حياة الشرفات
شرفات المنازل تُخبرنا بالكثير، وتروي لنا حكايات، وتسرد قصصًا وأسرارًا تدور خلف الجدران.
الشرفة المعلقة هي عين كل البيوت .. هناك حديث ومسلسل درامي حياتي يدور في مسرح تلك الغرف الصغيرة. هناك ممثلون رئيسيون وثانويون، وبعض من البراءة الخجولة، وحوار يُعاش كل يوم، ولحظات وأوقات تختزل مفرحة وحزينة، ولها أجزاء وفصول لا تنتهي إلا بنهاية الأبطال، وكل يوم ينتهي بنهاية مختلفة عن اليوم الذي قبله، فصول الحياة تشبه فصول السنة مختلفة (فصل كله سعادة، وفصل مريع مرهق حارة أنفاسه، وفصل ملئ بالدفء والحب، وفصل يسقط فيه كل أوراق العمر ويجف غصن الحياة).
هذا المسلسل لا يمكن مشاهدته أو تأمل حبكته الدرامية، ولكن الشرفات وتلويحات الستائر تقول لك ما هو خلف الكواليس:-
– شرفة قديمة وامرأة شاحبة، وكأن العالم فوق ظهرها، عابسة مُرهَقَة تنشر على حبل الغسيل.
– شرفة أخرى لها بريق الكريستال، وإبريق شاي، وصحن كعكة، وكرسي هزاز، امرأة تستلذ بالقهوة وتتصفح المجلة، اختلاف حتى في الملامح.
– شرفة وردية مغطاة بالورود، تطل فتاة صغير من خلف الستائر والخوف يعتري وجهها الطفولي وتعود فجأة إلى الداخل، ما أجمل البراءة.
لكل شرفة سكانها الذين يتقنون أدوارهم في اللعب مع الحياة، ولكل منهم طريقته في العيش.
لكن ربما تخبرك بالحقيقة، وربما لا، فلا تثق فيها كثيراً؛ تظل وجه خارجي فقط، والأسرار تكمن في داخل وعمق كل شخص.
☘??☘??☘??☘??☘??
بقلم/ حليمة العسيري
صحيح أن وراء الشرفات والجدران قصص وحكايات وصحيح كذلك أن لهذه القصص والحكايات أبطال تختلف أدوارهم وتشخيصاتهم، والأصح أن هؤلاء الأبطال هم نحن، لذا علينا أن نقوم بتلك الأدوار أروع قيام ونكون خير خلف لخير سلف.. شكرا جزيلا أستاذة حليمة العسيرة بارك الله فيك..
بارك الله فيك أستاذة حليمة العسيري موضوع يستحق القراءة أكثر من مرة..
أشكرك أستاذتي الكريمة الشكر الجزيل على تطرقك لهذا الموضوع.
بوركتي وبوركت أناملك أستاذة حليمة العسيري.
موضوع مهم جدا يستحق كل الاهتمام شكرا جزيلا لك.
الله عليكي استاذة حليمة
هكذا تكون الحياة
جميل
سلمت يداك
شئ جيد للغايه
الشكر لصحيفة هتون بالتوفيق ان شاء الله
مبدعون كالعاده
موضوعات قيمه جدا بالتوفيق
هي عين ترصد الاحداث وتسجل الماضي
كل ما تريد عن الثقافة والادب تجدة فقط في هتون مصدر الابداع من خلال كوكبة الادباء
مبدعة استاذة حليمة الى الامام
إبداع ماشاء الله
مبدعة أستاذة حليمة في وصفك.
الشرفات مسرح لحكايا قصيرة
سلمت يداكِ أستاذة حليمة.
بورك قلمك مبدعتنا
فلا تثق فيها كثيراً؛ تظل وجه خارجي فقط، والأسرار تكمن في داخل وعمق كل شخص.
جميلة جدا
وصفك رائع، وكتابتك مبدعة
زاوية جميلة، وحرفها رقيق
سلمت يداكِ أستاذة حليمة
بارك الله في حرفك وقلمك أستاذتنا المبدعة
شرفات المنازل تُخبرنا بالكثير، وتروي لنا حكايات، وتسرد قصصًا وأسرارًا تدور خلف الجدران.. تستقي هذه الحكايات سحرها من طبيعة الشرفات التي تبقي جزءًا كبيرًا من القصة غير منظور..
أبدعتِ أستاذة حليمة
أسلوب رائع ومميز
رائعة حقا