هذا العشق يحرق ولا يحترق
حبيبتي: أكتب إليك كتابي هذا وأنا في ألد طويات الدنف، وقد طلب مني مُطببي أن أتفادى كل فعالية أو نفوذ على نفسي.
وقد هجدت في هذه الليلة؛ فقرأت الرسالة الأخيرة التي أرسلتها إلي ..!!
عفوا حبيبتي: لقد نال مني الورم، فالمخاض يطرق بشدة أبواب ألمي، ولم أعد أحتمل؛ إني أكابد وكلي أسف على حالي، ولكني أتحنن حنان الحنو لأرأف عليك من أن مناوئ الحزن تعذبك، فأنا أحن لكِ وأتوجع لعذابكِ.
أنهكني حالي و قد تردت نفسي فأنا مدنف، وخائر عن قراءة رسائلكِ ..!!
إنني لازلت هاجعًا؛ حتى هذا الوقت من الليل، عليّ أن أقدع النوم وأجد سبيلاً إليه، أنا معدم، ومؤكد لا يوجد أتعس مني في هذه الظلمة، أو يكايل ما أكايله، وكل الآفاق تعتقد أني سعيد في راحة، والورم قد أهلك كل شيء ..!!
واأسفاه عليّ وعليك، فإن بداية النهاية هي كلمة الموت بالنسبة لي ..!!
و كأني ورقة تضطرب بين أيدي الرياح؛ إنها دواهٍ مشتاطة في فلسفة الريح الصارم من كل صوب، في هذه الغاشية فؤادي يعتصر، ونفسي هلعة.
كنت أرجو أن أحيا معك، و أن أمنحك في مستقبلك حياة أفضل من الذي كنت تترقبينه في ماضيكِ .!
أعلم أنك تحبينني، وأنك لا تقوي على أن تهنئي بالحياة من بعدي.
أمامي ثروة من المال لا أبالي بها، فهي لكِ؛ وأمامي قلبك المحب الذي يملأ فضاء حياتي هناءً و رغدًا.
إني أرى أن في استطاعتي أن أهبك السعادة في كل ساعة من الساعات، ولم أكن أرجو على ذلك جزاءً سوى أن أراك أمامي وبين يدي، وأن أحيا بين عينيك .. وبين ذراعيك؛ فأنا ضعيف بجانب حجلتيك الفاتنتين، وشفتيك المترقرقتين علي بنسيم الحب إلى الأبد.
و الله ما أحببت فتاة غيرك، إنك قلبي وعواطفي الجميلة التي تأخذني إلى الحب، وهواء قلبي.
حبيبتي: اسقيني قطرة قطرة من حنانك حتى أموت بين أحضان عشقك.
الكاتبة الجزائرية / ليلى بومدين
شئ جيد للغايه
سرد جميل وتناود جيد للموضوع وانتقاء سليم للكلمات والعبارات تحياتي أستاذة ليلى..
كلمات رقيقة وموجعة
مقالة تحمل الكثير من الحقائق في حياتنا
احسنتي استاذة ليلى ايتها النجمة المتالقه
اية كمية الالم والمشاعر الحزينة دي تعبيرات قوية
سلمت يداك
للاسف يحمل كثيرا من الحقائق
الشكر لصحيفة هتون بالتوفيق ان شاء الله
سرد جميل في رسالة
لتصل لمشاعر نابضه بالحب
سلمت يداك
جهد مشكور
مبدعون كالعاده بالتوفيق ان شاء الله