والتقت السفينتان على أمر قد قُدر
استوقفتني الصورة أدناه، ورأيت أن يكون اشتياري اليوم حديثًا من وحي ودلالات هذه الصورة، التي أحسبها واحدةً من تلك التي يصدق عليها المثل الصيني الشهير: “الصورة تغني عن سبعة آلاف كلمةٍ”.
في الصورة سفينتان (سفينة البحر، وسفينة الصحراء ‹الجمل›). وكما ترى عزيزي القارئ، فالإبل (الجِمَالُ) تستظل في ظل (فيء) سفينة البحر ربَّما لأخذ قيلولةٍ تتقي بها شيئًا من حرارة الهاجرة في ظهيرة يومٍ من أيام أغسطس (آب) اللهاب. وسفينة البحر تلك، قد جفَّ البحر الذي كانت ذات يومٍ بل ذات عمرٍ تروح وتجيء عبره، وتقطعه ذهابًا وإيابًا محملةً بالركاب والبضائع؛ تمارس الحياة، وما الحياة إلا عقيدةٌ وكفاحٌ، إيمانٌ وجهادٌ، إحسانٌ ونفعٌ للإنسان، عمارةٌ للكون، وعطاءٌ للبشر والأرض والحجر، وسائر المخلوقات والموجودات!.
وبسبب من نوائب الأيام، وعاديات الليالي، وصوارف الدهر، بعد قدر الله وقضائه، جفَّ البحر الذي سخره الله للإنسان طعامًا حلالًا، وماءً طهورًا. قال تعالى:
{وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (سأل رجلٌ رسولَ الله ﷺ فقال: يا رسول الله، إنا نركبُ البحر، ونحمل معنا القليلَ من الماء، فإن توضَّأنا به عطشنا، أفنتوضأ بماء البحر؟ فقال رسولُ الله ﷺ: هو الطَّهور ماؤه، الحِلُّ ميتته).
والبحر أيضًا منظرٌ بديعٌ يستثير قرائح الشعراء، ويستدعي أهات العشاق، ويهيج ذكريات المحبين، والبحر هو من يمنح الشواطئ والضفاف جمالها، وطيب هوائها، وسحر متعة الجلوس عند شاطئيه، وسر التأمل فيه مدًا وجزرًا بالعشيِّ والأصال. ولهذا قال حمزة شحاتة -رحمه الله تعالى- متغزلاً في (جدة):
النُّهى بين شاطئيك غريقُ
وفيك حالمٌ ما يفيق
ورؤى الحبِّ في رحابك شتَّى
يستفز الأسير منها الطليقُ
ومغانيك في النفوس الصديات
إلى ريِّها المنيع رحيقُ.
في الصورة نجد أنَّ هذا البحر المعطاء قد جفَّ، فيا للحسرة! ويا لبؤس من كان يبني سفينته، وبمجرد أن انتهى من بنائها، فوجئ بجفاف البحر، وما أكثرهم، وما صاحبكم قرائي الكرام إلا واحدٌ من هؤلاء.
جفاف البحر بالنسبة للسفينة هو المكافئ لمباغتة هادم اللذات، ومفرق الجماعات (الموت) وليس غيره لبني الإنسان. ألم تمت تلك السفينة بمجرد جفاف البحر؟، ألم يمت ربانها والعاملون عليها بعد أن انقطع رزقهم؟ ألا يقول المثل: (قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق)؟.
جفاف البحر جعل السفينة تعاني الوحدة أيضًا، ويا له من شعورٍ قاسٍ خَبَرَهُ كلُّ من جربَّه؛ ومنهم عمرو بن معد يكرب القائل:
”ذهبَ الذينَ أُحِبُّهُمْ.. وبَقِيتُ مَثْلَ السَّيْفِ فَرْدا”.
إنَّ الوحدة مصيبة حلَّت بهذه السفينة، وهي أهلٌ للعزاء، وتستحق المواساة فقد أتاها ما يشغلها ويسوؤها.
