إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

معشر العرب .. مَن أضاع سلة خبزكم؟

حَرِيٌ بالنَّاس والسلطات والقائمين على الاقتصاد؛ من دارسين ومخططين، ومؤلفين ومسؤولين الاستئناس بالحلِّ البديع الذي طرحه سيدنا يوسف -عليه السلام- لمواجهة التحدي الاقتصادي الكبير المفضي إلى مجاعةٍ عظيمةٍ، الذي كان يهدد مصر وما حولها من بلدان وديار، وكم هو ناجعٌ ونافعٌ الإفادة من مقترحاته العملية الناجعة، وهي بلا شك صالحةٌ وقابلةٌ للتطبيق والتنفيذ في كلِّ زمانٍ ومكانٍ، مع بعض تحويرٍ وتعديلٍ يتناسب مع الظروف الزمكانية.

قال تعالى: {قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تَأْكلِّونَ} [سورة يوسف47].

نصح يوسف عليه السلام الناس بالزراعة، وما أدراك ما الزراعة؟! وما أصدق مقولة: (ويلٌ لأمةٍ لا تأكل ممَّا تزرع)! وهاجس الزراعة هذا الذي نجده عند يوسف، أحسبه امتدادًا لهاجسٍ مماثلٍ أرَّق ذات يومٍ جده سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام، عبر عنه في دعائه الله المذكور في الآية الكريمة:
{رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} [سورة إبراهيم37].

قبل أن يخلق الله عزَّ وجل الإنسان، خلق له الأرض كوكبًا يعيش فيه، قابلًا للزراعة بأمر الله، وعندما كان أبونا آدم وزوجه في الجنَّة، كانا يأكلان من ثمارها وفاكهتها، ونهاهما الله عن الأكل من شجرةٍ معينةٍ وحيدةٍ في الجنَّة، كلُّ ذلك يشي بالعلاقة الوثيقة بين الإنسان والزراعة منذ لحظة الخلق الأول، وحتى تقوم الساعة، قال ﷺ في حديثٍ صحيحٍ رواه أحمد وغيره: (إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها).
وعنْ جابر رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه ﷺ: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْساً إلاَّ كانَ مَا أُكِلَ مِنْهُ لهُ صَدَقَةً، وَمَا سُرِقَ مِنْه لَه صدقَةً، وَلاَ يرْزؤه أَحَدٌ إلاَّ كَانَ لَهُ صَدَقَةً). رواه مسلم.
وفي رواية لَهُ: (فَلا يغْرِس الْمُسْلِم غَرْساً، فَيَأْكُلَ مِنْهُ إِنسانٌ وَلاَ دابةٌ وَلاَ طَيرٌ إلاَّ كانَ لَهُ صدقَةً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامة).

وإذا كان الإنسان الأول قد اعتمد في غذائه على الصيد بشكل رئيسٍ كما يذكر التاريخ، إلا إنَّ هذه المرحلة لم تدم كثيرًا؛ حيث اكتُشِفت الزراعة، وتسببت في استقرار الإنسان وراحته؛ الأمر الذي ساهم وأسهم بشكل كبيرٍ في بناء الحضارات الإنسانية على ضفاف الأنهار ابتداءً.

يقول الدكتور عبد الحق حميش: “إنّ زراعة الأرض وإعمارها من فروض الكفاية الّتي يجب على المسلمين بمجموعهم القيام بها، فإن أقامه بعضهم أصبح مندوبًا أو مباحًا في حقّ الآخرين. قال القرطبي في صحيحه: “الزراعة من فروض الكفاية، فيجب على الإمام أن يجبر النّاس عليها، وما كان في معناها من غرس الأشجار”. ومعنى كونها فرضًا على الكفاية؛ أنّ الزراعة وغرس الأشجار وإعمار الأرض، تبقى فريضة قائمة على الأمّة الإسلامية ما لم تتحقّق كفايتها، واستغناؤها عن غيرها إذا كان ذلك في مقدورها ووسعها، فإن لم تفعل تبقى مقصّرة تاركة لهذه الفريضة ما دامت مستوردة معتمدة على الغير في مواردها الزراعية والغذائية، وعلى الإمام (الحاكم) في هذه الحالة أن يجبر على الزراعة والغرس والفلاحة من تتحقّق بإجبارهم تلك الكفاية في المجالات المختلفة”. (1)

