البيت والأسرة

الأميرة ريما بنت بندر: سفيرة السعودية في واشنطن وابنة السفير السابق

تعد الأميرة السعودية ريما بنت بندر بن سلطان أول امرأة تتقلد منصب سفير لبلادها، وهي لم يسبق لها الانخراط في العمل الدبلوماسي لكنها عملت في المجال الاستثماري كما قادت عدة مبادرات اجتماعية.

ولدت الأميرة ريما عام ١٩٧٥ في الرياض، والدها هو الأمير بندر بن سلطان، ووالدتها هي الأميرة هيفا بنت فيصل.

ولطبيعة عمل والدها سفيرًا للمملكة في الولايات المتحدة بين عامي ١٩٨٣ و ٢٠٠٥، نشأت الأميرة ريما في واشنطن، وتخرجت في جامعة جورج واشنطن عام ١٩٩٩، بتخصص في دراسات المتاحف والحفاظ على الآثار.

تعتبر الأميرة من رائدات الأعمال في المملكة، فهي المالكة والمؤسسة لشركة ”ريمية“ لبيع المجوهرات والمنتجات الجلدية ومستحضرات التجميل والعطور، والشركة هي الوكيل التجاري لمتاجر هارفي نيكلز.

كما تولت الأميرة منصب المدير العالم لفرع شركة ألفا انترناشونال في الرياض، وهي الشركة المالكة لمجموعة متاجر هرفي نيكولز.

وشاركت الأميرة ريما في تأسيس وإدارة العديد من الشركات، فهي عضوة المجلس الاستشاري لشركة أوبر العالمية منذ عام ٢٠١٦، وعضو المجلس الاستشاري لمؤتمرات ”تيد إكس“، ومؤسسة نادٍ صحي للسيدات في الرياض.

كذلك شغلت منصب الرئيس التنفيذي لشركة الهامة المحدودة، الوكيل الخليجي لواحدة من العلامات التجارية العالمية للمنتجات الجلدية.

وفي عام ٢٠١٣، أسست الأميرة ريما شركة ”ألف خير“ الاجتماعية، بهدف التمكين الاجتماعي ودعم الأفراد للمساهمة بشكل أكبر في المجتمع، ورغم أن الشركة مؤسسة ربحية، إلا أن الأميرة أكدت في لقاء صحفي أن هدفها الأساسي هو فعل الخير ”فإذا جاء أحد وقال لي: ”جزاك الله ألف خير“ فهذا يكفيني… أنا سأربح إذا المجتمع صحي وفعال، ويأخذ أفكارنا ومبادراتنا ويترجمها بشكل تجاري، فنحن بذلك نفيد ونستفيد“.

وتقوم الشركة على تبني العديد من المبادرات المجتمعية، من بينها مبادرة ”ألف حوار” عام٢٠١٧، التي استهدفت رواد الأعمال الشباب ومصممي التطبيقات.

كما نظمت الشركة مبادرة ”10 KSA“ في ديسمبر/كانون الأول عام ٢٠١٥، ودخلت بها موسوعة غينيس للأرقام القياسية. وشاركت في المبادرة آلاف السيدات، صنعن أطول شريط بشري باللون الوردي في العالم، الذي يرمز إلى مقاومة سرطان الثدي.

وتهتم الأميرة بالقضايا المتعلقة بالوعي الصحي بشكل عام. وأسست جمعية ”زهرة الخير“ للتوعية بسرطان الثدي، التي أطلقت حملة ”رحلة نساء إلى جبل إفرست” في عام٢٠١٢ للتوعية بالمرض.

يُعرف عن الأميرة موقفها الداعم لقضايا المرأة، إذ عبرت صراحة عن رفضها لولاية الرجل، وأعلنت تأييدها لقضايا مثل حضور النساء للمباريات الرياضية، وقيادة المرأة للسيارة.

وعند السماح للنساء بحضور مباراة كرة قدم لأول مرة في يناير/كانون الثاني عام ٢٠١٨، كتبت تغريدة عبر حسابها على تويتر جاء فيها ”اليوم أدخلتم السعادة في قلب كل عائلة وامرأة سعودية بحضور المباراة الأولى، تعتبر لحظة تاريخية في المملكة”.

ويعتبرها البعض رمزًا لتمكين المرأة السعودية؛ إذ تولت عددًا من المناصب الهامة من بينها عضو المجلس الاستشاري لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

كما تولت عددًا من المناصب الحكومية، فهي وكيل الهيئة العامة للرياضة للقسم النسائي منذ أغسطس/آب ٢٠١٦.

ثم عُينت رئيسًا للاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية في أكتوبر/تشرين الأول ٢٠١٧، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب.

وحرصت الأميرة ريما في مشوارها المهني على اتخاذ خطوات داعمة للمرأة.،ومن أهم مشروعاتها العمل مع وزارة التعليم على تعزيز التعليم الرياضي في مدارس الفتيات، ودعم مشاركة النساء في المنافسات الرياضية.

ووقعت اتفاقيات رياضية مع وزارة الرياضة اليابانية لإقامة معسكرات تدريبية رياضية للفتيات، وظهرت في واحد من الاجتماعات في مارس/آذار عام ٢٠١٧ وهي تلعب تنس الطاولة مع نظيرها الياباني وتهزمه.

وفي منتدى دافوس الاقتصادي، في يناير/كانون الثاني ٢٠١٨، وجهت كلمة للمجتمع الغربي، انتقدت فيها الانتقاص من أهمية الخطوات الإصلاحية التي تنتهجها المملكة. وأكدت على أهمية تحويل النظر عن ”نفط المملكة“ إلى ”كنزها الجديد“، قاصدة الشعب السعودي.

حصلت الأميرة على عدد من الجوائز والتكريمات. كان آخرها جائزة مجلة سيدتي للتميز والإبداع عام ٢٠١٨.

كما حصلت على جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي عام ٢٠١٧.

وفي عام ٢٠١٤، صنفتها مجلة فوربس الشرق الأوسط ضمن النساء الأكثر تأثيرًا في العالم العربي. وفي العام نفسه، تصدرت قائمة الشخصيات الأكثر ابتكارًا بمجلة فاست كمباني.

وتأتي الأميرة من أسرة سياسية مخضرمة. فوالدها الأمير بندر بن سلطان له دور كبير في تشكيل العلاقات السياسية بين بلاده والولايات المتحدة طوال ٢٢ عاما، هي مدة عمله سفيرًا لدى واشنطن. وشغل منصب رئيس المخابرات السعودية بين يوليو / حزيران ٢٠١٢ وأبريل / نيسان ٢٠١٤.

أما والدتها، الأميرة هيفا بنت فيصل، فيُعرف عنها اهتمامها بالعمل الاجتماعي. وترأس مجلس إدارة جمعية زهرة لسرطان الثدي منذ عام ٢٠٠٧. كما أنها عضو مجلس أمناء مؤسسة الملك فيصل الخيرية.

جدير بالذكر أن خال الأميرة ريما هو الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي السابق. كما أن جدها لوالدتها هو الملك فيصل، وجدها لوالدها هو ولي العهد الراحل، الأمير سلطان بن عبدالعزيز، الذي يلقبه السعوديون بـ ”سلطان الخير“.

وجاء تعيين الأميرة ريما بنت بندر سفيرا للمملكة العربية السعودية في واشنطن بمرسوم ملكي، أصدره ولي العهد محمد بن سلمان، خلفًا للأمير خالد بن سلمان، الذي تولى منصب نائب وزير الدفاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88