سفينة البحر التي نراها في الصورة هي سليلة تلك السفينة العظيمة؛ سفينة سيدنا نوحٍ عليه السلام، التي منحها الله عزَّ وجلَّ شرف المساهمة الكبيرة في الإبقاء على حياة الجنس البشري، وغيره من الأجناس الحيَّة عندما كاد الطوفان العظيم أن يغرقها بالكليَّة، ويمحو كل أثرٍ للحياة، فقد حملت تلك السفينة آنذاك أبو الأنبياء، حينها؛ سيدنا نوحٍ ومن آمن معه، وما آمن معه إلا قليلٌ. قال تعالى في سورة “هود”: {وَأُوحِيَ إِلَىٰ نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلَّا مَن قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ «36» وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ «37» وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ ۚ قَالَ إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ «38» فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ «39» حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ ۚ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ «40» ۞ وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا ۚ إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ«41»}.
ومن المؤكد أن سفن الصحراء هذه المستظلة تحت هذه السفينة أيضًا هي من سلالات ذلك الزوج من الإبل (الجِمَال) الذي حمله معه سيدنا نوح عليه السلام في سفينة ذات زمنٍ غابرٍ في القدم. فهل أتت سفينة الصحراء لتشكر سفينة البحر على ما أسدته سفينة نوح لأسلاف هذه الجِمَال آنذاك؟.
يا ترى هل بين الفريقين في الصورة أيُّ حديثٍ بأيِّ لغةٍ كانت؟ أم أنَّ الصمت سيد الموقف؟ أليست أقوى الكلمات وأبلغ العبارات، وأصدقها في حالاتٍ كثيرةٍ يهمس بها الصامتون بعضهم لبعضٍ؟ يقول (ديباك شوبرا) : “الصمت هو المعلم العظيم، ولتتعلم دروسه، يجب عليك الانتباه إليه. لا يوجد بديلٌ للإلهام الإبداعي والمعرفة، ولا للاستقرار التي تأتي من إدراك الكيفية التي يتم بها التواصل مع جوهر الصمت الداخلي”.
أترى السفينتين تندبان حظهما العاثر؟؛ فسفينة البحر لم يبق منها إلا أطلالٌ تصلح لإيداعها متحفًا لا أكثر، بعد أن سُرِحَتْ من الخدمة إجبارًا لا اختيارًا، لا لأنها بلغت السن القانوني للتقاعد، بل -كل بساطةٍ- لأن البحر جفَّ، وها هي قد استحالت إثر ذلك إلى كومة حديدٍ بائسٍ ملقى على قارعة صحراء جرداء لا أنيس فيها ولا جليس! فيا للحسرة ويا للضياع! ولبؤس المآل وكارثية المصير!.
سفينة البر/ الصحراء لم تعد تحمل المسافرين والرَّحالة بدوًا أو حجاجًا أو غيرهم، لتُقِلَّهُم من بلدٍ إلى آخر لم يكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس؛ فيما لو ساروا مشيًا على الأقدام. فقد صادرت منها الطائرات والسيارات والسفن والبواخر المعاصرة تلك المهمة المقدَّسة منذ زمنٍ طويلٍ، لقد عُطِّلَت وظيفتها الأساس، وتضاءل عطاؤها، وهذا موتٌ بطيءٌ تتجرعه بكرةَ وعشيًا.
قال تعالى: {وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا ۗ لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ «5» وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ «6» وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَىٰ بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنفُسِ ۚ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ «7» وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ «8» وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ ۚ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ«9»}
لم يتبق من عطاءٍ يذكر تقدمه سفينة البحر سوى هذا الظل الضئيل الذي تمنحه لأختها الشقيَّة غير الشقيقة، سفينة الصحراء، وإذا كان المثل الشعبي يقول: “يموت الزمَّار وصوابعه بتلعب” فإنَّ من جُبِلَ على العطاء، سيظل يعطي حتى آخر رمقٍ من حياته، ولو كان قليلًا، فـــــــ (الجود من الموجود)، وقليل العطاء كثيرٌ.