وما تدهورت اقتصاديات دولٍ كثيرةٍ في العالم إلا بعد أن أهملت الزراعة لأسبابٍ مختلفةٍ؛ أكثرها إيلامًا، وأشدٌّها مرارةً ناتجٌ عن مقترحاتٍ وخططٍ من الغرب؛ ظاهرها فيه الرحمة، وباطنها من قِبله العذاب؛ ومنها قولهم: “لماذا تزرعون والزراعة لديكم مكلِّفةٌ، والاستيراد من قبلنا أجدى لكم وأنفع، وأقل تكلفةً وأجود نوعيةً؟.

إنَّ من عوامل ضعف أيّ أمَّةٍ تشبثها وإيمانها بوقوعها تحت مؤامرةٍ في كلِّ معضلةٍ ومشكلةٍ تواجهها؛ لأن من شأن ذلك شعور الأمَّة مؤسساتٍ ومجتمعاتٍ وأفرادٍ بالدونية والعجز، واستسلامها وتحطم قدراتها، وهزيمتها نفسيًا ومعنويًا قبل أن تهزم في سائر جوانب الحياة العسكرية، والفكرية، والثقافية، والاجتماعية، والاقتصادية، والتربوية.

وفي المقابل نجد أن إنكار فكرة المؤامرة بالكلِّيَّة مغالطةٌ تاريخيةٌ لا تليق بأمةٍ طلب منها خالقها التفكر والتدبر في سِيَر السابقين واللاحقين، والاعتبار من التاريخ، وصيرورة الأحداث.

من جعل طن القمح المستورد من أمريكا أكثر جودةً، وأقل تكلفةً من طن القمح الذي تنتجه السودان، أو مصر، أو ماليزيا، وغيرها من دول العالم الإسلامي، إن لم يكن ثمَّة مؤامرةٌ بل مؤامراتٌ دبرت بليلٍ؟ وجعلت العالم الإسلامي – إلا فيما ندر – مستهلكًا نجيبًا لمنتجات الغرب التي يقدمونها لنا بأضعاف تكلفتها، ليس هذا فحسب، بل يرفقونها -شئنا أم أبينا، بشكلٍ أو بآخر- بنتاجهم الثقافي وأنماط حياتهم المادية الاستهلاكية المُضِرة بالفرد والمجتمع من وجباتٍ سريعةٍ، ومشروباتٍ تحتوي موادَ مسرطنة، وغير ذلك كثير. وكلُّ ذلك لا يهم لديهم مقابل ارتفاع قوائم الأرباح، وزيادة أرصدة شركاتهم العابرة للقارات، وبنوكهم الربويَّة.

ومن لا يؤمن بنظرية المؤامرة -على الأقل فيما يتعلق بالزراعة- فأرجو منه التفكير في القضية التالية/
(اعتمد الاتحاد السوفيتي كليًا على القمح الأمريكي والكندي في عزّ احتدام أجواء الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي. وكم هي مفارقةٌ أن الاتحاد السوفيتي بعظمته دولةً، وبسعة أراضيه، اعتمد على خصمه الرئيس في تأمين المادة الغذائية الأساسية للشعب -وهي الخبز – رغم وجود ملايين الهكتارات لديه من الاراضي الزراعية، وأمريكا وافقت على بيع القمح باستمرارٍ، وبكمياتٍ كبيرةٍ جدًا للاتحاد السوفيتي، وإن تمَّ ذلك على حساب الشعب الأمريكي نفسه حينها، وكانت هذه سياسةٌ مقصودةٌ ومدروسةٌ، حققت أخيرًا حلمًا أمريكيًا طال انتظاره؛ وهو انهيار وتفكك الاتحاد السوفيتي؛ نتيجةً لغفلته وتغافله عمَّا يعرف بـــــــ (الأمن الغذائي)، ولم يقدر مسؤولوه ومواطنوه خطورة “سلاح الغذاء”).

