مكتبة هتون

برؤية جديدة .. صدر بأرض الكنانة الرياض كتاب “محمد بن سلمان والسعودية الجديدة”

إنها عملة واحدة قد لا تتكرر، فهو ابن ملك، حفيد المؤسس، مُثقف، نشأ وترعرع في أكناف أرض النبوة ومهد الحضارات، تلك البلد الأمين، التي أنعم الله على أهلها والعباد بوجود الحرمين الشريفين، وحباها بمقدرات لا تُثمن، لترى نور ربها علي يد أمين رؤيتها صاحب السمو الملكي الأمير “مُحمدّ بنْ سلْمان بن عبد العزيز”، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع – حفظه الله- سليل مدرسة أبيه الحزم وجده الموحد.. الحالم بشرق أوسط جديد وعروبة أبية، فلا غرابة أن تتحدث عنه أمهات الكتب وسير التاريخ في أدنى الأرض وأقصاها، ليخرج من أرض الكنانة كتاباً جامعاً لمجريات الحياة بحماس مُتوقد راسماً عنه طموحات تنظر إلى السماء، نعيشها في كتاب لعدد من شباب المملكة ومؤلفيها، جمعهم حلم واحد وشخصية حالمة، وقدرات وافرة، تميزت فيه كما ميز الله العظمة الإِنسانية، بالتميز والتفرد والإبداع في التفوق

وليس تجميع الوثائق من مصادرها، والتحقق من سلامتها فقط، هو الأمر الحاسم، لا سيما حين تكون الكتابة عن شخصية معاصرة كُتب عنها الكثير، وعرف الناس أحداث حياتها كتابة ومشافهة وتقريراً عملياً بالميدان، بل وحيرتهم أفكارهم لجلال فنونهم وكثرة مجالاتها العملية، خاصة من عاصره، وعرف صفاته، وتأثر به، ليروي لنا آثار هذه الشخصية وأثرها في المجتمع الذي عاش فيه، وهو على المستوى الإِنساني، ظاهرة لم تغير منها الظروف والأحوال إلا حباً وقرباً منه، عندئذ تكون الكتابة عن هذه الشخصية أقرب إِلى الصدق، وأكثر دلالة على الحقيقة. ويبقى ارتباط هذا الواقـع بحياة إِنسان -هو الذي أسسه وأقامه-ماثلاً في أذهان الناس، ذاكرين معطياته لهم بقدر ما قدم، وهنا يتـصل الواقع بالتاريخ، ويكون أكـبر دليل على صدقه وسلامته، ونجد ذلك ظاهرًا لا يحتاج إِلى إِثبات في سيرة مُحمدّ بنْ سلْمان والسعودية الجديدة.

وفي حياة الأمير – أعزه الله ونصره- نجد حياة المملكة العربية السعودية؛ تتباهى بتاريخها في عهد جديد، أنار للدُنيا عالماً لم يشهده أحد كما أزال الريب عن قضايا طالما حلمنا بتحقيقها، وظل كل منا يحيا منتظراً بيانها بيد سيد شبابها الباكر، إذ يندر أن نرى مملكة في العصر الحديث، ارتبطت في نهضتها بملك أو زعيم أو أمير، كارتباط المملكة العربية السعودية بأميرها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مُحمدّ بنْ سلْمان. فمن مجمل تصريحاته ولقاءاته وكلماته، يظهر اهتمامه البالغ بترسيخ عقيدة التوحـيد الخـالص، والحضَ على اعتدال الإسلام والإِخـلاص لله في الأقـوال والأعمال، والتحذير من الفرقة والتباغض بين الناس، والمساواة بين الجميع، وثبات منزلة المملكة التي رسخها الله بأرضه لتكون في علاه بخدمة بيته الكريم ويغيظ كيد المعتدين والمنكرين لجهودها الجللة، وهو ما اتصف به ملوكنا الكرام ويُرسخه أميرنا الأمين برؤاه وبن أبيه الحكيم – حفظهما الله وأيدهما -. وما يتأتى ذلك إِلا عن سليل ملوك يتحدث بقلب سليم إِلى إخوانه من شعب وطنه وأمته.

