تشكيل وتصويرفن و ثقافة

عشرة مجسمات نحتية ثمرة ملتقى النحت الأول بالمدينة الصناعية بحلب

عشرة مجسمات حجرية نحتية تشكيلية، تجاوز ارتفاع بعضها الـ٣ أمتار، عَرَضها اليوم نخبة من الفنانين المشاركين مع انتهاء فعاليات ملتقى النحت الأول ”من أجل الإبداع والسلام“ بحلب.

الملتقى الذي أقيم على أرض المدينة الصناعية بالشيخ نجار، بمشاركة نحاتين من مختلف المحافظات، ترجموا بأعمالهم دور الفن التشكيلي في الحراك الاجتماعي والاقتصادي، من خلال تجسيد قوة الصناعة السورية في السلم والحرب.

وأوضح أحمد ناصيف رئيس فرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين في تصريح له، أن الملتقى أقيم بالتعاون بين المدينة الصناعية بالشيخ نجار وغرفة صناعة حلب واتحاد الفنانين التشكيليين بحلب، واستمرت فعالياته مدة خمسة عشر يومًا، تم خلالها إنجاز أعمال فنية نحتية شكلت نموذجًا للإبداع والسلام، ودوران عجلة الصناعة؛ حيث ستعرض في مواقع عدة لوضعها بالمدينة الصناعية في الشيخ نجار، وأهمها المدخل الرئيس والنافذة الواحدة.

وأشار إبراهيم داود رئيس لجنة المعارض بفرع اتحاد الفنانين في حلب، إلى أن الهدف من إقامة الملتقى بنسخته الأولى هو مواكبة بدء عملية إعادة الإعمار؛ حيث تم التواصل مع عدد من الفنانين التشكيليين المتميزين لهذه الغاية.

وأوضح ربيع قلعجي مسؤول العلاقات العامة، أن المدينة أمنت جميع المستلزمات الضرورية لإنجاز المنحوتات من كتل صخرية ومعدات آلية وكهربائية.

وتم رصد اللمسات الأخيرة لإنجاز الأعمال والمجسمات النحتية، وبالحديث مع المشاركين، أوضح الفنان غازي كاسوح من طرطوس، أن الملتقى جمع فنانين سوريين للتعبير عن قيمة انتصار حلب، وعودة المدينة الصناعية للإنتاج من جديد، والتي شكلت رمزًا للاقتصاد، مبينًا أنه قدَّم عملًا تعبيريًا تجريديًا، فيه خطوط لينة وقاسية، وأدخل فيه بعض الرموز التي تدل على الشموخ والتصدي والبناء والبقاء.

الفنان أنور رشيد من السويداء أشار إلى أ أنه قدم منحوتة لامرأة سورية بزيها وتعابيرها وهي خارجة من الرماد كطائر الفينيق.

بينما الفنان منتجب يوسف من حماة، تحدث عن أهمية الملتقى في تبادل الخبرات بين الفنانين النحاتين، والاطلاع على تجاربهم الشخصية بالفن والإبداع، موضحًا أنه قدم عملًا على شكل حلزون، استخدم فيه أساليب النحت البسيطة ومبدأ السطوع.

وبيَّن الفنان نزار بلال من حمص أن العمل الذي يشارك به هو بورتريه للوجوه السورية عبر الزمن، إضافة إلى قطع دائر له علاقة بالحركة والبناء والصناعة، وتشكيلات لطيور السلام.

أما الفنانة عهد قطان من حلب، فاعتبرت أن العمل الجماعي يعطي زخمًا للأعمال النحتية، وفرصة لتبادل الخبرات، وقدمت عملًا تناول شخوص المرأة ونهوضها من معاناتها زمن الحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88