ونحن في العالم العربي للأسف لم نزرع! وإن زرعنا لم تكن زراعتنا “دأبًا”؛ أيّ متصلةً متواصلةً بحرصٍ ومثابرةٍ، واهتمامٍ، وبصيرةٍ من فكرٍ وعلمٍ، كما وجَّه سيدنا يوسف عليه السلام. استوردنا ما نحتاج وما لا نحتاج، وتركنا زرع أراضينا، واستثمار ما يمكن أن تجود به علينا من الخيرات، حتى استحالت أراضي بُورًا، وسمحنا للمنشآت الإسمنتية أن تعيث فيها فسادًا، وللطرق الإسفلتية أن تنقص من أطرافها. والقليل المتبقي منها الصالح للزراعة أسندنا مهام زراعته واستصلاحه لعمالةٍ غير مدربةٍ، وفي بعض الأحيان غير مخلصةٍ، فكان الناتج رديئًا، لا يستطيع منافسة المستورد كمًّا ونوعًا، وهذا ما سعت لتحقيقه النزعات الاستثمارية لدى الغرب وغيره في مجال الاقتصاد.

يقول عالم الاجتماع العربي المسلم الشهير (بن خلدون) في مقدمته: “إن من العلامات الدالة على قرب زوال الدول بعد أن تعمها المظالم: تراجع الزرع والحرف، وفساد الهواء لكثرة العمران، ونقص الشجر”.

كانت توصف السودان ذات زمنٍ بأنها: (سلة خبز العالم العربي)، نظرًا لتوفر المياه بها، ولاتساع مساحتها الزراعية، وخصوبة أرضها. ومما يحزن القلب اليوم أنّ الشعب السوداني لم يعد يجد ما يفي بحاجاته الضرورية من القمح ونحوه من المنتوجات الزراعية، ناهيك عن حاجات العالم العربي!.

وفي المقابل نجد أن وضع الزراعة في إسرائيل إنتاجًا وتصديرًا أفضل منه بكثيرٍ عما هو عليه في معظم -إن لم يكن في كل-بلداننا العربية، (الزراعة في الجولان المحتلة نموذجًا)، رغم أنَّ أراضي إسرائيل الزراعية ومناخها لا يختلفان كثيرًا عن أراضي ومناخ سوريا وفلسطين والأردن وغيرها.

وللعلم فالزراعة المعاصرة تعتمد على العلم: دراسات ونظريات، وأبحاث وإحصائيات، ولهذا فجامعاتنا العربية، ومراكز البحوث لدينا مطالبة بالاهتمام بقضايا الزراعة وشؤونها علميًا، فليس كل زراعة مجدية، فبعض المزروعات تستهلك الماء بشكل كبيرٍ، والذي يعاني التناقص في العالم العربي. وبعض المحاصيل تضر بالبيئة من خلال احتياجها لمبيدات حشرية كثيرة، وغير ذلك، ولذا فالدراسات العلمية هي الفيصل فيما ينبغي زراعته، وما لا ينبغي وفقًا لطبيعية كل منطقة، والدراسات العلمية هو ما يعول عليه في اقتراح طرائق وآليات وتقنيات تدعم وتيسر كيفية زراعة ما يتقرر زراعته بأقل سلبياتٍ ممكنةٍ، ودراسات الجدوى الاقتصادية يجب ألا تغفل عند التخطيط لأي مشاريع اقتصاديةٍ.
ولست أعلم عمَّا إذا كانت الجامعة العربية اهتمت أو تهتم بالزراعة في العالم العربي، وعما إذا كان لديها أيُّ خططٍ وتوصياتٍ وخطواتٍ في هذا الجانب الحيوي المهم المحقق -بأمر الله- للأمن الغذائي العربي ويعززه.

