أخبار حصرية

ساعات رمضانية في رحاب الجامع الأزهر

يظل الجامع الأزهر العَلم الإسلامي الأبرز بالقاهرة، ويأتي رمضان ويمتلئ الجامع بالمصلين الذين يأتون من كافة ضواحي وقُرى القاهرة الكُبرى للصلاة فيه، وشهود ساعة الغروب والإفطار في ساحته البيضاء، وقضاء ليلة إيمانية في رحاب جدرانه وبين أروقته العتيقة.


تتجه العائلات حاملة إفطارها البسيط إلى الأزهر، ويفترشون ساحته ويغدق كل على الآخر مما فاض عنه، ويتسابق الشباب في توزيع التمور والمشروبات الباردة التي تروي عطش يوم طويل من الصيام، وربما سفر وارتحال إلى الجامع الأزهر الكبير.


واللافت في الأمر أن الأزهر في رمضان ليس فقط مقصد للصلاة، حيث يقصده الطلبة للمذاكرة ومراجعة دروسهم مع زملائهم، ويقصده من أراد الراحة من تعب المشي للاستراحة وقضاء وقت طيب في رحاب مباركة، وتقصده العائلات لنزهة من نوع آخر يسمتع فيها الأطفال باللعب المباح، والجري في مكان نظيف آمن.


ومع ذلك كله يظل المكان مكانًا للصلاة والعبادة رغم السماح ببعض الترفيه، فقبل المغرب يستعد الجميع للإفطار وفور الانتهاء يتم إخلاء الساحة وتنظيفها وتعطيرها ورفع ما بقى من الطعام منها وجمع القمامة، ومع أذان العشاء يتوجه الرجال للمصلى الداخلي وأحيانًا يفضلون الصلاة في الهواء الطلق بالساحة الخارجية، وتتوجه النساء للمصلى الخاص بهن، لأداء فرضة العشاء وسنة التراويح.


ومع جلسة الاستراحة ألقى الدكتور عبد الحميد زاهر أحد أساتذة جامعة الأزهر موعظة قصيرة؛ أوضح يها مكانة الأزهر، ودوره البارز في نشر العلم في ربوع العالم أجمع، حيث أوضح أنه مقصد لكل طلبة العلوم الشرعية في العالم، فالأزهر يحفل بعدد كبير من الخريجين الذين يجوبون العالم بعد ذلك لنشر ما تعلموه، موضحًا مكانة نشر العلم في الإسلام، وتعليم الناس أمور دينهم والتفقه فيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88