البيت والأسرة

الدكتور فيصل الغزاوي – في خطبة الجمعة : “سلوا الله الثبات على الدين وادعوه أن يجعلكم ممن يلزم طاعته وتقواه”

أمَّ المصلين لصلاة الجمعة فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي مبتدئاً خطبته بحمد الله والثناء عليه والصلاة والسلام على النبي, والوصية بتقوى الله.

هتون/ عمر شيخ

وذكر فضيلته: أن المسلم مطالب أن يغتنم ويتزود ما دام على قيد الحياة، وهذه بعضُ القواعد والمعالم والوصايا المتعلقة بفعل الخير في هذا الموسم العظيم عسى اللهُ أن ينفع بها:


أولا: ليكن الخير همَّك الدائم وشغلَك الشاغل بأن تنويَه وتعزمَ على فعله فإن يسره الله لك فقد تحقق أجر ما فيه رغبت وإليه سعيت، وإن لم تتمكن من فعله فلك أجرُ ما نويت.


ثانيا: لتكن على يقين أن فعل الخير هو الزاد الحقيقي الذي ينفع الإنسان يوم القيامة ويبقى ويدخر، ولن يضيع عليك قل أو كثر كما قال تعالى : ( وما يفعلوا من خير فلن يكفروه ).


ثالثا: صاحبِ الخيرَ في هذه الدنيا وفي هذه المواسم المباركة خاصة، فإنه خير من تصاحبه وترافقه, قال حاتم الأصم: “صادقت الخير ليكون معي في الحساب ويجوزَ معي الصراط “.


رابعا: كن عبدالله مفتاحا للخير مغلاقا للشر فالناس صنفان كما قال صلى الله عليه وسلم: (إن من الناس ناسا مفاتيحُ للخير مغاليقُ للشر ومن الناس ناسا مغاليقُ للخير مفاتيحُ للشر فطوبى لمن جعل اللهُ مفاتيحَ الخير على يديه وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه).


خامسا: ما أعظم أن يكون المؤمن دليلا على الخير ليحظى بالجزاء الوافر قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ) وأنفع ما يقدمه المرء للناس إرشادُهم وتعليمُهم.
سادسا: سل الله الثبات على الدين وادعه أن يجعلك ممن يلزم طاعته وتقواه واستعذ بالله أن يردك على عقبيك فتتركَ الخير وتنقطعَ عنه وتفعلَ الشر وتميلَ نفسُك.
سابعا: تأمل في قوله تعالى : ( وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ) فهي تبعث في نفس العبد راحة، وطمأنينة، ذلك أن المحسن إلى الخلق المخلص لا ينتظر تقديرا ولا ثناء الخلق، بل يرجو ثواب الله.
واستهل الغزاوي خطبته الثانية قائلاً: فاعلم يا باغي الخير أن مفهوم الخير واسع وليس محصورا فهو اسم شامل لكل ما ينتفع به المرء عاجلا أو آجلا، فهي أيام إعتاق الرقاب وقبول المتاب ومضاعفة الحسنات ورفعة الدرجات، فهلموا عباد الله وأروا الله من أنفسكم خيرا في مواسم الخيرات، ولا تفرطوا في أوقاتها، فالعاقل لا يزهد في الاكتساب زمن الأرباح.
وأبان فضيلته أن على المسلم أن يتحرى الخيرات ويستكثر منها حتى يعتاد عليها، وتصيرَ له سجيةً في النفس وعادةً في الطبع، كفرصة هذا الشهر العظيم الذي تفتح فيه أبواب الجنة، فما على المشمرين إلا أن يقبلوا وما على المتسابقين إلا أن يبادروا، وقد تيقن المفلحون أن من الغبن والحرمان أن يحرم المرء فضل هذا الشهر.

وحتى يتحقق الاغتنام- عباد الله- نحتاج إلى أن نصون أوقاتَنا في رمضان، وشياطين الإنس في رمضان يجتهدون في صرف المسلمين عما يكون فيه خيرهم ونفعهم وصلاحهم .
كما يجب ألا تلهينا مواقع التواصل ولا غيرُها عن اغتنام أوقات هذا الشهر الفضيل حيث يجد فيها بعض الناس تسلية ومتعة فينشغلون بها وينصرفون عن الجد والاجتهاد في مواسم الخيرات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88