أخيرًا وليس آخرًا، ما لم نزرع، ونهتم بالزراعة وفق نظرياتٍ علميةٍ، وخططٍ متقنةٍ ومقننةٍ، سنظل نستورد ونستورد، ونخضع لقوانين وأهواء من نستورد منهم، ونظل تحت رحمة ظروفهم وجشعهم، التي يفصلونها علينا ولنا كما يريدون، وما أقسى أن يتحكم عدوك في لقمة عيشك؛ ويجعلها ورقةً يبتزك ويهددك بها؛ يمنحك إياها بمبالغ ضخمةٍ حينًا، ويحرمك إياها متى ما أراد دونما أسباب. ومتى كان المتسولون يملكون حق الاختيار؟

☘️??☘️??☘️??☘️??☘️??

بقلم الأديب والباحث والمترجم/ خلف بن سرحان القرشي

#خلف_سرحان _القرشي 

السعودية – الطائف – ص. ب 2503  الرمز البريدي 21944

[email protected]

تويتر @qkhalaf

مقالات ذات صلة

‫30 تعليقات

  1. فعلا الزراعة أمر هام جدًا .. فعن طريقها نحصل على الغذاء والوقود والكهرباء…..الخ
    والمؤسف استاذي أن هنالك دول لم تهمل الزراعة بقدر ماتم أن هذه الدول جعلت الامتداد العمراني يسطو على الأراضي الزراعية فقامت وقام مواطنوها بحرق المزروعات وتحويلها لأراض سكنية كما يفعلون ذلك أيضًا مع الشواطئ والبحيرات ذات المزارع السمكية..
    وجميعه كما ذكرتم هدر وإضاعة للقوت..
    مقال يستحق أن يوضع ضمن استراتيجيات التخطيط الاقتصادي للدول وأن يضمن قانون لمنع العبث بالقوت ..
    كما تعودنا من الأديب خلف القرشي في اشتيار الثلاثاء الوقوف على القرآن الكريم والاستشهاد منه بما يوحي بقراءة وتدبر لآياته ..
    سلمت أناملكم وحفظ الله يراعكم .. ودمتم بكل ود .

  2. اسعدني كثيراً تواجدي بصفحتكْ وقراءة ماكتبت اتشرف بمتابعتك وشكراً لك ولحضورك في هتون .

  3. مقال يلامس حاجة الناس يضع يده على الداء ويصف الدواء
    بكل حرفية واقتدار
    وما نراه اليوم من ارتفاع الأسعار ومشاكل التصحر والبطالة وافساد العمالة السائبة لصحة الناس واغراق الأسواق بالمستورد على حساب المنتج الَمحلي ماكانت لتحدث لو وعينا
    : (ويلٌ لأمةٍ لا تأكل ممَّا تزرع)!

  4. أُعجبت جداً بالفكره فالزراعة مهمة
    يعطيك العافيه لمُشاركتنا افكارك الله يسعدك دنيا واخره ، مُمتنين لك التوفيق دوم..

  5. هتون مختلفة اووي بمواضيعها ومقالاتها وكمان مفيش ناس عندها كتاب وكاتبات زي اللي هنا .واستاذ خلف واحد منهم .. مشكور ع مقال والموضوع .

  6. أنا سعيدة جدًا جدًا بهالمقالة والمقالات المتتالية ??

