إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

يعني إيه أُم؟

كثير من الناس انحصرت رؤيتهم للأم حول الحمل والولادة، لكن ليست الأم فقط هي من تنجب، فجميع الكائنات على وجه الأرض لديها القدرة على الإنجاب وليس فى ذلك إنجاز على الإطلاق، كما أنها ليس لديها يد، فالأمر كله بيد الله سبحانه وتعالى، هو فقط من يجعلها قادرة على الإنجاب، وهو فقط من يحرمها من نعمة الإنجاب، فقد قال سبحانه وتعالى: (لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ* أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ) صدق الله العظيم.

إذن متى تكون الأم أماً بالفعل؟ متى تكون أماً تستحق التقدير والاحترام؟
من تلك المرأة التى نستطيع أن نضع أنفسنا تحت أقدامها نطلب منها العفو والرحمة؟

فنحن في زمن اختلطت فيه المفاهيم، وضاعت فيه معاني الرحمة، فكثير ماتطالعنا الصحف بشكل شبه يومى عن حوادث قتل تقوم فيه الأمهات بدور البطولة، أمهات نُزِعت من قلوبهن الرحمة، فطاوعن شياطينهن، وأقدمن على قتل فلذات أكبادهن بدم بارد .. وهناك أمهات عرضوا أولادهم للبيع .. ومنهم من طردوهم شر طردة للشوارع وتركوهم يعانون من قسوة الحياة.

فهل يمكن أن نطلق على مثل هؤلاء بأنهن أمهات؟ بالطبع لا.

إذن يعنى إيه أم؟

الأم، هي الحضن الدافئ الذي تلجأ إليه وقت شدتك، تلقي همومك داخله، تشكي وتبكي ولا تخجل منها، هي التي تسمعك وتحمل عنك همك، ولا تكل ولا تمل منك، ولا تُحمّلك أكثر من طاقتك.

الأم هي اليد الحنون التي تطبطب، هي الصوت الهادئ الناعم الذى يهدهد الروح فيشجيها، هي النغم الذي يأخذك لعالم هادئ ناعم بلا معاناة.

هي الإحساس الرقيق، وخير رفيق وسند، وقت الضيق،

هي التي لا أخشى من  التعري أمامها وتظهر مساوئي،

هي التى تعلم عني من مساوئ لا أحد يعلمها سوى الخالق، ورغم ذلك تخبئني عن أعين الناس، وتستر عيوبي وتبرز حسناتي،

هي التي تدافع عني في غيابي إذا تطاول عليّ أحد، أو وصفني بما ليس في، أو إذا اقترب مني أي خطر،

هي التي تدعي لي في صلاتها بالهداية حتى لو كنت فظاً قاسي القلب معها،

هي التي تسامح وتغفر ذلات لساني، فتصبر وتتحمل، ففي قلبها حباً لا يمكن للكُرْه أن يعرف طريقًا إليه،

هي حارسي الأمين الذي يشعر بأوجاعي عن بعد حتى لو لم أفصح عنه،

هي القلب الطيب الحنون الذي ليس له مطالب في الدنيا سوى أن يرى أبناءه سعداء وفي أحسن حال،

هي القلب العظيم الذي يحتويني بحنانه وعطفه، هي التي تشعر بي حاضرًا أو غائبًا،

هي التي تعطي ولا تنتظر أن تأخذ مقابل العطاء .. هي كل شيء في هذه الحياة .. هي التّعزية في الحزن، الرّجاء في اليأس والقوة في الضّعف،

هي الشمعة التي تضيئ ليل الحياة بتواضع ورقة،

هي المدينة التى تسكنها السعادة .. هي الطريق المختصر لكل الأشياء الجميلة.

هذه هي الأم وغير ذلك فلا …
فكل عام وكل أم طيبة وبخير …

☘️??☘️??☘️??☘️??☘️??

بقلم الأديبة العربية/ جيهان السنباطي

مقالات ذات صلة

‫41 تعليقات

  1. احسنتي استاذة جيهان فعلا الام كل حاجة حلوة في الحياة هي الوحيدة اللى بتحبك من غير مقابل

  2. ما أعظم الأم ولولا تلك العظمة لما وصى عليها الله وسبحانه وتعالى عليها في الفرآن الكريم.. إنها منبع الحنان والطمأنينة والدفئ إنها منبع العطف والحب أيضا بل هي الحب كله..

  3. هي القلب الطيب الحنون الذي ليس له مطالب في الدنيا سوى أن يرى أبناءه سعداء وفي أحسن حال،

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88