اتركونا نعيش بسلام

لكل منا حياته الخاصة، ولا يحب أن يتدخل أحد فيها، ولا يحق لأحد مهما كانت صفة قرابته أن يتدخل في خصوصيات الآخرين، ولا في أمورحياتهم، فهي تعتبر خط أحمر لا يجب تجاوزه أو الخوض فيه، وتعتبر حرية شخصية من حق كل فرد في هذا المجتمع، ولكن هناك من يعاني من مرض “اللقافة” التدخل في خصوصيات الغير، ومعرفة كل شاردة وواردة، لماذا لم تتزوج؟ لماذا لم تنجب إلى الآن؟ بكم سيارتك أو منزلك؟، وكم راتبك؟، وكأنه موكل عليك يريد معرفة كل شيء من غير خجل.

لماذا لا تهتم بنفسك وبحياتك وتترك عنك عباد الله؟! الأفضل الانشغال بعيوبك ونفسك وترك مراقبة الناس. طوبي لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وويل لمن نسي عيبه وتفرغ لعيوب الناس. حاول أن تغير من نفسك، ولا تتبع عوارت الآخرين. من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.

ماذا تجني من تدخلاتك؟ فقط حب استطلاع، أليس من الأفضل والأحسن لك الاستطلاع على أمورك أنت، فمن راقب الناس مات هماً، لن تستفيد شيئًا سوى أنك تسبب المشاكل لغيرك، لا تحرجوا الآخرين بأسألتكم التافهة، وتدخلاتكم المقيتة، من اشتغل بعيوب الآخرين عن عيوب نفسه سُلِّط عليه من يذكر عيوبه ويبرزها، فامسك لسانك وصنه، فمن طرق أبواب الناس طُرق بابه، اتركوا الخلق للخالق.

☘??☘??☘??☘??☘??

بقلم/ حليمة العسيري