جيل الغدقصص وأناشيد

قصة أصحاب الكهف

“أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا، إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا، فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا”. سورة الكهف

كان هناك مجموعة من الفتية آمنوا بالله تعالى، يعيشون في قرية يحكمها حاكم كافر جائر، وكان أهل هذه القرية ضالون ومشركون، يعبدون الأصنام ويدافعون عنها ويقدمون لها القرابين، ويؤذون كل من يتطاول عليها. وكان لهؤلاء الفتية كلب يرافقهم أينما ذهبوا.

لم يقتنع أولئك الفتية أبدًا أن من خلق السماوات والأرض هم الأصنام، وبدأوا يتفكرون في المخلوقات من حولهم، ويستنكرون أن تكون الأصنام هي من خلقت هذا الكون العظيم، وكانوا يؤمنون بأن من خلقه لا بد وأن يكون إلهًا أكبر من هذه الأصنام العاجزة، فرفضوا السجود لهذه الأصنام، وحاول الفتية إقناع أهل القرية بعدم السجود للأصنام، لأنها لا تسمع ولا تبصر ولا تضر ولا تنفع، وعندما سمع الملك بخبرهم أمر بقتلهم.

فقرر الفتية الفرار بينهم والخروج من هذه القرية الفاسقة، ليتمكّنوا من عبادة الله وطاعته، وهداهم الله إلى كهف يختبئون فيه، وخرج أهل القرية للبحث عنهم، ولكن الله أضل طريقهم وأعمى أبصارهم عن الكهف، وعندما وصل الفتية إلى الكهف، استلقوا فيه ليناموا، فأنامهم الله لأكثر من 300 سنة، وجعلهم يتقلبون خلال نومهم حفاظًا على صحة أجسادهم، وحجب عنهم أشعة الشمس الحارقة. قال تعالى: “وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا”.

بعد هذه القرون الثلاثة أيقظهم الله، فأحسوا كأنهم ناموا يومًا واحدًا فقط، وبدأوا يتشاورون ماذا يفعلون، فهم ائعون لكن خوفهم يمنعهم من العودة للقرية بسبب الملك الذي يريد أن يقتلهم، واتفقوا أن يبعثوا أحدًا منهم وحده يأتيهم بطعام دون أن يُشعر بهم أهل القرية.

وعندما خرج الفتى وجد أنها تغيرت تمامًا، وعندما رآه أهل القرية استعجبوا لشكله ولثيابه وللنقود التي يحملها، وأيقن عندها أهل القرية قدرة الله تعالى بعد أن رأوا المعجزة بأعينهم، فآمن أهل القرية بالله، ثم أماتهم الله مرة أخرى فبدأ أهل القرية يتساءلون ماذا يفعلون بالكهف والفتية، إلى أن استقروا على بناء مسجد عليه ليخلّد هذه المعجزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88