أخبار حصرية

رئيس الجمهورية الموريتاني يشرف على وضع حجر الأساس لإعادة تأهيل وترميم رافد كوندي

أشرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد عبد العزيز، اليوم الأربعاء، ببلدية اللكات، التابعة لمركز لكصيبة الإداري، على وضع حجر الأساس لإعادة تأهيل وترميم رافد كوندي.

ولوح رئيس الجمهورية بالعلم الوطني إذانا بتحرك الآليات لإنجاز هذا المشروع الهام كما اطلع على البيانات التوضيحية له واستمع إلى شروح من مسؤولي إدارة الاستصلاح الريفي حول مكونات المشروع وتفاصيل العمل والخطة المتبعة لاحترام آجال التنفيذ وتوخي الجودة.

وكان رئيس الجمهورية موضع استقبالات شعبية حارة بعين المكان من طرف سكان مركز لكصيبه الإداري، مثمنين مسيرة التنمية التي تحققت خلال السنوات العشر الأخيرة والاستصلاحات الزراعية الكبرى التي انعكست إيجابا على حياة السكان.

وأوضحت وزيرة التنمية الريفية، السيدة لمينة بنت القطب ولد أمم، في كلمة بالمناسبة، أن أشغال توسعة وإعادة تأهيل رافد كوندي يأتي في إطار الجهود المبذولة لتنمية الزراعة المروية من خلال توفير مياه الري وتحسين انسيابيتها بشكل دائم وبالكميات المطلوبة في منطقة هذا الرافد التي تقع في ولايتي اترارزة ولبراكنة.

وأضافت أن منطقة كوندي تتميز بمقدرات زراعية ورعوية كبيرة مما سيمكن من زيادة المساحات الزراعية وتحسين الإنتاج الزراعي وتوفير مياه الشرب للحيوانات ورفع المردودية الاقتصادية والمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي وخلق فرص عمل جديدة وتثبيت المواطنين في مناطقهم الأصلية.

وبينت أن الأشغال ستنفذ في مرحلتها الأولى على طول 36 كلم من هذا الرافد بدء من جسر قرية امبنبك غربا في ولاية اترارزة إلى جسر دار البركة شرقا بولاية لبراكنة من خلال تنظيف وتوسعة وتعميق المساحة المقررة من القناة وبناء أربع منشآت عبور من الإسمنت المسلح.

وأشارت إلى أن هذه المنشأة سيستفيد منها عشر قرى تقع على ضفتي الرافد الذي تبلغ كلفته الإجمالية 251535876 أوقية جديدة، بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية وبتنفيذ من شركة سطم المغربية، ومراقبة تجمع مكاتب الدراسات(سافي،ماستير) على مدى 15 شهرا.

وشكرت الوزيرة الصندوق السعودي للتنمية على هذا الدعم الذي سيساهم في ترقية وتعزيز أداء القطاع الزراعي في بلادنا.

وأوضح عمدة بلبدية اللكات السيد يعقوب ولد موسى ولد الشيخ سيديا، في كلمة ترحيبية، أن عملية توسعة بحيرة كندى التي يشرف رئيس الجمهورية على انطلاقتها تعد لبنة أساسية في عملية التنمية والبناء التي اتسمت بها العشرية الأخيرة الميمونة.

وقال مخاطبا رئيس الجمهورية “إن الانجازات التي تحققت في جميع أنحاء البلد لجديرة بالثناء والتقدير ولا يفوتني بهذا المقام الكبير إلا أن أشكركم على ما قدمت للشعب الموريتاني بصفة عامة ولسكان لكصيبه 2 بصفة خاصة”.

وكان رئيس الاتحادية الوطنية للمزارعين، السيد جا أدما عمار، قد استعرض في كلمة قبل ذلك الانجازات المتلاحقة في قطاع التنمية الزراعية والحيوانية خلال العشرية الأخيرة بقيادة رئيس الجمهورية، مستعرضا بالأرقام القفزة النوعية التي شهدها القطاع الزراعي من خلال زيادة الاستصلاحات الزراعية وتحسين جودة الإنتاج كما ونوعا.

وطالب بزيادة الحاصدات لمواكبة النهضة الزراعية وتسهيل ولوج المزارعين إلى هذه المعدات.

و يمتد رافد كوندي الواقع بين جسري امبنبك بولاية اترارزة ودار البركة بولاية لبراكنة،على مسافة ١٤٥كلم انطلاقا من نهر السنغال.

ويشق العديد من المناطق الصالحة للزراعة،بقيت بدون استغلال بسبب تذبذب وصول المياه إليها في معظم المواسم.

وتشمل الأعمال التي ستقام على مستوى هذا الرافد تنظيف وتعميق مسافة ٣٦كلم لاستغلال ٥٠٠٠هكتار للزراعات الفيضية وعشرة آلاف هكتار للزراعات المروية.

ويدخل هذا المشروع الذي يتم انجازه في ظرف ١٥شهرا،في إطار برنامج تنظيف وتعميق المحاور المائية الذي تنفذه وزارة التنمية الريفية لضمان تموين مستديم للمزارع المروية بمياه الري.

ويعتبر رافد كوندي محورا مائيا طبيعيا يقع في منطقة زراعية مترامية الأطراف بين ولايتي اترارزة ولبراكنة.

ويتولى تمويل الأشغال المزمع القيام بها والتي تشمل إقامة معابر لتسهيل حركية الأشخاص والحيوانات في على جانبي الرافد،الصندوق السعودي للتنمية والدولة الموريتانية.

ويلعب رافد كوندي عدة ادوار،أهمها توفير المياه لري المساحات الزراعية بطريقة انسيابية وتزويد التجمعات السكانية في المناطق المتاخمة بمياه الشرب لها ولمواشيها طيلة الفصول، إضافة إلى ما سيوفره هذا الرافد من فرص أخرى لزراعة الخضروات وتشجيع التنوع الزراعي في منطقة يعتمد ساكنتها على الزراعة والتنمية الحيوانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88