ست الحبايب يا حبيبة

يأتي شهر مارس من كل عام حاملاً معه ذكرى (يوم الأم)، ذلك اليوم الذي تكون الذكرى فيه غير .. والأماني غير .. والدعوات غير؛ فالمناسبه هنا تختلف عن كل المناسبات؛ فصاحبة هذه الذكرى هي شريان الحياة إن لم تكن هي الحياة بأكملها.

الأم .. هي نبض الفؤاد، وترجمان العطف والحنان، هي الرحمة المهداة من خالق الكون، لتنثر عبقها على أرجاء المعمورة، ليملأ عطفها وحبها وحنانها الأرض ومن عليها.

الأم .. ‏هي الأمان، هي الحنان، من تحت قدميها لنا الجنان، ‏عندما تضحك، تضحك الحياة، و‏تزهر الآمال في طريقنا،
و‏نحس الأمان.

من فضل الله علينا أن كرمنا بالدين الإسلامي الذي جعل من أولوياته البر بالأم، حيث أن الله سبحانه وتعالى
جعل رضاه من رضى الوالدين، فليحرص الجميع على البر بالأمهات وتلمس احتياجاتهن، وأن يكون كل يوم في السنة هو يوم برٍّ بهن.

لكل الذين مازالت أمهاتهم على قيد الحياة، احرصوا على برهن، وتلبيه متطلباتهن، وملازمتهن فإن تحت أقدامهن الجنة. وكسب رضاهن هو كسب لرضى الرحمن.

ولو تأملنا قوله تعالى: (وصاحبهما في الدنيا معروفاً)، لفهمنا أن هذا العمل يدل على الاستمرارية والمداومة على مصاحبتهن، وليس فقط أن نخصص يوماً واحداً، بل ملازمتهن طيلة أيام العمر.

رسالة إلى كل من فقد أمه:

بعد فقد الأم ستعرف جيداً معنى دعاء “جبر الله كسر قلبك” ستعي جيداً أنه لا فراق يكسر حنايا القلب إلا فقدان الأم، بعد رحيل الأم لا حزن ينتهي ولا فرح يكتمل، جبراً يا الله لقلبي وقلب من فقد أمه، وعسى أن يكون اللقاء في جنات النعيم.

بقلم الأستاذ/ ماطر عبد الله حمدي