لماذا جفَّ البحر؟ ومن المتسبب في ذلك؟ وهل يحق لنا القول عن أيِّ اضطرابٍ بيئيٍ أن نقول : “فتش عن الإنسان”، وهل ثمَّة علاقةٌ بين انحسار البحر لصالح الصحراء، وبين تصحر قلب الإنسان، وجفاف مشاعره، وعيثه في الأرض فسادًا: قتلًا وتشريدًا لأخيه الإنسان، وإساءةً للحجر والبشر، وتلويثًا للبيئة، وتدميرًا تدرجيًا لأمنَّا الرؤوم كوكبنا العظيم المعطاء الأرض؟
هل أتت سفينة الصحراء ممثلةً في تلك الجِمال معزيّةً ومواسيةً لأختها سفينة البحر؟ أمرٌ محتملٌ، وبناءً عليه جادت قريحة أحدهم معلقًا على هذه السورة شعرًا جميلًا:
سفينة البحر جفّ البحر فانتظرت
سفينة البـرّ تأتيهـا تواسيهـا
مثل الأنامِ إذا حلّـت مصائبها
حضن المواساة ينسيها مآسيهـا
لو افترضنا جدلًا أنَّ الفريقين يتناجيان فهل يغيب الإنسان عن حديثهما؟ يا ترى هل يمدحانه أم يذمانه؟ ألا يريان فيه منكرًا للجميل، ناسيًا للمعروف، عاضًّا لليد التي تعطيه؟
من منهما يواسي الآخر؟ من منهما يبكي أكثر؟ ومن منهما يتمثل بقول الخنساء:
ولولا كثرة الباكين حولي
على إخوانهم لقتلت نفسي.
أسئلة حيرى مفضيةٌ إلى مزيدٍ من الأسئلة، تسألنا وتسائلنا إيَّاها هذه الصورة الفريدة؛ أسئلة تملؤك بالأسئلة كما يقول الشاعر عبد الرحمن بن مساعد:
وليس: “لكل سؤالٍ يا بثين جوابٌ رغم أنف (جميل بثينة)!
بقلم الأديب والباحث والمترجم/ خلف بن سرحان القرشي
#خلف_سرحان_القرشي
السعودية – الطائف – ص. ب 2503 الرمز البريدي 21944
ايميل: [email protected]
تويتر qkhalaf@
قراءة ثاقبة وجيدة للصورة، التي تحمل الكثير من المعاني والدلالات المعبرة على امتداد الزميين الماضي والحاضر والمستقبل أيضا.. أشكرك يا أبا سعد الشكر الجزيل
تعودت في مقالات أستاذنا القرشي، أن نجده يقرأ دائما مابين السطور، وله نظرة مختلفة للأشياء، يرى ما لا يراه غيره، وأظن هذا نوعًا من الحكمة منحها الله له.
صورة تغني عن كل الكلمات عنوان رائع جدا
إبداع ماشاء الله في كاتبنا في التصور ونقل القارئ في أفق واسع جميل يربطه بشواهد وإثراءات يعيش في جو أخّاذ
شكراً استاذ خلف
رائعة جداً
غنية بالشواهد والاستطرادات الجملة
تصلح كنموذج راقي لموضوع تعبير بالمدارس يتدرب عليه الطلاب،
كنت اذكر المدرس يقول لنا اكتب عن (سفينة البر والبحر وقارن) لكن كنّا نكتب ولا نتعلم كيف نكتب ولم يكن لدينا نموذج يمكن ان نتعلم ونقيس عليه، وها قد وجدناه
شكراً جزيلاً
تطابق وتناسق وانسجام كبير ما بين النص والصورة، حبقا الصورة رائعة ومعبرة وتغري بالكتابة.. تسلم يا أبا سعد
لقد أبحرت بنا بلا بحر في هذه الغباب واستخرجت لنا الدانات المتلألأة في كبد ليل تلامعت نجومه في ظلمة محيطك الهادر في رحلة حزابة زادها فرد شراع كلماتك .. وحينا آخر على خف السفينة الأخرى شددنا شداد ركابنا حتى زرفلت بنا ريشة قلمك . ومابين السفينتين كانت الرحلة مدفوعة الثمن .. لذلك زادت متعتها حين لحنت نوتات حروفها وغنيتها كانت لنا ألأهازيح والردح فتراقصنا على أنغام حروفك أيها السيد .. طربنا ؛ وشربنا منها حتى ثملنا – فلم نعد نعلم أنحن في حلم أم نحن في علم فتعجبنا منا رحلتين تختلف عن الشتاء والصيف انها حول العالم مابين اليابسة والماء .. انها الحياة ياسادة طافت بنا وطفنا بها .. لانريد أن نعود يا أبا سعد .. شكرا بما لاق وشكرا من الأعماق.