    واعتنائك بالتفاصيل والعبارات يضيف جاذبية عجيبة لمقالاتك
    و يحمس كل زائر إنه يقرأ لك مرات ومرات ..
    متحمسة جدًا للقراءة لك دوم وان لم اعلق عليك
    وشكرا لك

  7. سلمت الانامل اباسعد
    نظرة ثاقبة،رؤية شاملة من رجل ذو خبرة وظفها بقلم رشيق يختصر المسافات ويختزل الأفكار…
    مبدع كالعادة…

  8. شكر الله لكم قرائي الأعزاء تفضلكم بالقراءة والتعليق، والإشادة والدعاء الجميل.
    وتلك لعمري غاية ما يرجوه كل كاتب من نشر مقالاته بعد رضى الله عنها، وانتفاع الناس بها.
    أنتم فخري وفخاري وقوة حافزة أستمد منها بعد الله عز وجل العون والمدد.
    والشكر موصول لصحيفة هتون الإلكترونية إدارة وتحريرا على اهتمامهم المقدر دوما.
    وفقكم الله ونفع بكم وكتب لكم الأجر والمثوبة والتوفيق.

  9. أستاذ خلف
    قلم سيال في كل مجال ، وكتبت عن أمر مهم بودي أن مسؤولي الاقتصاد في دول العالم الثالث تتنبه لمثل هذه الأمور ، وما ذكرته امر مشاهد وحقيقة كالشمس في رابعة النهار .
    نسأل الله أن بحفظ الأمة الإسلامية من كيد الكائدين

  10. نحن نحتاج الاستقلال في الغذاء والدواء واللباس والقرار السياسي
    نسال الله ان يردنا اليه ردا جميلا ،، شكرا د خلف

  11. بالفعل.. عالمنا العربي ممتلئ بالترواث (بيروكيماويا.. معادن، أراضي خصبة صالحة للزراعة كما في السودان والمغرب، موارد بشرية وطبيعية) فلنتعلم أن نزرع ونغرس ونعتني بزرعنا وغرسنا.. تسلم أخي خالف

  12. وهي بلا شك صالحةٌ وقابلةٌ للتطبيق والتنفيذ في كلِّ زمانٍ ومكانٍ، مع بعض تحويرٍ وتعديلٍ يتناسب مع الظروف الزمكانية.

  13. ولست أعلم عمَّا إذا كانت الجامعة العربية اهتمت أو تهتم بالزراعة في العالم العربي، وعما إذا كان لديها أيُّ خططٍ وتوصياتٍ وخطواتٍ في هذا الجانب الحيوي المهم المحقق -بأمر الله- للأمن الغذائي العربي ويعززه.

  14. ما لم نزرع، ونهتم بالزراعة وفق نظرياتٍ علميةٍ، وخططٍ متقنةٍ ومقننةٍ، سنظل نستورد ونستورد، ونخضع لقوانين وأهواء من نستورد منهم، ونظل تحت رحمة ظروفهم وجشعهم،

  15. ما أقسى أن يتحكم عدوك في لقمة عيشك؛ ويجعلها ورقةً يبتزك ويهددك بها؛ يمنحك إياها بمبالغ ضخمةٍ حينًا، ويحرمك إياها متى ما أراد دونما أسباب. ومتى كان المتسولون يملكون حق الاختيار

  16. يقول عالم الاجتماع العربي المسلم الشهير (بن خلدون) في مقدمته: “إن من العلامات الدالة على قرب زوال الدول بعد أن تعمها المظالم: تراجع الزرع والحرف، وفساد الهواء لكثرة العمران، ونقص الشجر”.

  17. لا يستطيع منافسة المستورد كمًّا ونوعًا، وهذا ما سعت لتحقيقه النزعات الاستثمارية لدى الغرب وغيره في مجال الاقتصاد.

  18. فعلا الزراعة أمر هام جدًا .. فعن طريقها نحصل على الغذاء والوقود والكهرباءوأشياء كثيره

  19. ومع الأسف فإن الوطن العربي أهمل الزراعه فأصبحنا تحت أوامر الدول الغربيه لأن لا نملك الغذاء

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88