ومن أجل الاعتبار بمسيرته، خرج من أرض مصر كتاب “محمد بن سلمان والسعودية الجديدة” عن دار النهار للطباعة والنشر حيث جاءت أبوابه السبع بحق الأمير محمد بن سلمان – أيده الله ورعاه – من أجل الوفاء له عبر فصوله المتنوعة العناوين، فجاء الباب الأول من  ثلاثة فصول حاكت بين الجد المؤسس والحفيد الأمين على رؤاه، ثم بين الوالد –حفظه الله – مُعلماً حكيماً وأنجب تلاميذه ولده الأمين وكيف صار سرُّ أبيه؟، ثم استعراض حياة الأمير البريئة منذ نعومة أظافره؟، وكيف نشأ في التعلم؟، وكيف اختار التخصص الذي رسم ملامحه المعرفية حتى وصل إلى مبتغاه كرجل قانون وقيادة مبكرة بسواعده دون الاعتماد على أيا كان كما كان والده يُشرف عليه من بعيد؟.

وجاء الباب الثاني متعمقاً في خفايا ونشاطات الأمير على اختلاف أنواعها التي ترعرعت مع حياته الإنسانية والعملية مكتسباً إياها من مدرسة أجداده وملوكنا العظام حتى صار سياسياً مُحنكاً بمناصب عديدة تقلدها الأمير مُحمدّ بنْ سلْمان.

ترجمها الباب الثالث في فصلين تحدثا عن منطلقات وإنجازات الأمير في السعودية الجديدة، وعملية الحزم كنقطة تحول ورسالة واضحة للعالم أجمع بأن المملكة في قلب العالم لينطلق منها تحالفات ذات صيت وصدى من (التحالف العسكري الإسلامي، والتحالف العربي)، ليكون صاحب السمو الملكي الأمير مُحمدّ بنْ سلْمان. مهندس تلك التحالفات الدوليّة.

وفي الباب الرابع خرجت الفصول الأربع تتحدث حول رؤية السعودية الجديدة كرؤى حكيمة ومشاريع أبهرت العالم في القرن 21، وكيف كان الملك سلمان مثالاً يُحتذى به أمام العالم، وما هي أبعاد ومرتكزات تلك الرؤية، أعقبها الباب الخامس في فصول سبع: رؤى حكيمة ومشاريع أبهرت العالم مثل مشروع “القدية” و “البحر الأحمر” و “نيوم” وجهة المستقبل، وغيرهم من المشاريع التي شهدت علة قدرة وريادة المواطن السعودي بقياداتها الحكيمة وبيد أمينها ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان وأنتجه فكره النابغ وقدراته الجمة التي تحدت الصعاب ومشاق الطرق كالقوانين التي حررت المرأة السعودية، وردت لها اعتباراتها وفق منهاج ديننا الحنيف وسنة نبينا الكريم.  أما الباب السادس بفصوله الست أكملت المشاريع التنموية التي انتهجتها رؤية المملكة كالطائف الجديدة. ومشروع ضاحية الأصفر في الأحساء ومدينة الطاقة الصناعية ومشروع تطوير جدة داون تاون ومشروع الفيصلية بمواصفات المدن الذكية، ليختتم الباب السابع فصوله الأربع بشهادات معاصري الأمير من العرب والعلماء والمفكرين الإسلاميين شرقاً وغرباً، ثم الأمير بأعين الإعلام العالمي، أخيراً أشهر أقوال الأمير مُحمدّ بنْ سلْمان.

جدير بالذكر، أن هذا العمل هو أحد مفردات رد الجميل من قبل المؤلفين السعوديين الإعلامي محمد الطفيلي الزهراني وأ / صالح المقاطي وأ /غازي السميري، والإعلامي المصري إبراهيم جلال، مُهدين الكتاب لسموه -حفظه الله – مؤسس نهضة المملكة الحديثة، وعرفان وامتنان لرجل يواصل الليل بالنهار، ويقطع المسافات دون حرق للمراحل من أجل وطنه وشعبه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88