☝ .
بوركت وبوركت أناملك يا أبا سعد.. أشكرك
ابحار عميق في المعاني، أتى بالمزيد من الاسئلة والتي هي اساس المعرفة الانسانية. فهي تردي الى التفكير الذي يقود الانسان الى النهوض بما خلق له.
لكم التحايا صديقي
اسلم يا أبا سعد.. توتفق ممتاز ما بين الصورة والمقالة.. أشكرك
تسلم يا أبا سعد.. توتفق ممتاز ما بين الصورة والمقالة.. أشكرك
وما الحياه الا عقيده كفاح وجهاد
سلمت يداك
بالتوفيق استاذي
بارك الله لك
جهد عظيم
شئ جدا للغايه
ان الصمت سيد الموقف
لماذا جف البحر
جهد مشكور
والتقت السفينتان علي امر قد قدر ما هذا الجمال
موضوع ممتاز
كلام مفيد جدا
مقاله جيده
(لو افترضنا جدلًا أنَّ الفريقين يتناجيان فهل يغيب الإنسان عن حديثهما؟ يا ترى هل يمدحانه أم يذمانه؟ ألا يريان فيه منكرًا للجميل، ناسيًا للمعروف، عاضًّا لليد التي تعطيه؟
من منهما يواسي الآخر؟ من منهما يبكي أكثر؟ )
——-
كم أنت رائع أديبنا الفاضل .. وكم نحن محظوظون بك
بارك الله فيك ونفع بك.
????
ثراءة ممتازة للصورة.. أشكرك الشكر الجزيل
مقالة جيدة ومفيدة تستحق القراءة أكثر من مرة.. تسلم
أشكرك يا أبا سعد الشكر الجزيل مقالة جيدة..
ما أجمل هذا التحليل الدقيق للصورة
حقا صورة واحدة تغني عن سبعة آلاف كلمة.. فما زلت أستاذ خلف تسرح بخيالك بين حقائق وحقائق حتى جعلتنا نتوقف متأملين سارحين في ملكوت صورة بديعة..
إبداع متواصل، فكيف لصورة واحدة أن تخرج كل هذه الكلمات ثم تصحب عقل قارئها في رحلة طويلة من آلاف المتشابهات.
تحياتي لك أستاذ خلف
يا ترى هل ينكر الفريقان على الإنسان قسوة قلبه أم نكران الجميل أم تنكره من أصله، أم هجره لأحبائه وذوي الفضل عليه؟!
أسلوب مميز، والتسلسل المتدرج للموضوع زاده روعة.
صورة تحمل سفينتين حملتا الإنسان ومتاعه أعوامًا فتثير في قلبه وعقله عمرا مديدا من التنقل والأسفار وتغير الزمان والحال..
بارك الله فيك أستاذ خلف، قاموسك اللغوي والمعرفي والثقافي بحر لا يجف مداده.
سلمت يداك أستاذنا، وسلم فكرك وقلمك!
والتقت السفينتان على أمر قد قدر.. أفضل وأبلغ تعليق على مثل هذه الصورة الرائعة، بوركت!
سفينة البحر جفّ البحر فانتظرت
سفينة البـرّ تأتيهـا تواسيهـا
مثل الأنامِ إذا حلّـت مصائبها
حضن المواساة ينسيها مآسيهـا
قراءة تحليلية رائعة للصورة التي لا تقل روعة عن كلمات المقال.
