إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام
لماذا “الإخوان المسلمون” وليس غيرهم ؟!!
حين رُفعت ألوية المظاهرات والاحتجاجات في الربيع العربي كان هنالك مؤشرات عن عدد من الجبهات والائتلافات …والمذاهب …والطوائف …وظلت ما بين مادح وقادح …وظهرت العديد من الأحزاب الإسلامية التي أخذت أبعادًا مختلفة من الاهتمام والاستحواذ على العقول …وأيضًا وجود لغة رنانة لهذه الأحزاب ورغم ذلك الإ أن البعض من هذه الأحزاب الإسلامية التي دلفت إلى ميدان الحكم …والسلطة فشلت ..
وهذا ما جعلني أبحث في أسباب فشل هذه الأحزاب في تكوين قاعدة وسلطة سليمة تجعل من مواطني الدول التي نشأت فيها بعض الأحزاب الإسلامية بعيدين عن الاقتناع بقيادتها والبقاء تحت ريادتها … ونشأة نوع من التخوين والتخويف والغدر والظلم نحو عددًا من هذه الأحزاب السياسية ومن ضمنها الإخوان المسلمون والتي تُعد كفكر وحركة أبتدأت منذ أواخر الخمسينات وصنعت هالة حولها من خلال القيام بالعمل الخيري والعمل الاجتماعي والدعوي ، ومن ثم دلفت إلى العمل السياسي وينتمي إليها عدد كبير من المفكرين والشيوخ والعلماء والمثقفين …وغيرهم ومع كل ذلك الإ أن الصراع يظل قائمًا نحوهم …وعدم القناعة بحكم ووصمهم بالإرهاب ..
وهنا أُرجع السبب في فشل الأحزاب الإسلامية ومنهم الإخوان المسلمون في إقناع الشعوب بأنها البديل الأمثل لإدارة شؤون الحكم في البلاد الإسلامية هو غلبة حب الدنيا للقائمين بأمرها ،وهو تقريبًا نفس سبب الصدام الذي كان بين الاشتراكية والمسيحية فيما مضى من أزمنة ، وقد ورثت الأديان الأخرى ذلك من حيث لا تدري أو تدري ومن ضمنها الدين الإسلامي ذلك الصراع .
فالتفسير الخاطئ من قبل الكنيسة للدين والذي من خلاله أعطوا لأنفسهم الحق الإلهي في كل شئون الحياة خلق صراعًا رهيبًا بين الدين من جهة والحرية وسيادة القانون من جهة أخرى ، ولذلك كان الدين المسيحي يعتبر شرًا اجتماعيًا في نظر الكثيرين من المضطهدين والمستضعفين ، وهذا هو الذي مهد لظهور الفكر العلماني في الغرب .
أسأل الله تعالي أن يحفظ الإسلام من شر بعض المسلمين .
محمد العويد المري / الكويت
مقال يعبر عن واقع أليم ومرير ، شكرًا لكاتبنا العظيم على طرح مثل هذه الموضوعات
الله ينصر الامة العربيه والاسلامية يارب
سلِمتَ أنتَ و ما خَططتَ بقلمك
كلام اختصر و لخص الكثير و الكثير
اتفق معك تماما
كثيرا
الله يعطيك العافيه
أسعدك الله على طرحك موضوع قيم
كلام منطقي وواقعي عوفيت وشكرا لك