وجل لسيدنا إبراهيم عليه السلام.

سعاد: كيف ذلك يا أمي؟

بابتسامة: كان سيدنا إبراهيم عليه السلام متزوجًا من السيدة سارة، ولكنها لم تكن تنجب، وكان سيدنا إبراهيم حزينًا لذلك، ودائمًا ما يدعو الله أن يرزقه بالابن الصالح، وكان هذا أحد أنواع الابتلاءات كذلك يا سعاد.
لكن السيدة سارة أرادت أن تدخل على قلبه السرور فطلبت منه أن يتزوج من خادمتها السيدة هاجر، فتزوج منها ورزقه الله بإسماعيل عليه السلام. ولذلك كان يحبه أشد الحب، لأنه جاء بعد طول انتظار.

سعاد: ثم أمر الله نبيه إبراهيم أن يأخذ زوجته وابنه إلى مكة ويتركهما وحدهما هناك ويعود مرة أخرى إلى حيث السيدة سارة، وهناك تفجر ماء زمزم تحت قدمي السيدة هاجر عندما كانت تسعى بين الصفا والمروة تناجي الله أن ينقذها وولدها بعد أن نفد منها الماء والطعام.

الأم: أحسنتِ يا سعاد، وذات ليلة فاجأت الرؤيا الصادقة سيدنا إبراهيم في منامه، تأمره أن يذبح ولده إسماعيل. وتوجه إبراهيم إلى ولده يقص عليه ما رأى، و”قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ”؟ فرد إسماعيل: “يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ”.

وأسلم نفسه وطلب من أبيه أن يشد وثاقه وأن يطرحه على صدره حتى لا يرى السكين، وأن يسرع بتمريرها على رقبته حتى لا تأخذه الشفقة فيتردد فيخالف أمر الله ورجاه أن يبلغ أمه السلام وأن يقوم بالتسرية عنها بعد ذبحه.

سعاد: لكنه لم يذبحه يا أمي أليس كذلك؟

الأم: نعم يا ابنتي، عندما وضع سيدنا إبراهيم السكين على رقبة ولده، لم تعد حادة، ولم تجرحه.. وسمع سيدنا إبراهيم البشرى “وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ، قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ” ونظر في الأفق فرأى كبشًا كبيرًا أرسله الله ليفدي به سيدنا إسماعيل من الذبح، فذبحه سيدنا إبراهيم وهو فرح بتفريج الله عنه.

سعاد: سبحان الله! حقًّا إن الله رحيم بعباده جدًّا يا أمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88