الصمت معلم ممتاز لمن يجيد الإنصات.
أعتقد أن هذا المقال جاء تطبيقا لجوهر الآية الكريمة “أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ”.
من تعود على العطاء يبذله في كل حين، كالذي تعود الإبداع تماما، جزاك الله خيرا أستاذ خلف.
مقال في غاية الروعة، وذكرني بأمر الله تعالى بالتفكر في خلقه والاعتبار بسير الأولين.
المقالة عبارة عن صورة تلتقط صورة أخرى، الفرق أن الأولى صورة شمسية والثانية صورة كتابية.. أشكرك يا أبا سعد
عنوان جميل وشيق
مقال اكثر من رايع
شيء متميز حقا
الشكر لصحيفة هتون بالتوفيق ان شاء الله
سلمت يداك بالتوفيق ان شاء الله
شئ جيد للغاية
سفينة البحر جفّ البحر فانتظرت
سفينة البـرّ تأتيهـا تواسيهـا
مثل الأنامِ إذا حلّـت مصائبها
حضن المواساة ينسيها مآسيهـا
جهد مشكور
جيد جدا بالتوفيق ان شاء الله
{وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
بارك الله فيك
مقالة تغري وتجذبك جذبا لقراءتها.. أشكرك الشكر الجزيل
مقال جيد لكاتب جيد إسمه أبو سعد.. تسلم
ابدعت
بالتوفيق ان شاء الله
بوركت استاذي
مقاله تستحق الاهتمام
جهد موفق
احسنت استاذي
كلام مؤثر جدا
مقاله تجذب لقراءتها
شكرا استاذي علي هذه المقاله
هل اتت سفينة الصحراء مواسيه لاختها سفية البحر
ما اروع هذا الموضوع
صوره تحمل كثير من المعاني
موضوع في غايه الجمال
مقالة رائعة وتستحق القراءة أكثر من مرة.. تسلم
رائع ومتميز جدا
بارك الله فيكم
عنوان مثير لاهتمام حقا
ما شاء الله عليكم
من نجاح الي نجاح
بارك الله فيك يا أبا سعد وجزاك الله عنا كل الخير..تسلم
مقالة ممتازة لكاتب ممتاز.. تسلم
عندما يأذن الكاتب للصورة لتحكي.. أشكرك
مقال رائع
لا زلت أبا سعد أيها الأديب الرائع والمبدع تحلق بِنَا إلى أعماق الآفاق
بتألقك المعهود في تقديم تحفتك الفنية عبر رسم لوْحتك الأنيقة
ذات الخيوط المتداخلة مع اللوْحة والتي حظيت بالتقاط اللحظة
عبر عدسة المصوّر ثم بتوظيف إضاءاتك المعبّرة والمبْهرة تمخر
بِنَا عُباب أمواج البحر حينًا وحينًا آخر تحملنا فوق كثبان الرمال
بمتعةٍ مضاهية لأي متعةٍ قرائية أخرى لذا فأنت أحسنت وأجدت
فلله درّك ودرّ دررك الساحرة الفاتنة الجاذبة.
جهد موفق
رائع جدا
كتبت كل جميل
مقال مميز
جميل جدا
من ابداع الي ابداع
موضوع تحمل كثير من المعاني
حقا الصوره رائعه وممتعه
مقال رائعه
العنوان معبر جدا
بالتوفيق ان شاء الله
رائع جدا بالتوفيق
النُّهى بين شاطئيك غريقُ
وفيك حالمٌ ما يفيق
ورؤى الحبِّ في رحابك شتَّى
يستفز الأسير منها الطليقُ
ومغانيك في النفوس الصديات
إلى ريِّها المنيع رحيقُ
عمرو بن معد يكرب القائل:
”ذهبَ الذينَ أُحِبُّهُمْ.. وبَقِيتُ مَثْلَ السَّيْفِ فَرْدا
ممتاز
مشكووور استاذ خلف على هالموضوع الرائع
ابدااااع