حديث محايد
الحياة تسير بتعددية مختلفة المشارب فليست لونًا واحدًا، هي خليط بين هذا وذاك، فما تشاهده أبيض وأنت على يقين كامل بذلك تأكد أنّ من يعرضه عليك يعلم أنّه رمادي وربما أسود كظلمة ليل موحش.
أصعب ما يمكن أن تصدقه هو ذلك الشخص الذي يقول لك مدعياً التزم الحياد ودعك من كل هذا.
وهل بيننا من يلتزم الحياد لنجعله قدوة ونلتزم منهجه الصالح؟!.
لدي قناعة بأن المحايد هو من يبحث عن مصالحه دون مساس بما يعتقد، فهو فقط ينتظر دوره وفرصته حتى يصل إلى ما يُريد ثم يظهر لك أهدافاً كان يخفيها محايدًا ويعلنها الآن صراحة بعد الوصول إلى مبتغاه.
لا يمكن أن تعيش دون أن يكون لك رأي أو صوت، وليس من المقبول أن تدعي شيئًا من المستحيل تحقيقه بقولك أنا محايد.
هل تظن أن العدل مسألة لا تقبل القسمة أبدًا؟ وهل المنطق أن تبقي كل شيء كما هو لتحقق مبدأ الحياد؟.
بين أبنائك وأهلك المقربين لن يكون ولن تحقق ذلك.
عدالة الحياة أن تظلم أحيانًا، وقسوة الموقف أن تنحاز وتتخذ قرارًا في لحظات ليس فيها مساواة، أو رحمة، أو نظرة إلى الخلف، أو دراسة نظرية تدعم عملك وتنصف اختيارك وقرارك .
تعلمت بأن الصمت غالبًا حكمه، ولكن من يلبسه ثوب الحياد فقد أضعف حجته وعلم بأنه يخفي قدرًا من حياديته ليوم ينطق فيه صمتا مدويا يسمع به من في القبور.
عندما كان وجودك هامًّا بل أكثر اهمية، لزمت طرفًا بعيدًا ومقعدًا خاليًا يسكنه ضلالك فقط. أنت من وضع نفسك فيه فعليك حين القسمة أن تترقب موقفًا آخر قد يسعفك وتركب موجته، لعل وعسى أن يصل بك أو تصل به، وعندما تتفرق بك الطرق فعليك أن تسأل كل مسلك وطأته أقدام ذلك المحايد ولن يجيب عليه قطعًا.
كيف وصلت إلى هنا وأنت تعيش فراغًا، تبحث عمن يكمله، ومرشدًا ناصحًا يقول: أما سئمت من لغه الأدب، حتى ظننت بأنك الثقافه والنحو والبلاغة.
اللا معقول أن تتخذ جانبك وتريدني أن أدعوك محايدًا، وأنا أفهم بأن شعورك يجمع بين المتناقضات وعلى الأرض واقع حالك يميل هنا ويأخذ الكثير من هناك.
ومضة:
الحياد ليس صمتًا مطلقًا، أو حديثًا يسمع، أو عملًا واقعًا، هو كل ذلك ولن يكون مقياس عدالة.
بقلم الكاتب السعودي/ عائض الأحمد
بالرغم من الاحترافيه الواضحه في استخدام المفردات وبالبرغم من تناول الموضوع وعلى اكثر من وجهه الا وانه ارى ان الحياد قد يكون جبنا في اقرار امر مهم يمس الحياة الشخصيه لفرد ما او يمس ثقافة مجتمع (راي الشخصي ) احسنت وطالما نقف بتئمل في مواضيعك ابو محمد. وفقك الله
لا يمكن ان تعيش دون ان يكون لك رائ او حديث مسموع
بالتوفيق استاذي
جهد مشكور
موضوع ممتاز
سلمت يداك
شئ جيد للغايه
وهل بيننا من يلتزم الحياد ونجعله قدوه لنا ونتبع منهجه
ممتاز
مقاله رائعه
جهد عظيم
كلام مهم جدا
مقاله تستحق القراءه
رائع جدا
لو كل واحد التزم بالحياد كانت الحياه بعيده عن الغش والخداع
شكرا استاذي لهذه المقاله
لا بد من التفريق بين السلبية والحياد وعدم الانحياز
الحياد لا يعني عدم اتخاذ موقف معين، لكنه يعني أن تتوقف آراؤك الشخصية عندك عندما تكون في منصب موجه للآخر، فلا تخلط بين علم أو خبر وآرائك
رائع جدا
صدقت، ففعلا من يدعون ارتدء ثوب الحياد هم في الأساس يهادنون ويسالمون ليصلوا إلى مآرب شخصية ثم يخرون ألسنتهم للجميع وهم يقولون ألم ننصحكم سابقًا أن ترتدوا مثلنا ثوب الحياد!
أعتقد أن هؤلاء وجه آخر من وجوه النفاق والله أعلى وأعلم
موضوع مهم جدا يجب أن نحذر منه
أحسنت أستاذ عائض
اللا معقول أن تتخذ جانبك وتريدني أن أدعوك محايدًا
مقال رائع
تعلمت بأن الصمت غالبًا حكمه، ولكن من يلبسه ثوب الحياد فقد أضعف حجته وعلم بأنه يخفي قدرًا من حياديته ليوم ينطق فيه صمتا مدويا يسمع به من في القبور.
الحياد ليس صمتًا مطلقًا، أو حديثًا يسمع، أو عملًا واقعًا، هو كل ذلك ولن يكون مقياس عدالة.
حقا لن يبلغ أحد منا من الحياد مبلغا إلا إذا كان يرتديه كما يرتدي نعليه عند الظهور أمام الناس
أصبت
بارك الله في هذا القلم المبدع الذي يذكرنا بكثير من الحقائق المنسية
عجبًا لك .. كيف وصلت إلى هنا وأنت تعيش فراغًا، تبحث عمن يكمله، ومرشدًا ناصحًا يقول: أما سئمت من لغة الأدب، حتى ظننت بأنك الثقافة والنحو والبلاغة؟
عبارات متناسقة وألفاظ منتقاة وتناول جيد للموضوع.. أشكرك الشكر الجزيل
الشكر لصحيفة هتون بالتوفيق ان شاء الله
شئ جيد للغاية
مقال مميز
جهد عظيم
سلمت يداك بالتوفيق ان شاء الله
بارك الله فيك
جيد جدا بالتوفيق
وجهة نظر سديدة، أتفق معها
موضوع قيم جدا بالتوفيق
موضوع يستحق القراءة
الحياد ليس صمتًا مطلقًا، أو حديثًا يسمع، أو عملًا واقعًا، هو كل ذلك ولن يكون مقياس عدالة
ممتاز
بالتوفيق استاذي
بارك الله فيك
موضوع هام بالتوفيق
ابدعت ماشاء الله
موضوع مهم جدا
عنوان جميل اوى
تميز وابداع
مقالات رائعه فعلا
مجهود رائع
دائما متميز في الانتقاء
سلم نبضك ايها المبدع المتألق والانيق دوماً
كل الشكر والامتنان
على روعه موضوعك