كِدتُ أنسى أن في ضلوعي فؤاد

كِدتُ أنسى أنَّ في ضلوعي فؤاد

كدت أنساهُ

عصيتُ لأجلهِ كل نداءٍ للهوى

عصيتُ هواهُ

وغدا العُمر كالريحِ تنفضُ ريشَه

وأرقبُ الغد لعلّي أراه

فأمضي كلّ يومٍ بينَ أنجُمهِ

ولا أرجو من الدهرِ إلاّ رضاه

وكأن اسمك محمّلٌ بالطيوب

ونخلكَ كواكبٌ تسبحُ في مداه

تنامُ العيون على النهرِ

وشراعها نور، مسافر فوقَ المياهِ

سأهتفُ بالشعرِ كلَّ ليلةٍ

وأستقبلُ الإلهامَ سهلاً لمناه

كمْ بتُّ ألتمسُ الحنانَ

فما رأيتُ حنانًا سواه

أوحى اللّه إليه من آياتهِ

سحرًا تحّل بها الأنفسُ والشفاه

رعتك مراقدُ النورِ

تَرشفُ من بخورِها كيف شئت

فإلى اللقاءِ

لو كان في وسعِ العاشقِ

ترك الهوى لصرفتُ عن قلبي ضناه

ولكن ما أبقى لي ملجأ

وجنّ الفؤادُ بحبهِ وعشقَ ثراهُ

الكاتبة العراقية/ غادة السعد